رواد المعز يتحدون البرد والأتربة ويكملون جولاتهم (صور)

أخبار مصر

بوابة الفجر


برغم الطقس السىء الذي يجتاح العاصمة القاهرة منذ صباح اليوم، ورياح محملة بالأتربة، إلا أن رواد شارع المعز لدين الله الفاطمي تحدوا الطقس وأصروا على استكمال جولاتهم كما هو معتاد بين معالم الشارع.

يقول "أحمد" أحد الشباب المتواحدين في الشارع وسط هذا الطقس، لقد تواعدنا أنا وأصدقائي على النزول إلو الشارع والتنزه به اليوم ومشاهدة عرض الليلة الكبيرة، ولم يمنعنا الطقس من التواجد.

وقال "مايكل" وهو صديق لأحمد إنهم معتادون على النزول للشارع أسبوعيًا، والطقس ليس رديئًا وأدعو الجميع لزيارة الشارع.

والتقطت كاميرا "الفجر" عدد كبير من الصور التي تسجل لحظات تجول الشباب ورواد الشارع بين معالمه في طقس هذا اليوم الذي يعتبر الأسوأ على القاهرة في تقدير المراقبين.

يذكر أن شارع المعز لدين الله الفاطمي أو شارع القصبة العظمى، هو الشارع الرئيسي في القاهرة الفاطمية، والتي أمر المعز لدين الله الفاطمي قائده جوهر الصقلي بتخطيطها لتكون عاصمة لدولته في مصر.

وجاء تصميم القاهرة على شكل حصين للغاية، بأسوار ضخمة منيعة، وبوابات مرتفعة ذات طابع حربي واضح، ومن هنا اكتسبت اسمها الشهير وهو أنها قاهرة الأعداء، وإن كان في بداية تأسيسها حيث  سميت بالمعزية ثم سميت بالمنصورية ثم القاهرة المعزية المحروسة.

يزخر شارع المعز لدين الله الفاطمي بعدد كبير من الآثار من كل العصور التي حكمت مصر بدءً من العصر الفاطمي ومرورًا بالعصر الأيوبي ثم المملوكي وحتى العصر العثماني وانتهاءً بعصر محمد علي. 

وتعد أشهر آثار الشارع سبيل وكتاب خسرو باشا وهو عثماني، وكذلك قبة الصالح نجم الدين أيوب آخر سلاطين المماليك والتي أنشأتها الملك شجر الدر وكانت تحوي ما يشبه متحفًا لمقتنيات السلطان، وضريح السلطان، ثم قبة الناصر قلاوون والتي هي جزء من مجموعته الشهيرة، والتي تشتمل على قبة ضريحية، ومدرسة، وخانقاه، وبيمارستان، ويعتبر المارستان القلاووني من أوائل المستشفيات العامة في العالم وسبقه أحمد بن طولون، وصلاح الدين الأيوبي.

كما يأتي متحف النسيج المصري كمعلم من أبرز معالم الشارع، والذي يؤرخ للنسيج المصري منذ العصر المصري القديم وحتى العصر الحديث، مروًا بالفترة القبطية، والعصر الإسلامي، والعصر العثماني، وعصر أسرة محمد علي.

ومن أبرز معالم الشارع جامع الحاكم بأمر الله الفاطمي والذي يحتل المساحة بجانب باب الفتوح، ويعتبر معلمًا مهمًا وهدفًا لكل زوار الشارع.

وعن أقدم عمارة حجرية باقية في القاهرة الفاطمية، تأني واجهة الجامع الأقمر، والذي يرجع بناؤه إلى بدايات العصر الفاطمي، وواجهته من أجمل واجهات العمارة الإسلامية، وقد تم استنساخ واجهة الأقمر في واجهة المتحف القبطي بمجمع الأديان.