هل من الممكن أن يتحول البتكوين إلى عملة واقعية وعملية؟

الاقتصاد

صورة افتراضية للعملات
صورة افتراضية للعملات الألكترونية


في وقت يبدو به أن الأمر ليس بحجم الزخم الذي أحدثه البتكوين العام الماضي، فإن هناك بعض الأشخاص يعتقدون أن العملة الافتراضية المشفرة لم تفقد جاذبيتها بصورة تامة. 

ويري بيير روتشارد مؤسس شركة "بتكوين أدفايزري" صورة متفائلة لمستقبل العملة الافتراضية، ويقول: "إن التكنولوجيا الحديثة يمكنها أن تجعل العملة الافتراضية أكثر واقعية مع السماح بانتشارها بصورة أكبر ويجعلها في نهاية الأمر عملة واقعية يمكن الاعتماد عليها في المعاملات التجارية". 

ويضيف "تحتاج العملة المشفرة إلى توطيد نفسها كوسيلة لتنفيذ المدفوعات بسرعة أكبر، وبشكل آمن، وبتكلفة زهيدة". ويحاول المتخصصون حاليا تطبيق تقنيات ومخططات جديدة لإتاحة عمليات الدفع عبر البتكوين بشكل شبه فوري وبتكلفة منخفضة.

تكنولوجيا البرق هي المفتاح: 

ربما لم تسمع من قبل عن تكنولوجيا البرق، المستوحاة من تقنية إرسال البرقيات، وهو نظام يمكن تطعيمه داخل سلسلة الكتل (Blockchain) الخاص بالعملات الإلكترونية، وذلك بهدف إجراء الآلاف من المعاملات المادية باستخدام البتكوين في جميع أنحاء العالم في آن واحد، وبسلاسة ويسر. 

ويقول روتشارد إن تلك التكنولوجيا تعمل على تيسير استخدام البتكوين في المعاملات النقدية بما فيها البسيط على غرار شراء فنجان من القهوة. 

ومن المعروف أن ساتوشي ناكاموتو (الاسم الحركي لمبتكر البتكوين المجهول) كان يرغب في خلق التكنولوجيا التي تسمح باستخدام العملة المشفرة دون الحاجة إلى الولوج إلى نظام المدفوعات العالمي والذي يتصف بالتعقيد الشديد. 

ولكن الأنظمة الجديدة التي يجري العمل على تطويرها من شأنها أن تعزز اللامركزية في المدفوعات وتحمي الخصوصية بصورة أكبر.


"بيتكوين" هي عملة معماة ونظام دفع عالمي يمكن مقارنتها بالعملات الأخرى مثل الدولار أو اليورو، لكن مع عدة فوارق أساسية، من أبرزها أن هذه العملة هي عملة إلكترونية بشكل كامل تتداول عبر الإنترنت فقط من دون وجود فيزيائي لها.

 وهي أول عملة رقمية لامركزية - فهي نظام يعمل دون مستودع مركزي أو مدير واحد، أي أنها تختلف عن العملات التقليدية بعدم وجود هيئة تنظيمية مركزية تقف خلفها. وتتم المعاملات بشبكة الند للند بين المستخدمين مباشرة دون وسيط من خلال استخدام التشفير. 

يتم التحقق من هذه المعاملات عن طريق عُقد الشبكة وتسجيلها في دفتر حسابات موزع وعام يسمى سلسلة الكتل. اخترع البيتكوين شخص غير معروف أو مجموعة من الناس عرف باسم ساتوشي ناكاموتو وأُصدِر كبرنامج مفتوح المصدر في عام 2009.

يتم إنشاء البيتكوين كمكافأة لعملية تعرف باسم التعدين، ويمكن استبدالها بعملات ومنتجات وخدمات أخرى.

 واعتبارا من فبراير 2015، فقد اعتمد أكثر من 100,000 تاجر وبائع البيتكوين كعملة للدفع. وتشير تقديرات البحوث التي تنتجها جامعة كامبريدج إلى أنه في عام 2017، هناك مابين 2.9 إلى 5.8 مليون مستخدم يستعمل محفظة لعملة رقمية، ومعظمهم يستخدمون البيتكوين.