ناقوس الخطر يدق انتخابات "الصحفيين" .. "سلامة" يحسم أمره و"رشوان" يطلب ملفات اللجان

أخبار مصر

انتخابات نقابة الصحفيين
انتخابات نقابة الصحفيين


"انتخابات مجلس نقابة الصحفيين" حدث ينتظره أعضاء الجمعية العمومية للنقابة، لانتخاب النقيب ونصف أعضاء المجلس، هي المعركة الأشرس التي تمر بها صاحبة الجلالة كل عامين، مرحلة من السكون تسيطر على الوضع، ركام تحته بركان، يبدأ في الغليان كلما اقتربت الساعة.


حالة من الترقب تسيطر على النقابة بدءًا من العام الحالي، عيون تحيط صاحبة الجلالة من كل اتجاه، الآن فقط يتغير شكل العمل النقابي، بعضهم يتوج مسيرة أعماله في خدمة الزملاء والمهنة، والبعض الآخر تراه لأول مرة، وآخرون مروا بمحض الصدفة من أمام النقابة، فقرروا أن يكونوا جزءًا من هذا الذي لا يعلمون عنه شيئًا.


انتخابات نقابة الصحفيين التي لا تعرف الفوز من أول مرة، أكثر المعارك الضروس التي تمر بها الجمعية العمومية دائمًا، ربما اختلف المشهد قليلًا بعد اقتحام قوات الأمن للنقابة في مايو 2016، فأصبحت الانتخابات أكثر شراسة، ولكن في النهاية هي "حدث جلل" ينتظره نحو 13 ألفًا من الصحفيين.


بدء العد التنازلي

في خلال شهر ونصف فقط، سيتوجه الصحفيين إلى حضن نقابتهم، يختارون نقيبًا جديدًا ونصف أعضاء المجلس، بدأ العد التنازلي للانتخابات، وبدأت بعض البرامج الانتخابية في الطفو على السطح، وأشهر الأعضاء أسلحتهم في وجه بعضهم البعض.


دق ناقوس الخطر، الذي يرتفع صوته كلما اقترب الوقت، طنينه يُشعر الصحفيين بالخوف في بعض الوقت، كما يُشعرهم بالترقب والتوجس، خوفًا على صاحبة الجلالة من "الزج بها في نفق مظلم" جديد.


ترى أحلام وآمال الصحفيين النور، بعد إعلان فتح باب الترشح، وتتماطر المطالب بدءًا من زيادة بدل التدريب والتكنولوجيا وصولًا إلى إعادة كرامة وهيبة الصحفيين.



عبدالمحسن سلامة ينتهي من حملته الانتخابية ويبدأ مبكرًا

مع اقتراب الانتخابات، كان أول من يبدأ الطريق ويسير فيه مُسرعًا، فـ بدأ عبدالمحسن سلامة النقيب الحالي المعركة، وانتهى من تشكيل حملته الانتخابية، والتربيطات مع أعضاء مجلس النقابة والمرشحين.


لم يعلن "سلامة" ترشحه بشكل رسمي، ولكن نيته كانت واضحة لجميع أعضاء الجمعية العمومية، على الرغم من تردي أوضاع الصحفيين والنقابة وتفاقم المشكلات والأزمات داخل المجلس وخارجه.


أصر "سلامة" على استكمال الطريق الذي بدأه منذ عامين، رافعًا شعار الدفاع عن حقوق الصحفيين وتقديم الخدمات باعتباره "مرشح الدولة" الذي جاء بالمصباح السحري لإنهاء أزمات الصحفيين، ورأت الجمعية العمومية تفاقم تلك الأزمات التي صارت تُثقل كاهل النقابة أكثر من السابق.


ورأى بعض أعضاء الجمعية العمومية أيضًا، أن النقابة اشتعلت خلال العامين الماضيين بأزمات الإعانات، ومشروع العلاج، والصحف الحزبية، والفصل التعسفي، والقبض على الصحفيين واستيقافهم، وإهانة الأعضاء في محافل مختلفة، وغير ذلك، فضلًا عن أزمة قوانين الصحافة التي وصفوها بأنها أجهزت على ما تبقى من المهنة، ومرت مرور الكرام بجوار النقابة كأن شيئًا لم يكن، وكان الانقسام داخل المجلس سيد الموقف.


وعلى النقيض يرى مؤيدو "سلامة" أنه رجل المرحلة، وصاحب الإنجازات التي تمثلت في زيادة بدل التدريب والتكنولجيا 300 جنيه، وهي أكبر زيادة له في تاريخ النقابة، فضلًا عن إيجاد الحلول لأزمة مدينة النقابة في 6 أكتوبر، وتشكيل لجنة -بالانتخاب- مُشرفة على المشروع، بالإضافة إلى توقيع بروتوكول تعاون مع وزارة الإنتاج الحربي لإنشاء مستشفى الصحفيين.

 

ضياء رشوان يطلع على ملفات اللجان ليقرر ترشحه

ترشُح ضياء رشوان نقيب الصحفيين الأسبق ليس بالمفاجأة، فـ تردد اسمه خلال الدورتين السابقيت كـ مرشح مُحتمل، ومن المقرر أن يحسم الجدل هذه المرة ويعلن ترشحه على مقعد النقيب أمام عبدالمحسن سلامة من عدمه، خلال اليومين المقبلين أو الأسبوع المقبل على الأكثر، بالإضافة إلى احتفاظه بمقعده كرئيس للهيئة العامة للاستعلامات.


ومن المقرر أن يُعلن "رشوان" عن نيته في الترشح لأعضاء الجمعية العمومية للنقابة من عدمه، بعد الانتهاء من التربيطات والتواصل مع أعضاء مجلس النقابة الحالي، والاطلاع الكامل على ملفات اللجان بالنقابة، والتي طلبها من أعضاء المجلس، للوقوف على الأزمات وكيفية تقديم الحلول والوعود.


"قلاش" يحسم أمره بالرفض خوفًا من الدولة

جاءت نية "رشوان" بالترشح بعد قرار يحيى قلاش نقيب الصحفيين السابق بعدم خوض معركة الانتخابات هذه المرة، على الرغم من ارتفاع رصيده لدى الجمعية العمومية للنقابة، بعد تردي الأوضاع، وطرح احتمالية "التصويت العقابي" في "سلامة" لصالحه.


جاء قرار "قلاش" بعدم الترشح للانتخابات هذه المرة، خوفًا على النقابة من الدولة، باعتباره جزءًا من أزمة اقتحام النقابة والمشهد الذي تراه الآن، وخوفًا من العودة بالنقابة إلى نقطة الصفر، وتهديدها في الخدمات التي تقدمها للأعضاء من مشروعات الإسكان وبدل التدريب والتكنولوجيا وغير ذلك.


قرار "قلاش" جاء بعد الكثير من المشاورات التي دامت طويلًا مع شيوخ المهنة وأعضاء المجلس الحاليين والسابقين، وبعد محاولات كثيرة للضغط عليه للترشح، انتهت برفضه خوض المعركة هذه المرة.


معركة فوق السن و"تكسير العظام"

تُعتبر معركة انتخابات النقابة لمقاعد فوق السن في مرحلة "تكسير العظام"، خاصة وأنها المعركة الأقوى بعد معركة النقيب، لشراسة المرشحين واتساع شعبيتهم سواء كانوا أعضاء مجلس حاليين أو سابقين.


واتضحت جليًا للعمومية، نية أعضاء المجلس الحالي في الترشح مرة أخرى، وأبرزهم: "خالد ميري رئيس تحرير الأخبار، ومحمد شبانة رئيس تحرير الأهرام الرياضي ورئيس رابطة النُقاد الرياضيين السابق، وإبراهيم أوكيلة رئيس تحرير الرأي"، أما حاتم زكريا سكرتير عام النقابة فـ لم يحسم موقفه حتى الآن سواء بالترشح على عضوية المجلس أو النقيب أو عدم الترشح من الأساس، خاصة بعد ارتفاع وتيرة الخلافات بينه وبين أعضاء هيئة مكتب النقابة الحالي، والمشاركون بانتخابات التجديد.


ولم تُطرح أسماء جديدة على الساحة لمعركة فوق السن، وظهرت نية أعضاء مجلس النقابة السابقين في الترشح على مقاعدهم مرة أخرى، بعد هدنة دامت دورة انتخابية، ليخوضوا معركة فوق السن، وهم الأكثر حظًا هذه المرة، أبرزهم: خالد البلشي وكيل النقابة السابق، وأبرز المدافعين عن حقوق الصحفيين والمهنة والحريات، والذي حصل على نحو 1030 صوت، بالإضافة إلى هشام يونس من مؤسسة الأهرام -وهو الأكثر حظًا هذه المرة- والذي حصد في الانتخابات السابقة 1137 صوت، وأيضًا أسامة داوود عضو المجلس السابق، والذي حصد في الانتخابات السابقة نحو أكثر من 900 صوتًا بالتساوي مع ممدوح الصغير.


ومازال التردد سيد الموقف للكثير من الزملاء، بين نية الترشح وعدم خوض المعركة، وجاءت أبرز الأسماء التي مازالت مترددة في خوض الانتخابات: "كارم محمود عضو المجلس السابق، وبهاء مباشر من الأهرام وإبراهيم منصور"، والذين خاضوا سباق الانتخابات الماضية.

معركة تحت السن "الشباب يتصدرون"

الشباب هم الأبرز هنا، فـ معركة تحت السن بالانتخابات هذه المرة تتميز بالمشاركة الشبابية الكبيرة، وأعلن العديد من الشباب المهتمين بالشأن النقابي خوضهم للعملية الانتخابية، بعضهم خاضها في وقت مُسبق ولم يحالفه الحظ، والبعض الآخر يخوضها لأول مرة.


وجاءت أبرز أسماء مرشحي تيار اليسار: "إيمان عوف من المال، وحازم حسني من الأخبار، ووليد صلاح من الدستور، وتامر هنداوي"، بالإضافة إلى الزملاء: دعاء النجار من الجمهورية، ومحمد ربيع.