مراد وهبة: ديكتاتورية عبد الناصر كانت "وهما"

توك شو

مراد وهبة
مراد وهبة


أكد المفكر والفيلسوف الكبير مراد وهبة، أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر كان يطبق فكر الإخوان في التعليم حتى 1970 كما وعد مرشد الجماعة الهضيبي.

وأشار "وهبة"، في حواره ببرنامج «رأي عام» مع الإعلامي عمرو عبدالحميد على قناة «TeN»، مساء الأربعاء، إلى أن شمس بدران، وزير الحربية، اتصل بـ "عبد الناصر"، وأخبره: "سأقيلك من منصبك لرغبتك في التحكم في ترقية الضباط العظام"، مؤكدًا أن "عبد الناصر" لم يكن يحكم مصر منذ 1963، وهو لم يكن ديكتاتورًا كما يروج عنه" وأن الحكام الفعلين لمصر وقتها كانا عبد الحكيم عامر وشمس بدران.

وتابع أن ديكتاتورية الرئيس الراحل عبد الناصر وهمًا، وعمل تنظيم سري أسماه الطليعة، ومجلة الطليعة، متسائلًا: "هل سمعت عن رئيس دولة ديكتاتور يعمل مجلة"، موضحًا أن المجلة لم يكن عليها رقيبًا بأوامر عبدالناصر.

وأوضح المفكر والفيلسوف الكبير مراد وهبة، إن الرئيس الراحل أنور السادات قاد مشروعًا دوليًا لحكم الإخوان في العالم، وصولًا إلى الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، متابعًا، أن السادات كان يسعى لمشروع دولي وهو تهيئة العالم لحكم الإخوان، بالإضافة لكيسنجر، وهذا كان نتيجته وصول أوباما إلى السلطة.

ولفت، إلى أن السادات أحيا الأصولية الإسلامية، وكان غرضه ضرب الشيوعية، وبعد تحقيق الوظيفة طالبوا بإنشاء الخلافة الإسلامية، ولكنه رفضه، مما أدى إلى اغتياله في النهاية، مشيرًا إلى أن "رفعت المحجوب، رئيس مجلس الشعب الأسبق، تم اغتياله لرفضه المادة الثانية من الدستور الخاصة بالإسلام".

ونوه، إلى أن الأصولية الدينية عطلت إعمال العقل لدينا، وأنا قرأت لأبطال الأصولية في الغرب والشرق مثل إدموند بيرج، وجيري فورود، وأبو الأعلى المودودي وسيد قطب والحزب الحاكم في الهند"، مؤكدًا أن "أبوالأصولية في العالم هو ابن تيمية".

وأضاف: "أفضل استخدام الأصولية الدينية بديلًا عن اليمين المتطرف، ولأن التطرف فيه إفراط، ونحن نبحث عن الوسط، والأصولية الدينية تتميز بعدم إعمال العقل في النص الديني، وحذف أي نظرية تتعارض مع النص الديني مثل نظرية دارون".

وتابع أن "الأصولية تسبب توقف الحضارة الإنسانية، وترجع إلى الوراء، كل الأصوليات ضد الحداثة والتنوير والثورة العلمية والتكنولوجية، والأصولين يستخدمون التكنولوجيا لتحقيق أهدافهم"، مؤكدًا أنه لا سلطان على العقل إلا العقل نفسه.

وشدد، على أن المعجزة معناها هي منع قانونًا معينًا واختراقه بأسلوب أخر لا يتسق مع القانون، والتعبير العلمي لها هي اللا يقين، والناس تلجأ للمعجزة لعجزها في الوصول إلى حلول معينة في مسائل بعينها، فمنها إعلانات العلاج التي تكون خارج الطب".

واردف، أن "بعض المليونيريات يصدقون بموجود مصل الحياة الذي كانت تدور عنه القصص في العصر الفرعوني، وهذا معناه أن الإنسان يرغب بمواصلة الحياة بلا موت".

وتابع: "لدي بحث اسمه (حياة بلا موت) ألقيته في مؤتمر حضره الأطباء وفائزين بجائزة نوبل، وكان شرحي على مرضى السرطان، الذي يأتي نتيجة عدم توزيع الطاقات الحيوية في الجسم الإنساني، وهناك خلايا تقتل أخرى، والغرض هو عمل توزيع عادل للطاقة الحيوية في الجسم الإنساني لتشكيل جهاز المناعة".