صحيفة أمريكية: تركيا تدعم تنظيم القاعدة الإرهابي

عربي ودولي

أرشيفية
أرشيفية


 

قالت صحيفة "واشنطن إكزامينر" الأمريكية، اليوم السبت، إن تركيا متورطة في دعم عنصر إرهابي تابع لتنظيم القاعدة في سوريا، كان ينسّق في وقت سابق التواصل بين أنقرة وحركة الشباب الصومالية الإرهابية.

 

وقالت الصحيفة إن "إبراهيم سن، المعتقل حالياً في باكستان لانتمائه للقاعدة، كان يعمل جنباً إلى جنب مع مسؤولين في الاستخبارات التركية للإشراف على مجموعات إرهابية مسلحة في سوريا".

 

وذكرت الصحيفة أن سن نقل أيضاً 600 ألف دولار أمريكي إلى حركة الشباب الصومالية عام 2012، وقد حاولت السلطات التركية التستر على عمله لصالحها في سوريا، بعد أن سربت حركة فتح الله جولن معلومات عن علاقات سرية بين القاعدة وأنقرة.

 

وأغلقت الحكومة التركية تحقيقاً بحق إبراهيم سن في عام 2014، وأبعدت رؤساء الشرطة والمدعين العامين والقضاة، الذين كانوا على علاقة بالتحقيق في هذه القضية، حسب ما ذكرت صحيفة "زمان" التركية.

 

وكشفت مكالمات هاتفية حصل عليها ممثلو الادعاء الأتراك بموجب أمر من المحكمة، صلات بين إبراهيم سن ووكالة الاستخبارات التركية، وكان لديهم اعتقاد بأنه استخدم العديد من المنظمات الإنسانية والحقوقية غير الحكومية كواجهة لإخفاء شحنات الدعم للجماعات الإرهابية المسلحة في سوريا.

 

وتمكنت الشرطة التركية من تحديد 3 موظفين في "هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات التركية" عملوا عن قرب مع سن في تهريب البضائع إلى سوريا، وأظهرت المكالمات الهاتفية بين سن وهؤلاء الثلاثة كيف كانوا يخططون لاستخدام سيارات الإسعاف لنقل البضائع للإرهابيين بعد أن بات دخول الشاحنات الصغيرة عبر الحدود مستحيلاً بسبب الحرب.

 

وخلصت الصحيفة إلى أن دعم تركيا لأعضاء من القاعدة في سوريا، ربما دعم مساندة الولايات المتحدة للقوات الكردية في سوريا لمواجهة تنظيم داعش، بعد أن أيقنت واشنطن أن شراكة تركيا المستمرة مع الجماعات المتطرفة في سوريا ستشكل تحدياً أمنياً دائماً للمنطقة.

 

وربطت الصحيفة بين دعم أنقرة للقاعدة في سوريا، وضبط جهاز الجمارك في ميناء مصراتة البحري في ليبيا قبل أسابيع شحنة من الأسلحة داخل إحدى الحاويات على متن باخرة كانت قادمة من تركيا، وكانت الحاوية معبأة بـ20 ألف مسدس تركي الصنع من عيار 8 ميلمتر، وقد تم وضعها في أكثر من 550 صندوقاً مخصصاً لنقل الأسلحة والعتاد، وفق ما ذكرت مصادر أمنية.

 

ولم تكن هذه الشحنة الأولى التي تصل إلى ليبيا على متن بواخر قادمة من تركيا، فقد ضبط أفراد الجمارك في مدينة الخمس شحنة مماثلة قبل نحو شهر، وقد تم ضبط الشحنتين في مناطق تخضع لسيطرة الميليشيا المسلحة.