"العناني" للعاملين بالمتحف الكبير: أنتم في سباق مع الزمن

أخبار مصر

من الزيارة
من الزيارة


التقي الدكتور خالد العناني وزير الآثار واللواء عاطف مفتاح المشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة به والدكتور طارق توفيق مدير عام شؤون الآثار والترميم، بالعاملين بالمتحف المصري الكبير؛ لمتابعة مستجدات العمل بالمتحف و الالتزام بالتوقيتات المحددة من اجل افتتاحه عام 2020.

و خلال اللقاء أثنى العناني علي روح التعاون الجميلة بين العاملين، وأن المتحف هو أهم مشروع ثقافي في العالم  كما أن العاملين بالمتحف في حلقة سباق  للانتهاء من المشروع  في موعده المحدد وأن الفترة القادمة ستشهد عمل  أكثر من الأثريين لعمل البطاقات  الخاصة بالقطع الأثرية. 

ويقع المتحف المصري الكبير أو GEM - Grand Egyptian Museum، على بعد أميال قليلة من غرب القاهرة بالقرب من أهرام الجيزة، ويتم بناؤه ليكون أكبر متحف في العالم للآثار، ليستوعب 5 ملايين زائر سنويًا إضافة لمباني الخدمات التجارية والترفيهية ومركز الترميم والحديقة المتحفية التي سيزرع بها الأشجار التي كانت معروفة عند المصري القديم. 

ومن المقرر أن يضم المتحف أكثر من 100،000 قطعة أثرية من العصور الفرعونية، واليونانية والرومانية، مما سيعطي دفعة كبيرة لقطاع السياحة في مصر، وقد اختير موقع إنشاء المتحف بالقرب من أهرامات الجيزة، ليقام على مساحة 117 فدانا، نظرًا لوقوع المتحف أمام أهرام الجيزة، فقد تم تصميم الواجهة على شكل مثلثات كل مدى تنقسم إلى مثلثات أصغر في إطار رمزي للأهرام، وذلك طبقا لنظرية رياضية لعالم بولندي تتحدث عن التقسيم اللانهائي لشكل المثلث. 

وأهم مراحل المتحف هي الدرج العظيم، أو البهو الرئيسي هو أول مستقبل لزوار المتحف، سيشتمل الدرج على تمثال الملك رمسيس الثاني، وتمثالي الملك سنوسرت المعروض بحديقة متحف التحرير، ورأس بسماتيك الأول، وتماثيل أخرى، ثم تأتي الإرشادات، حيث سيتم وضع جميع الإرشادات في المتحف بثلاث لغات هي العربية والإنجليزية والهيروغليفية، والممشى السياحي، والذي من المخطط أن يتم تخصيص المنطقة الواقعة بين المتحف والأهرام، لتكون ممشى سياحي، بإزالة نادى الرماية وكل الأماكن التى تعيق الممشى، و إنشاء كوبري علوي فوق طريق الفيوم، وهي أعمال سيتم تنفيذها خلال المرحلة الأخيرة من إنشاء المتحف، وسوف يستخدم الممشى لنقل السائحين من زائري المتحف إلى منطقة الأهرام إما عن طريق سيارات «الطفطف» أو مترجلين. 

ويأتي ذلك بجانب المحلات والمطاعم، من المخطط إنشاء 20 محل تجاري و8 مطاعم في المنطقة الاستثمارية داخل حرم المتحف، بالإضافة إلى فندق يسع 30 غرفة يقع بعيدًا عن الجزء المتحفي المغطى وعن الآثار. 

وتقدر تكلفة بناء المتحف بمبلغ 550 مليون دولار منها 100 مليون تمويل ذاتي من وزارة الآثار المصرية، والباقي بواقع 300 مليون دولار قرض مُيسر من منظمة الجايكا اليابانية، بالإضافة إلى 150 مليون دولار من التبرعات والمُساهمات المحلية والدولية، ويقام المشروع على ثلاث مراحل رئيسية، وسيكون افتتاح المتحف عام 2020 م.