محمود الحديني: تكريم المهرجان العربي له وقع مختلف وسلطان القاسمي صاحب أيادي بيضاء

الفجر الفني

محمود الحديني
محمود الحديني


أعرب الفنان محمود الحديني عن سعادته بعد تكريمه الخميس الماضي في المهرجان العربي للمسرح، خصوصًا وأن الجهة المانحة للتكريم هي الهيئة العربية المسرح، ما اعتبره له وقع مختلف لأنه يأتي من جهة عربية، وتكريم يرفع من درجة التفاؤل لدى الفنان.

ولفت "الحديني" إلى أن عدد المكرمين والذي بلغ ٢٥ شخصية مسرحية عربية كان كبيرًا، ودليل على كرم إدارة المهرجان العربي للمسرح، مشيرًا إلى أن حاكم الشارقة سلطان القاسمي صاحب أيادي بيضاء، ومحب مصر، وله فيها إسهامات كثيرة.

وأضاف "الحديني" في حوار خاص ل"الفجر الفني" إن تخصيص المهرحان لأكبر جائزة مادية موجهة للأعمال المسرحية في العالم العربي يعد حافز كبير للمسرحيين، كما تقدم باقي المهرجانات حوافز مادية إلى جانب شهادات التكريم والدروع، ولكن الفارق في قيمة الجائزة التي تختلف بين الدول وفقًا لعملتها.

وأكد "الحديني" أن اختيار مصر لاستضافة فاعليات الدورة الحادية عشرة من المهرجان للمرة الثانية لأن مصر كانت سباقة في المسرح، فهي الأساس، وأغلب الفنانين العرب تعلموا في مصر، وحصلوا على خبراتهم فيها، وبعضهم درس في أكاديمية الفنون، التي كانت مصر أول بلد عربي تنشأها بمعاهدها المختلفة، كما أسس المسرحيين المصريين المسارح في الدول العربية مثل زكي طليمات في الكويت، ونبيل الألفي في العراق.

وأشاد "الحديني" بحاكم الشارقة لعدم استحواذه على المهرجان واقتصار عروضه على إمارة الشارقة، وإنما اختار أن تجوب الوطن العربي، وهو من حقه لأن أي دولة تؤسس مهرجان يكون من حقها، ولكنه آثر أن يلف المهرجان الدول العربية، وهو شئ كريم منه.

وكشف "الحديني" أن الفترة التي شغلها في إدارة المسرح والتي وصلت لعشرين عامًا، تدرج فيها في المناصب بدءًا من مدير عام لمسرح الطليعة ثم مدير عام للمسرح الحديث مرورًا بمدير عام المسرح القومي، ثم وكيل وزارة، وبعدها رئيس للمركز القومي للمسرح، وصولًا لرئيس البيت الفني للمسرح، آثرت على مسيرته الفنية لأنه أخذ عهد على نفسه أن لا يمثل في المسرح الذي يديره، وهو ما كان أمرًا صعبًا وتضحية كبيرة دفع ثمنها من عمره، موضحًا أنه بعدما تفرغ للعمل بعد وصوله للسن المعاش قلت الأدوار المعروضة عليه، وكأن تاريخه انتسى.

وأشار "الحديني" إلى أنه أثناء توليه منصب رئيس البيت الفني للمسرح حرص على تخصيص ميزانية ومكتب فني لكل مسرح ولجنة قراءة لكل فرقة مسرحية وتقييم العمل في نهاية كل عام، لافتًا إلى أن عروض مسرح الدولة تفتقر إلى الخطة والتقييم حاليًا، ولا يتم محاسبة أي من العاملين بها.

وأثنى "الحديني" على عودة عروض المسرح الخاص ممثلاً في محمد هنيدي بعرض "٣ أيام في الساحل"، وتأسيس أشرف عبدالباقي لفرقة مسرحية على حسابه الشخصي، وتجربة "المسرح للجميع" للفنان محمد صبحي، والتي اعتبرها تجارب صحية تُحترم، متوجهًا بالشكر لهم على جهودهم، ومتمنيًا أن يعود الزعيم عادل إمام من جديد لتقديم عروض مسرحية.

واختتم "الحديني" حديثه كاشفًا عن تحضيره لعمل تلفزيوني جديد من الموقع أن يشارك في موسم رمضان المقبل.