الفالح : الطلب العالمي على النفط مازال قويا وإنه لا يتوقع تأثيرا من توترات التجارة الأمريكية الصينية

الاقتصاد

وزير الطاقة السعودي
وزير الطاقة السعودي


قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح إن الطلب العالمي على النفط مازال قويا وإنه لا يتوقع تأثيرا من توترات التجارة الأمريكية الصينية.

وأبلغ الصحفيين في أبوظبي يوم الاثنين ”الاقتصاد العالمي قوي بما يكفي، لا يساورني قلق بالغ. إذا حدث تباطؤ، فسيكون فاترا وضحلا ووجيزا.

”العوامل الأساسية للطلب على النفط قوية بما يكفي وسوق النفط لن تتأثر. على صعيد المعروض، نحن متيقظون لأخذ الإجراء الملائم إذا تأثر الطلب.“

ويذكر أن الفالح، وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي، قد قال  إن سوق النفط العالمي يعاني من التقلب لكنه يتجه حاليا للمسار الصحيح، إذا عاد الطلب للنمو بمعدلات صحية، ليس فقط بالنسبة للعام الجاري وإنما لفترات أبعد.

وأشار الفالح، خلال اليوم الثاني لمنتدى الطاقة العالمي في أبوظبي، الاحد، إلى أن المعروض العالمي من النفط خلال الأسبوعين الأولين من 2019 بدأ يعكس آثار القرارت المُتخذة فى الربع الأخير من 2018،  فرغم خفض المعروض بنحو 1.2 مليون برميل يوميا بدأ تفعيله فى الثانى من يناير/كانون الثاني الجاري فقط، لكن المصادر تشير إلى أن انتاج دول أوبك فى ديسمبر/كانون الأول كان أقل من نوفمبر بأكثر من 600 ألف برميل .


وشدد الفالح على أن السعودية نفذت أكثر من الاتفاق الملتزمة به وخفضت الإنتاج والصادرات خلال الشهرين الماضيين، وتوقع أن يشهد السوق التأثير الإيجابي لقرارات أوبك وشركائها بمجرد تحقق خفض انتاج البترول 1.2 مليون برميل يوميا، إذ يعد المخزون المعيار الأساسى لتكوين رؤية مستقبلية طويلة المدى للحكم على أساسيات السوق ومدى فاعلية النمو الصحى للطلب المتوقع استمراره مستقبلًا.

وأضاف وزير الطاقة السعودي أن النمو والرخاء الاقتصادى سيتحققان عبر نمو صناعة النفط بصورة صحية فى بيئة بوسعها جذب الاستثمارات اللازمة لضمان توزيع عادل لمعروض النفط، وبأسعار يسهل الشراء بها والوصول إليها.

وأكد الوزير على أن السعودية ملتزمة بأن تكون جزءا مركزىا من المعروض المستقر وستواصل الاستثمار بقوة فى هذه الصناعة .


وبالحديث عن زيادة إنتاج النفط الأمريكي، قال الفالح إنه مؤمن بأن هذا الإنتاج لن يحبط السوق بصورة مستدامة، فرغم نمو المعروض منه بصورة صحية لكنه ليس كافياً بذاته لمقابلة المتطلبات المجتمعة، بسبب تنامى الطلب والانخفاض الطبيعى فى حقول النفط حول العالم، خاصة أن الاستثمارات مازالت ضعيفة على المدى الطويل فى معظم أنحاء العالم، وعلى مدى الدورة القصيرة يستفيد النفط الصخري من الاستقرار والتوازن فى سوق النفط.

أضاف قائلا: "رأينا اننا بحاجة لفعل المزيد، في إشارة لمزيد من خفض الانتاج، سنفعله بالتنسيق مع شركائنا فى تحالف أوبك وخارجه إذ أثبت التعاون بيننا فاعليته فى حل معضلات السوق". 

وبالنسبة لأرامكو، ذراع المملكة في سوق النفط، قال الفالح إن الشركة ستصدر سندات بأقل من 10 مليارات دولار خلال الربع الثاني من العام الجاري.

وأضاف  الوزير السعودي أن استحواذها (أرامكو) على حصة كبيرة من سابك، رابع أكبر شركة بتروكيماويات بالعالم، سيتم العمل على تحويل الملايين من براميل النفط إلى بتروكيماويات بوسعها منافسة المنتجات ذات التكلفة المنخفضة مثل النفط الأمريكي فى الولايات المتحدة، وهو أمر يتطلب مواجهة تحديات تقنية وتجارية كبيرة واستثمارات كبيرة فى مجال التكنولوجيا، مضيفا أن اندامج الشركتين سيكفل مزايا مادية كبيرة ويوحد قنوات السوق بالنسبة لهما.