نكشف سر تضارب عدد قطع معرض توت عنخ آمون من 166 لـ 149 قطعة

أخبار مصر

الملك توت عنخ آمون
الملك توت عنخ آمون


بثت وزارة الآثار بيان لها اليوم حول انتقال معرض الملك توت عنخ آمون من لوس آنجلوس إلى باريس، وجاء في البيان أن عدد القطع المنقولة هي 149 قطعة، وهو الأمر الذي أثار تساؤل البعض، حيث أنه من المعروف أن عدد قطع المعرض هو 166 قطعة.



والأمر  يتلخص في بيان لرئيسة قطاع المتاحف في أول تصريح لها حول المعرض، حيث قالت أن المعرض 149 رقم بـ 166 قطعة، فهناك قطع أثرية مكونة من قطعتين، فهي في العدد الأساسي رقم واحد، ثم في العد النهائي هي قطعتين.



على سبيل المثال الأواني الكانوبية، الآنية الكانوبية، هي قطعة واحدة ولكنها تتكون من جزئين، غطاء، وبدن، وهنا يتضح الأمر في الفارق بين العدد الرقمي للقطع، وعددها الفعلي.



وهذا الإجراء متبع لزيادة الدقة في إحصاء القطع، حيث يكون لدى الآثاري المرافق للمعرض بشكل دائم، ورجل الشرطة المصري المرافق دائمًا، بيان بالعدد الرقمي والعدد الفعلي للقطع.



فالعدد الرقمي لمعرض توت عنخ آمون هو 149، والعدد الفعلي هو 166، فهناك قطعة برقم تتكون من جزئين، وفي العد تحتسب القطعة ذات الجزئين بقطعتين، إذًا فهناك نوعين من الإحصاء رقمي وعددي. 



يذكر  أن المعرض  المؤقت لبعض كنوز الملك توت عنخ آمون المقرر إقامته في العاصمة الفرنسية باريس في شهر مارس، هو أفضل معارض العالم لعام ٢٠١٩، وذلك طبقًا لما ذكرته بعض الصحف الإخبارية العالمية.



وأوصت الصحف قرائها بضرورة زيارة المعرض والذي ستستضيفه قاعة Grand Halle del la Villette بالعاصمة الفرنسية باريس في الفترة من مارس إلى سبتمبر 2019.



وقد أعلنت وزارة الآثار في بيان لها اليوم، أن المعرض المؤقت لكنوز الملك توت عنخ آمون سيصل إلى باريس في مارس المقبل، وذلك بعد غياب ٥٠ عامًا حيث باريس استضافت كنوز الملك توت عنخ آمون عام 1967 والذي زاره مليون زائر .



ويستقبل المعرض  زواره في أواخر شهر مارس وذلك بعد أن أنهى رحلتة بمدينة لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية. 



ويضم المعرض 149 رقم بـ 166 قطعة من كنوز الملك توت عنخ آمون،  ومن بين تلك القطع عدد من تماثيل الأوشابتي المذهبة والصناديق الخشبية، والأواني الكانوبية وتمثال الكا الخشبي المذهب، وأواني من الالباستر.



يذكر أن الملك توت عنخ أمون هو أحد ملوك الثامنة عشرة من 1334 - 1325 ق.م، في عصر الدولة الحديثة. 



يُعد توت عنخ أمون من أشهر ملوك لأسباب لا تتعلق بإنجازات حققّها أو حروب انتصر فيها كما هو الحال مع الكثير من ملوك مصر القديمة؛ وإنما لأسباب أخرى تعدّ مهمة من الناحية التاريخية ومن أبرزها هو اكتشاف مقبرته وكنوزه بالكامل دون أي تلف. 



واللغز الذي أحاط بظروف وفاته إذ اعتبر الكثير وفاة ملوك في سن مبكرة جدًا أمرًا غير طبيعي وخاصة مع وجود آثار لكسور في الجسد، وزواج وزيره من أرملته من بعد وفاته وتنصيب نفسه ملكًا. 



كان توت عنخ أمون بعمر التاسعة عندما أصبح ملك مصر باللغة المصرية القديمة تعني "الصورة الحية للإله آمون"، كبير الآلهة المصرية القديمة. 



عاش توت عنخ آمون في فترة انتقالية في تاريخ مصر القديمة حيث أتى بعد الملك توت عنخ آمون، صاحب فكرة توحيد الآلهة، وتم في عهده العودة إلى عبادة آلهة مصر القديمة المتعددة. 



تم اكتشاف قبره عام 1923 في وادي الملوك من قبل عالم الأثار البريطاني هوارد كارتر، وأحدث هذا الاكتشاف ضجة اعلامية واسعة النطاق في العالم.



توت عنخ آمون ابن الملك أخناتون (أمنحتب الرابع). وقد أعلن المجلس الأعلى للآثار المصرية في شهر أبريل عام 2010 أنه بناء على اختبارات الحمض النووي المعروف أختصارا بـ DNA تبين أن توت عنخ آمون هو ابن الملك أخناتون.



توت عنخ أمون أصبح ملك مصر وهو طفل بعد وفاة أخيه سمنخ كارع، وقد تزوج من أخته من أم أبيه عنخ إسن آمون (فهي ليست أخت شقيقة).



توفي توت عنخ آمون في ظروف غامضة ومجهولة، ليحكم بعده وزيره السابق آي والذي تزوج من أرملة توت عنخ آمون.