منال لاشين تكتب: نص الحقيقة فى زواج خالد وياسمين

مقالات الرأي



فجأة تنتشر للمخرج والسياسى خالد يوسف صورا وفيديوهات مثيرة بغض النظر عن صحتها أو مغزاها. الأسبوع الماضى انتشرت على الإنترنت صورة لخالد مع الكاتبة ياسمين الخطيب. فردت ياسمين باعتراف إنها كانت زوجة خالد فى السر وتم طلاقهما، بينما رد خالد بالقول إنه يتعرض دوما للشائعات والمكائد. واعتبر البعض أن خالد يكذب ياسمين، فسارعت ياسمين بنشر مزيد من الصور لها مع خالد. وبعد يومين انتشرت فيديوهات ساخنة لخالد ونساء.

وما يحدث الآن ونشاهده هو نص الحقيقة. الحقيقة الكاملة لا تعنى معرفة علاقة خالد بياسمين أو حقيقة الفيديوهات. ولكن الحقيقة الكاملة هى هل من حق المجتمع أن يتدخل فى الحياة الخاصة للسياسى، ولأى سياسى ولكل سياسى أم لا. فمن خلال متابعتى لسنوات طويلة ألاحظ أن البعض يبيح التدخل فى حياة معارضيها وتشويههم بالحق أو بالباطل. وساعتها نسمع أن الأمريكان يشرحون الحياة الخاصة للسياسيين. بينما نضع ستائر من السرية على الحياة الخاصة والأخطاء الخاصة للسياسيين الموالين أو الحكوميين. ساعتها نطلع النموذج الفرنسى. ونصرخ ممنوع التدخل فى الحياة الخاصة. ولذلك أصبحت الحياة الخاصة بالصدق أو التلفيق هو أسلوب تشويه المعارضة.

مرة أخرى نص الحقيقة فى القصة ليست زواج خالد وياسمين أو مدى صحة الفيديوهات الملفقة. نص الحقيقة أن خالد يعاقب على مواقف اتخذها وبيان أصدره منذ أسبوع، ومواقف سيبدأها بعد أسابيع.

بصراحة عيب جدا هذا الأسلوب القذر وهو سلاح ذو حدين، خاصة أن الحياة الخاصة لمن هم على الجانب الآخر من الشاطئ مثيرة جدا للتناول.