هيثم الحريري.. أحيل عدة مرات للجنة القيم ولم يتخذ ضده أى إجراء

العدد الأسبوعي

هيثم الحريري
هيثم الحريري


«نائب الأزمات» هو الوصف الأقرب للنائب هيثم الحريرى، بسبب مواقفه الجدلية المعارضة التى دائما ما تضعه فى أزمات خارج وداخل البرلمان، ودائما ما يتعرض لهجوم من زملائه تحت القبة، متهمينه بأنه يسعى للشو تارة، وتارة أخرى بأنه يعارض دون علم بجميع تفاصيل الموضوع، ومؤخراً أحاله الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب للجنة القيم، ثم عدل عن القرار.

كانت آخر الأزمات التى تعرض لها خلال الأيام القليلة الماضية، بلاغ قدمه المحامى سمير صبرى، اتهمه فيه بتعمد الظهور على القنوات الإرهابية التى تهاجم مصر، واستند البلاغ إلى مداخلة تليفونية أجراها النائب منذ عدة أشهر مع قناة العربى التابعة لقطر. ويأتى البلاغ بعد أيام من إعلان هيثم الحريرى رفضه تعديل الدستور وإجراء استطلاع فى دائرته حول موقف المواطنين من إجراء تعديلات، ووافق أغلب المشاركين فى الاستطلاع على التعديل، وقناة العربى هى ذاتها التى سبق وظهر بها عدد من النواب، على رأسهم النائب أسامة هيكل، رئيس لجنة الثقافة والإعلام، وذلك قبل أن يتضح موقفها العدائى ضد مصر.

وتتمثل أبرز الأزمات التى ارتبطت بالحريرى، موقفه المعارض بشدة لقانون الخدمة المدنية، لدرجة أنه نشر على صفحته على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك، قائمة بأسماء النواب الذين وافقوا على القانون، وهو ما وضعهم فى حالة من الحرج ارتبطت بضرورة تفسير مواقفهم المؤيدة للقانون داخل البرلمان وفى دوائرهم، وتقدموا بشكوى ضده للدكتور على عبد العال، متهمينه بالإساءة لهم، ووضعهم فى موقف المدافع عن نفسه دون تهمة، كما أنه يحرض على قتل أعضاء ائتلاف دعم مصر. وأُحيل الحريرى إلى لجنة القيم فى مارس 2017، للتحقيق معه بشأن تطاوله على رئيس مجلس النواب خلال الجلسة التى خصصت لمناقشة قانون الهيئة الوطنية للانتخابات، وكان قد قال وقتها لرئيس المجلس: «أنت تخل بنظام اللائحة»، بعدها قرر عبد العال إحالته للجنة القيم. كما تمت إحالته مرة أخرى خلال دور الانعقاد الثانى للجنة القيم فى 3 وقائع، هى عبارة عن شكوى من النائبة مى محمود، عضو لجنة الشئون الإفريقية، اتهمته فيها بالتعدى عليها، وشكوى أخرى من النائبة غادة عجمى، اتهمته فيها بالتجاوز اللفظى ضدها، كما اتهم فى شكوى ثالثة بتعمده تعطيل إحدى الجلسات العامة برئاسة السيد الشريف، وكيل المجلس.