3 قرارات من اللجنة النقابية لـ'الصحفيين' بالإسماعيلية ردًا على طرد المحافظ لزميلين

أخبار مصر

نقابة الصحفيين -
نقابة الصحفيين - أرشيفية


أصدرت اللجنة النقابية لنقابة الصحفيين بمحافظة الإسماعيلية، بيانًا، ردًا على ما بدر من المحافظ اللواء حمدي عتمان، بطرد الزميلين هاني عبدالرحمن مدير مكتب جريدة المصري اليوم بالمحافظة، ومحمد جمعة مدير مكتب جريدة الوفد، من المؤتمر الصحفي الذي كان يعقده محمد سعفان وزير القوى العاملة بديوان عام المحافظة، أمس.

وقالت اللجنة النقابية في بيانها، اليوم، إنهم لم يرغبوا في أن تصل العلاقة بين الصحفيين ومحافظ الإسماعيلية إلى تلك الدرجة من التوتر وسوء الفهم، لكن بعد أن بلغت الأمور ذروتها، وانتهى الأمر إلى طرد الزملاء، فعقدت اللجنة اجتماعًا طارئًا لبحث الأمر، بالتنسيق مع النقابة العانة، برئاسة الكاتب الصحفي عبدالمحسن سلامة.


وأضافت أن محافظ الإسماعيلية أخطأ خطئًا كبيرًا، عندما منع صحفيين عن ممارسة عملهم، وهو حق يكفله القانون للصحفي، إذ لا يجوز منعه بأي طريقة عن أداء عمله، وله الحق حسب نصوص قانون تنظيم الصحافة والإعلام الجديد، في "حضور المؤتمرات والجلسات والاجتماعات العامة، وإجراء اللقاءات مع المواطنين، والتصوير في الأماكن غير المحظور تصويرها"، وهو ما يعني أن المحافظ المنوط به تنفيذ القانون وحمايته في محافظته، خالف نصًا صريحًا من نصوص القانون، الذي يظل في النهاية هو الفيصل في تنظيم العلاقة بين السلطات، وعدم تغول سلطة على أخرى.


وأكدت اللجنة النقابية، أن ما تم بحق الزميلين من تجاوز بلغ حد الشروع في الاعتداء البدني، لا يُمثل تجاوزًا فرديًا بحق إثنين من ممارسي مهنة الصحافة، وإنما يبلغ حد الاعتداء على كرامة جميع الصحفيين المشتغلين في محافظة الإسماعيلية.


ولفتت اللجنة، إلى أن اجتماعها انتهى لعدد من القرارات، للحفاظ على كرامة المهنة والزملاء، من بينها: رفع مذكرة تفصيلية بما جرى، من قِبل نقيب الصحفيين، للمهندس مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ووزير التنمية المحلية اللواء محمد شعراوي، لإجراء تحقيق عاجل في الأمر، بالإضافة إلى حجب نشر اسم محافظ الإسماعيلية في كافة الإصدارات الصحفية المُعتمدة، في كل الأخبار المُتعلقة بالمحافظة، لحين انتهاء الأزمة وتقديم الطرف المُخطئ للاعتذار اللازم.


وأشارت اللجنة إلى أن اجتماعها انتهى أيضًا إلى أن تظل في حال انعقاد دائم، لمتابعة تطورات الموقف، وتقديم الدعم اللازم للزميلين في أي خطوات يرونها قانونية ومناسبة لحفظ حقهما الأدبي والمعنوي في الواقعة.


وتابع البيان: "نود في هذا السياق أن نؤكد بوضوح، ومنعًا لأي تفسيرات او تلميحات يتم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن اللجنة النقابية ليست طرفًا، ولن تكون بأي حال، في أي تجاذبات أو مماحكات سياسية بين المحافظ وأطراف أخرى، وأن ما اتخذته من قرارات أو إجراءات، هو مهني بامتياز، ونابع من دورها الأصيل في حماية أعضائها ومنتسبيها، ودفاعًا عن حق الصحفي في ممارسة مهنته، دون ترهيب أو تلويح بأية اجراءات غاشمة".

وكانت طالبت نقابة الصحفيين، من الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بالتحقيق في الواقعة، ووصفت النقابة ما حدث بأنه يُعد خرقًا واضحًا للدستور، وعدم احترام لنصوص القانون، وأعلنت عن رفضها الشديد لما حدث.


وقالت النقابة في بيان لها، أمس، إن ذلك جاء على خلفية نشر الزملاء لموضوعات عن إقامة المحافظ لسور حول فيلته الأثرية وجدارية حول ديوان عام المحافظة، والتي تقدم بسببها بعض النواب ببيان عاجل إلى مجلس البرلمان.


وكان الزميلين تقدما صباح أمس، بمذكرة إلى النقابة، بعد طردهما من المؤتمر، طالبا فيها النقابة باتخاذ اللازم.


وكان ناشد جمال عبدالرحيم عضو مجلس النقابة، في تصريحات سابقة لـ"الفجـر"، الزملاء بمحافظة الإسماعيلية، عدم نشر اسم وصورة المحافظ في كافة الصحف القومية والحزبية والخاصة والمواقع الإلكترونية، وذلك عقب الواقعة.


كما ناشد "عبدالرحيم" الزملاء، بالاستمرار في نشر المخالفات التي ارتكبها المحافظ، وخاصة الموضوعات المُتعلقة ببناء سور حول فيلته الأثرية وجدارية حول ديوان عام المحافظة، والتي كانت وراء واقعة طرد الزميلين.


وقال عمرو بدر عضو مجلس النقابة، في تصريحات  سابقة لـ"الفجـر"، إنه سيطلب من مجلس النقابة، التقدم ببلاغ للنائب العام ضد المحافظ، بعد الواقعة، مؤكدًا أن المحافظة ليست "عزبة لسيادته"، لافتًا إلى أن منع الصحفيين من القيام بعملهم جريمة.


وأضاف أن القانون يتعامل مع الصحفي باعتباره موظفًا عامًا، وهو ما يعني ارتكاب المحافظ لجريمة تستوجب العقاب، متابعًا: "آن الأوان لأن نقف ونتصدى بحزم لكل من يهين الصحفيين أو يمنعهم من ممارسة عملهم وكأنه فوق القانون".


ووجه عضو مجلس النقابة، التضامن والدعم للزميلين حتى حصولهم على حقهم، مؤكدًا أن النقابة ستُطالب المحافظ بالاعتذار الرسمي.