بعد وفاة باحث بعدوي بكتيرية.. عضو الأعلى للجامعات يطالب الحكومة بزيادة المعاشات

طلاب وجامعات

الدكتور عبدالعظيم
الدكتور عبدالعظيم الجمال


أثارت وفاة الاستاذ الجامعي أحمد السيد الباحث بمعهد الأراضي والمياه والبيئة، غضب أعضاء هيئة التدريس، وذلك لأنه توفى إثر إصابة بعدوى بكتيرية أثناء إجراءه أحد الأبحاث التطبيقية لخدمه بلده  ومجتمعة، حيث أصيب بالتهاب رئوي أدى للوفاة والآن أسرته معرضة للتشرد حيث أن معاشه لن يتجاوز 800 جنيه فقط معاش أستاذ جامعي. 

وأكد الدكتور عبدالعظيم الجمال أستاذ دكتور المناعة والميكروبيولوجي المساعد بجامعة قناة السويس وعضو اللجنة المشكلة من الأعلى للجامعات لتحسين اوضاع هيئة التدريس لـ "الفجر" أن الكثير منا يعرض للعدوى وللإصابات الشديدة التي قد تؤدي بحياته أثناء إجراء الأبحاث العلمية التطبيقية او الماجستير او الدكتوراة،  والاغرب اننا الان محرومون من بدل العدوى على الرغم مما نتعرض له من مخاطر.

وأوضح أنه من أجل كل هذا ومن أجل توفير مناخ آمن ومناسب للإبداع وللابتكار، طالب الحكومة بتنفيذ ما يلي:

1-إضافة بدل الجامعة بقيمته الحالية الى اساسي الراتب دون اخد بدلات عليه او علاوات لضمان الموافقة وبالتالي رفع قيمة الاساسي وهو حل تدريجي لضالة وضعف المعاش (وهذا لن يكلف الدولة شيئا و لن يزيد من اعبائها المالية).

 

2-زيادة قيمة المعاش فورا بحيث تكون (80%) من قيمة اجمالي اخر راتب، وهذا حق اصيل لنا لابد من اصدار قانون به فورا ويطبق باثر رجعي ليشمل كل من توفي من الزملاء الاجلاء.

 

3-توفير منظومة الرعاية الصحية المتكاملة لنا و لاسرنا والتي تليق باعضاء هيئة التدريس واضافة بدل علاج مناسب للمرتب وتنفيذ ذلك عبر تخصيص جزء من ميزانية الجامعات لها وتخصيص مستشفيات خاصة لعلاج اعضاء هيئة التدريس اسوة بالعديد من فئات المجتمع... ((فنحن اولى بالعلاج في المستشفيات الجامعية والتعليمية و المراكز الطبية الكبرى اذا اقتضت الحاجة))

 

وناشد الحكومة والشعب بأن يلتفوا حول التعليم و البحث العلمي كمشروع قومي من اجل نهضة بلدنا الحبيب مصر، مؤكدًا أنه لن يتم ذلك الا برعاية العلماء من اساتذة الجامعة و الباحثين بتوفير ميزانية محترمة للبحث العلمي و معامل مجهزة و امنة و مرتبات عادلة و معاشات كريمة و رعاية صحية تليق بهم، دولة لا تكترث بالتعليم و البحث العلمي و تتعمد اهانة العلماء هي دولة بلا حاضر و بلا مستقبل.

 

وتابع: "كل يوم يمر علينا نسمع فيه عن حالة وفاة جديدة لاحد اعضاء هيئة التدريس، ويالها من فاجعة ليس فقط لفقدان الزميل الغالي و لكن لتشرد اسرته.. نعم اقولها بصراحة تشرد اسرته، لان معاشه لن يتخطى بضع مئات من الجنيهات".