روسيا وأمريكا تفشلان فى إنقاذ المعاهدة النووية.. وواشنطن بصدد الانسحاب

عربي ودولي

ترامب وبوتين- أرشيفية
ترامب وبوتين- أرشيفية


رفضت الولايات المتحدة، اليوم الأربعاء، عرضا روسيا بإنقاذ معاهدة تاريخية تحافظ على منع نشر صواريخ نووية داخل أوروبا، مبرّرة أنه لا يمكن التحقق منها بشكل صحيح مما يمهد السبيل لانسحاب واشنطن من الاتفاقية الشهر المقبل.

 

وبعد اجتماع في جنيف بين مسؤولين روس وأمريكيين، قال وكيل وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون الحد من التسلح والأمن الدولي "أندريا تومسون" إنّ موسكو ترفض السماح بالتفتيش المناسب لنظام صاروخي روسي جديد تقول واشنطن إنه يخرق معاهدة القوات النووية متوسطة المدى لعام 1987

وأوقفت معاهدة الأسلحة النووية، التي تفاوض عليها الرئيس الأمريكى رونالد ريجان والرئيس السوفييتي ميخائيل جورباتشوف، وصدّق عليها مجلس الشيوخ الأمريكي، ترسانات الصواريخ المتوسطة المدى لأكبر قوتين نوويتين في العالم، وقللت من قدرتهما على شن ضربة نووية في وقت قصير.

 

وتحظر المعاهدة إطلاق صواريخ أرضية على مدى يتراوح بين 500 كم و 5500 كم "300-3400 ميل".

ووفقاً لوكالة رويترز، قال تومسون عن اجتماع 15 يناير مع مسؤولين في وزارة الخارجية الروسية "لم نتمكن من كسر أي أرضية جديدة أمس مع روسيا."

 

وأضاف تومسون للصحفيين: "أنّه بناء على مناقشات الأمس وتصريحات اليوم، لا نرى أي مؤشر على أن روسيا ستختار الامتثال".

وتريد الولايات المتحدة وحلفاؤها في حلف شمال الاطلسي من روسيا أن تدمر نظام صواريخها كروز القادر على حمل السلاح النووي الذي تقول واشنطن انه قد يسمح لروسيا بضرب أوروبا في وقت قصير والامتثال للمعاهدة.

 

وبدون التوصل إلى اتفاق، يبدأ انسحاب الولايات المتحدة على مدى ستة أشهر من 2 فبراير.

 

وقال الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرج لرويترز، بعد اجتماع في حلف شمال الأطلسي "الناتو، أطلع فيه تومسون الحلفاء على أنه "يتعين على روسيا العودة إلى الامتثال".

لكنه أوضح أنّ التحالف يحتاج الآن إلى الاستعداد لانهيار معاهدة الأسلحة النووية، وأنه طلب من السلطات العسكرية النظر في النتائج، رغم أنه رفض الخوض في التفاصيل.

 

ويشعر الحلفاء الأوروبيون بالقلق حيال نشر الصواريخ الأمريكية في أوروبا، كما حدث في الثمانينيات، بينما كانوا محاصرين في المنافسة النووية بين موسكو وواشنطن.