مراد وهبة: محمد بن سلمان يقود ثورة فكرية في السعودية

توك شو

مراد وهبة
مراد وهبة


قال المفكر والفيلسوف الكبير مراد وهبة، إن كل دين يعتقد أنه حاصل على الحقيقة المطلقة، والحقيقة المطلقة لا تتعدد، وإذا حدث تعدد ندخل في الصراع، لذلك كل الأديان في صراع؛ لأن كل منهم لديه حقيقة، ومنها نصل إلى الإرهاب.

وأضاف "وهبة"، في حواره ببرنامج «رأي عام» مع الإعلامي عمرو عبدالحميد على قناة «TeN»، اليوم الأربعاء، أن الإرهاب أعلى مراحل الأصولية الدينية، مضيفًا: "كل شخص حر في دينه، ولكني ضد محاولة أي شخص فرض فكرة على المجتمع، وتكبيل العقل، ومنع إعماله في النص الديني".

وأوضح، أن منع إعمال العقل في النص الديني كارثة، ولا يوجد أي تقدم في الخطاب الديني، ولا استجابات لأي دعوات للرئيس عبد الفتاح السيسي.

وشدد المفكر والفيلسوف الكبير، على أن مصر بها سلطة دينية، وهى سبب الإرهاب، ويجب وجود سلطة ثقافية وعلمية لمنع التطرف.

وأضاف، أن تجديد الخطاب الديني يحتاج لشجاعة وجرأة، وهى متوافرة لدى الرئيس السيسي، ولكنها غير متوافرة لدى النخب والمثقفين.

وتابع: "في أوروبا أصدر فريدرك الثاني قرارًا بتجديد الخطاب الديني، وطالبوا باستدعاء كتب ابن رشد لترجمتها، وخرج جيل في أوروبا اسمهم الرشدية، وذلك ساهم في خروج أوروبا من العصور الوسطى"، موضحًا أن "تجديد الخطاب الديني يحيا في مصر بإحياء ابن رشد ووفاة ابن تيمية".

وأشار المفكر والفيلسوف الكبير مراد وهبة، إلى أن الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، يقود ثورة فكرية في السعودية، ويعمل على قتل فكر ابن تيمية، وإحياء فكر ابن رشد.

وأردف، أن أمريكا سبب سيطرة الأصوليات الإسلامية على العالم في 1979، وكانت تعتبر الحزب الشيوعي السوفيتي عدوها الأول، وعملت على تكتيل الأديان عن طريق إنشاء مجمع الكنائس، ومؤتمر الإسلام في جنيف.

وتابع أن "تكتيل أمريكا العالم ضد الشيوعية، ساهم في ولادة الأصولية الإسلامية في أفغانستان والشيشان، والرئيس الأمريكي الأسبق ريجان هو عمدة الأصولية في العالم".