إقامة منطقة آمنة بسوريا".. ردود الأفعال على تهديدات ترامب لتركيا

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


أصيب الاقتصاد التركي في ضربة جديدة بعد التهديدات، التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لتركيا محذرا رجب طيب أردوغان من الإقدام على أي خطوة هجومية ضد سوريا وتحديدا الأكراد في الشمال، حيث انخفضت الليرة التركية، مقابل الدولار الأمريكي، لتخسر 30% من قيمتها، ويأتي هذا التراجع الذي أصاب العملة التركية بعد تهديدات وجهها الرئيس الأمريكي ترمب لتركيا، وسيتم توضيح ذلك فيما يلي.

 

 

مواجهة العناصر الارهابية

 

قال أردوغان، "وجهنا ضربة قاسية لـ(داعش) في عملية درع الفرات، وكذلك وجهنا ضربة قاسية لتنظيم (YPG/PKK) في عفرين، من خلال عملية غصن الزيتون، وأنه حان الآن وقت مواجهة عناصر إرهابية في منبج وشرق الفرات وبقايا (تنظيم الدولة)، مضيفًا "بعد تطهير منبج ومنطقة شرق الفرات من (وحدات الشعب) الكردية، سيأتي الدور على ما تبقى من (تنظيم الدولة)"، مشددا أن "حزب (العمال الكردستاني) و(وحدات الحماية) الكردية و(تنظيم الدولة) لن يكونوا أبدًا معنا في صفٍ واحد".

 

تهديد ترمب لم ينعكس على الأرض

 

وفيما يتعلق بتهديدات الرئيس الأمريكي، أوضح "أردوغان": ما أبلغنا به (ترمب) بشأن سوريا لم ينعكس على الأرض، ويحزننا اختلاف وجهات النظر التركية والأمريكية".

 

وأضاف: "حزنت من بعض الرسائل التي نشرت أمس، من قِبَل (ترمب) على وسائل التواصل الاجتماعي، وقمت بالاتصال به وتكلمنا على الفور وكانت محادثة إيجابية للغاية، وقد أكد مرة أخرى قرار انسحاب القوات الأمريكية من سوريا".

 

إقامة منطقة آمنة بسوريا

 

قالت الرئاسة التركية، إن الرئيس رجب طيب أردوغان بحث مع نظيره الأميركي، دونالد ترمب، مسألة إقامة منطقة آمنة بسوريا، وذلك بعد تهديدات أميركية لتركيا بهذا الشأن.

 

وتوترت العلاقات بين أنقرة وواشنطن، بعدما توعد ترمب بتدمير تركيا اقتصاديا" في حال شنت هجوما على المقاتلين الأكراد الذين يسيطرون على منبج ومناطق أخرى في سوريا، بعد الانسحاب الأميركي المرتقب.

 

 تويتر

 

علق الكاتب الصحفي المتخصص بالشأن التركي، يوسف الشريف، عبر صفحته الخاصة على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، قائلا: "تغريده ترمب هذه التي هدد فيها تركيا، يجب قراءتها من نهايتها، حتى نفهم انها تحمل هدية بل و دعم للرئيس اردوغان الذي تلقف الكرة وفهم اللعبة ويشارك فيها الآن".

 

وتابع: "ترمب يهدي اردوغان منطقة لا يملكها في شمال سوريا ويفبرك معه سجال مسرحي حول الاكراد لإعطاء اردوغان ورقة انتخابية، وأنه منذ اليوم الاول كان هدف اردوغان واضحا في سوريا وهو انشاء منطقة عازلة على طول الحدود، فعندما يعلن ترمب قبوله ذلك وتأييده تنتفي حاجة وتهديد تركيا لمهاجمة المسلحين الاكراد".

 

كما علق الكاتب الصحفي أمجد طه، عبر صفحته الخاصة على موقع التدوينات القصيرة" تويتر"، قائلا: " بتغريده جعله ترامب يتصل متوسلاً ويقبل شروط الأكراد وأمريكا عليه! ونظام قطر ...وحول بلاده محـطة عسكريـة والسيادة أصبحت سجادة إيرانية داخل شبك! ونظام ايران..والعالم يقرر مصيره في قمة بولندا في 13-14فبراير.

 

وكتب الكاتب الصحفي فهد ديباجي، قائلا:" أردوغان هدد بالقضاء على الأكراد والخلاص منهم، وتغريده من ترمب تحول الموضوع إلى منطقة أمنه، وأتوقع لو غرد ترمب تغريده ثانية ممكن اردوغان يعلن أن الأكراد لم يعد يشكلوا خطر علينا".

 

فيما علق الاعلامي السعودي عبدالله البندر، قائلا: " ترمب هدد قبل عدة أشهر "أردوغان" فيما يتعلق بقضية "القس الأمريكي" وسرعان ما أخرجته السلطات التركيا واليوم وللمرة الثانية "ترمب" يهدد تركيا قائلاً "سأدمر اقتصاد تركيا" وفي أقل من 24 ساعة يخضع "أردوغان" لتصريح "ترمب".

 

ومن الجدير بالذكر أن "ترامب"، كان قد هدَّد بتدمير تركيا؛ حيث كتب على حسابه في "تويتر": "سنُدمر تركيا اقتصاديًّا إذا هاجمت الأكراد، سنُقيم منطقةً آمنة بعرض 20 ميلًا"، لكنه لم يوضح من سيُنشئ تلك المنطقة الآمنة أو يدفع تكاليفها، كما لم يحدد المكان الذي ستقام فيه، حيث أوضحت الرئاسة التركية أن الرجلين بحثا هاتفيا إقامة منطقة آمنة في شمالي سوريا، مشير إلى أنهما "أكدا الحاجة إلى خريطة طريق كاملة بشأن مدينة منبج السورية، وعدم إتاحة الفرصة للعناصر الراغبة في عرقلة الانسحاب الأميركي".