د. حماد عبدالله يكتب: ( من ) تخصصوا فى نحر جسد الأمة !!

مقالات الرأي

د. حماد عبدالله
د. حماد عبدالله



هذا الوطن العظيم ( مصر ) ، نعيش فيه ، ونحلم بأن يصبح أجمل الأوطان ، ونسعي كلِ بقدرِ في إضافة شيء مما نعلمه أو تعلمناه أو حبانا الله به في أن نضيف لهذا الوطن جديداً. 

هذا ينطبق علي غالبية عظمي من شعب مصر فالمدرس رغم ظروف صعبة تواجهه ، إلا أن أغلبيه عظمي منهم تؤدي واجبها بأمانه وشرف وتعمل علي أن يترعرع طفل أو شاب بعلم ويصبح نافع لمستقبله ، وكذلك في الجامعات غالبيه عظمي أيضاً تنتمي لهذه الفئة البنائة من أبناء شعب مصر وفي قطاعات الدولة كلها من القوات المسلحة إلي الشرطة إلي الصحة إلي الإقتصاد إلي السياسة إلي المؤسسات الدينية " أزهر وكنيسة قبطية ، أغلبية عظمي من شعب مصر بإختلاف طوائفهم وإنتمائاتهم المهنية والدينية ، أثق تماما ً بأنهم يضيفوا لهذا الوطن ، وإلا ماكنا اليوم مانحن عليه ، رغم ضيق الحال ، وصعوبة الحياة ، وتعثر في المقاصد -ولكن دون إخلاص الغالبية ماكانت مصر كما هي اليوم ، قادرة وشامخة وواقفة علي قدمين ثابتتين ، ولكن هناك من ينحر في هذا الوطن رجال أعمال لا  يكتفون بما إكتنزْوا ، وبما حققوا من أرباح من إقتصاد في هذا الوطن هناك فئات إفتتئت علي طيبة هذا الوطن وعلي شعبهاً ،  فإستأسدت في مطالبها وفي إختراقاتها للقواعد وللأعراف وأيضاً للقانون .

هناك من المسئولين من إستغلوا مناصبهم وسلطاتهم في التعدي علي ممتلكات هذه الأمة ، سواء بالفساد أو بالكذب وإصدار التصريحات المضروبة ، خوفاً علي كرسي أو منصب أو تدليساً لمن هو صاحب قرار مكوثة في منصب لا يستحقه -هناك عشرات بل مئات من مغتصبى الحقوق سواء علي شكل أراضي أو أموال بنوك أو عن طريق وساطات ورشاوي بإغتصاب أعمال وتوريدات أما عن غير حق أو توريد ماهو فاسد للشعب المصري ، وقرأنا وشاهدنا عشرات الأحداث والحوادث ، نحر في جسد الأمه ، بأن تنفذ أعمال نصف تشطيب وتسلم علي أنها كامله ويستحقون عنها حقوق هي في الحقيقة إغتصاب حق ليس بحق!! .

النحر في جسد الأمة ، أيضاً يتألف من مواجهات بين فئات الشعب ، سواء محامون أو قضاه أو شرطة ، أو رجال دين ، أو غيرهم ، ولكن هنا الإختلافات الشكلية ، تظهر بأننا لا نحترم هذا الوطن ونزيد في نواقصه ، وننحر في جسده .

وهنا يصعب علينا أن نجد أغلبية تبني وتضيف ، وأقلية ( قوية ومفترية ) تنحر وتنهب وتفسد !!، ولا يمكن أن يكون رد الفعل فقط دعوانا بحسبنا الله ونعم الوكيل ، ولكن بقول العلي القدير "أسعي ياعبد وأنا أسعي معك" ، فلابد من صحوة الأغلبية ولابد من الوقوف أمام الناحرين في جسد هذا الوطن !!