"الضحية" رحلة "إرهابى" من الضلال إلى الهداية

الفجر الفني

 نزار السيسي
نزار السيسي


صدر حديثًا عن مكتبة سمير منصور للطباعة والنشر والتوزيع رواية "الضحية" للكاتب نزار السيسي، التى يشارك بها الكاتب فى فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب الـ50.

 

وجاء على غلاف الكتاب بأن "الضحية" هي رواية منقولة عن قصة حقيقية وقعت في أرض الكنانة، وقد تكررت أحداثها في أكثر من مكان نتيجة أفكار مغلوطة ومفاهيم خاطئة حول الإسلام والجهاد والإيمان والكفر والقتل والقتال"

 

الكاتب قدم في الرواية جوابًا شافيًا لكثير من الشبهات التي وقع بسببها الشباب في براثن الإرهاب والتطرف، وجاءت القصة بيانًا لعظمة الدين الإسلامي الحنيف، وقد وقعت أحداثها في العام 2002 وكانت بدايتها على أرض سيناء.

 

 الكتاب الذى بين أيدينا اليوم لم يقتصر على ثقافة علمية فقط، فقد صال صاحبه وجال فى دروب وثقافات علمية وعملية وإنسانية متباينة، حيث قدم مُعتنق الفكر المتطرف وهو غير راض عن معتقداته، كما قدم الضابط الذى وثق وآمن بسجين ربما داخله مشروع إرهابي فكان سببًا في توبته وعودته من طريق الضلال إلى الهداية.

 

وهكذا فقد طوف بنا المؤلف نزار السييي فى أفاق مختلفة تجمع بين المواقف الإنسانية والقناعات الفكرية المختلفة، فاوت فيها الحديث بين الإسهاب والاقتضاب

 

وتدور أحداث الرواية عن بطلها الشيخ "أبورقيه" الذي كان يتبع أفكار دينية متشددة نتيجة لأفكار مغلوطة استقاها من نفسه ومن قرائته لكتب مجهولة المصدر، ثم تواصل مع جماعات متطرفة فوجد أن أفكارهم أكثر تشددًا من أفكاره فحاول احتوائهم كمحاولة لإبعادهم عن أفكارهم،  إلا أن هذه الجماعات نفذت الكثير من الأعمال الإرهابية مثل تفجيرات طابا، وشرم الشيخ، ودهب، وبعد ذلك ألقى القبض عليهم وهو من ضمنهم لانه تستّر عليهم ودخلوا جميعًا السجن.

 

خلال فتره السجن بدأت أفكار "أبو رقية" تزداد تشددًا وبدأ يكره الدولة وتحديدًا النظام الأمنى الموجود بها، لكنه كان يريد  إصلاحات دون ضرر لأحد، وكانت التحولات الفارقة في حياته عندما التقى أحد الضباط الذي استطاع احتواء السجين من خلال المعاملة الحسنة، حيث جمعتهما علاقة طغى عليها الجانب الانساني دفعته إلى مراجعة أفكاره والعودة إلي صحيح الدين الإسلام  الحنيف، وسنة رسوله الكريم صل الله عليه وسلم.

 

 تحول السجين من مجرم إلى متعاون مع الضابط في محاربة الإرهاب من خلال إدلائه بمعلومات هامة لعملية إرهابية قبل تنفيذها، وتنتهى الرواية إلى أنه من أهم الدروس المستفادة أن التفاهم والإنسانية يصحح المفاهيم الخاطئة، أما العنف فهو يولد العنف.

 

الكاتب نزار السيسي، أوضح أن سبب كتابته لهذه الرواية هو كونه ضابط شرطة سابق أراد أن يروي بعض مايعاني منه زملائه بفعل ويلات الإرهاب، بالإضافة إلى إشباع هوايته بالكتابة.