تعرف على آخر تطوارات مبادرة "حياة كريمة"

دعا الرئيس عبدالفتاح السيسي، في الثاني من يناير الجاري، إلى إطلاق مبادرة وطنية على مستوى الدولة؛ لتوفير حياة كريمة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا خلال العام الجديد 2019. وكتب السيسي، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أمس: "أوجه الدعوة لمؤسسات وأجهزة الدولة بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني لتوحيد الجهود بينهما والتنسيق المُشترك لاستنهاض عزيمة أمتنا العريقة شبابًا وشيوخًا.. رجالًا ونساءً.. وبرعايتي المباشرة لإطلاق مبادرة وطنية على مستوى الدولة لتوفير حياة كريمة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا خلال العام 2019".

من جانبه كشف محمد العقبي، المتحدث باسم وزارة التضامن الاجتماعي، أنه تم الاتفاق على 9 تدخلات مبئية أبرزها سكن كريم بالإضافة إلى تجهيز قاعدة بيانات، مضيفًا خلال حواره ببرنامج "مصر النهاردة"، المذاع على قناة مصر الأولى، إن برنامج "سكن كريم" أطلق في عام 2018، وتم الصرف عليه من قبل الوزارة والمجتمع المدني ما يقرب من 200 مليون جنيه، واستفادت منه 37 ألف أسرة، مشيرًا إلى أن السكن الكريم يقصد به بناء بشكل جيد ولديه وصلة مياه نقية وصرف صحي.

ولفت إلى أنه سيكون هناك قوافل طبية في القرى الأكثر تطرفا، وسيتم إجراء عمليات جراحية للمرضى منهم بالتنسيق مع الوزارات المعنية، كما سيتم التعامل مع الملف البيئي من خلال إعادة التدوير ونظافة القرى، بالإضافة إلى توفير فرص تدريب وتشغيل لاسيما المشروعات الصغيرة والمتوسطة موضحًا أنه سيتم إتاحة المشروعات وفقا للبيئة"، منوهًا إلى أنه فور صدور مبادرة "حياة كريمة" بدأت الوزارة والجمعيات المدنية في العمل، لافتًا إلى أن المبادرة ستشمل تزويج اليتيمات فضلًا عن تنمية الطفولة المبكرة، متابعًا: "نعد الميزانية ونراجع قواعد البيانات ونحدد القري التي سنعمل بها وننسق مجموعات العمل من اجل تحقيق مبادرة حياة كريمة ".

وأعلنت غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، خلال مؤتمر صحفي عُقد بمقر مجلس الوزراء، أنه سيكون هناك خطط تستهدف تحسين جودة حياة المواطنين مثل: تسقيف البيوت، وتزويج الفتيات، وإتاحة الأجهزة التعويضية لذوي الاحتياجات الخاصة، وإنارة الطرق ورفع كفاءتها من خلال استهداف القرى الأكثر احتياجاً، وكذلك تحسين الخدمات المقدمة للطلاب فى المدارس بتلك القرى، مشيرةً إلى أن الدولة داعمة للمجتمع المدنى وتثق في قدرته على المشاركة الإيجابية في هذه المبادرة المهمة.

وكثفت الأحزاب استعداداتها للاستمرار في تنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي،‏ بتوفير حياة كريمة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجا‏، من خلال تنظيم فعاليات وإطلاق حملات توعية وتقديم خدمات متنوعة للمواطنين في مختلف المحافظات‏.‏

وقال المستشار عصام هلال، أمين التنظيم بحزب مستقبل وطن، إن الحزب سيطلق فعالياته التي أعلن عنها بتوفير السلع التموينية المختلفة الأسبوع الجاري, بأسعار مخفضة للمواطنين لتوفير الحياة الكريمة التي يستحقها المواطن المصري, مضيفًا في تصريحات صحفية له، أن الأيام المقبلة ستشهد إطلاق مبادرات جديدة علي مستوي الجمهورية، منوهًا إلى أن الحزب بدأ في التجاوب مع مبادرة الرئيس السيسي حياة كريمة، وقام بافتتاح مجمع طبي بتكلفة30 مليون جنيه بالشرقية لتقديم الخدمة الطبية للمواطنين بأسعار رمزية، وسيعقب ذلك قيام أمانات الحزب بالمحافظات بتدشين فعاليات مختلفة تشمل تقديم خدمات وإقامة مشروعات للمواطنين.

وأكد الدكتور حسين أبوالعطا، رئيس حزب مصر الثورة، أن كل حزب من أحزاب التحالف، التي تضم58 حزب، يعمل علي تنفيذ مبادرة الرئيس السيسي، في مختلف المحافظات التي تتواجد فيها مقرات هذه الأحزاب، مشيرًا إلى أن حزبه وضع برنامجا ورؤية للمشاركة في مبادرة حياة كريمة، إلى جانب تنفيذ مجموعة من الخطط تشمل الـ7 محافظات التي يتواجد فيها الحزب, وتتمثل في التلاحم مع المواطنين وتنظيم دورات توعوية وتدريبية وتثقيفية للشباب وللعامة.

وأشار إلي أن الحزب قام بحصر الأماكن التي تحتاج إلي إجراء الصيانة والإصلاحات اللازمة لترميمها وتوفير المبالغ المالية اللازمة لها، مثل المدارس والوحدات الصحية, ودورات المياه في بعض الهيئات العامة، التي تعاني من جود بعض المشكلات، بالإضافة إلي إطلاق قوافل طبية وتوفير الأدوية اللازمة للمحتاجين، وتوزيع البطاطين, والسلع التموينية على المواطنين الأشد فقرا.

بدوره قال أحمد مقلد، عضو المجلس الرئاسي بحزب المؤتمر: إن الحزب قرر فتح مقراته, والتنسيق مع مؤسسات المجتمع الأهلي والجهات الحكومية في تنفيذ مبادرة الرئيس السيسي، من خلال رفع الاحتياجات وتذليل العقبات لإنجاح تلك المبادرة.

وأضاف أن الحزب يركز حاليا علي ترسيخ مفهوم الدولة الوطنية المدنية الحديثة، من خلال تنظيم مجموعة من الفعاليات الفكرية والثقافية الهادفة إلي نشر الوعي بحقيقة مفهوم الدولة الوطنية، بهدف مواجهة سيل الشائعات التي تستهدف كيان الدولة ومحاولات إفقاد الثقة بين أطياف المجتمع ومؤسساته.

وكلف اللواء محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، الوحدات المحلية بمراكز المحافظة بحصر جميع المنازل غير الآمنة بالقرى والمدن تمهيدا لرفع كفاءتها أو إعادة بنائها وفقا لحالة كل منزل، مشيرًا إلى أنه أمر بإعداد حصر لجميع المنازل التي تمثل خطرا على حياة سكانها، ومساعدتهم في إعادة بنائها بشكل آمن بدعم من المحافظة، و أن البداية ستكون بمنازل القرى ثم المدن وفقا لمدى خطورة حالتها.

وفي سياق متصل، أكد الزملوط، أنه يتم حاليا استكمال مبادرة حصر البطالة والأمية وذوي الاحتياجات الخاصة بكل القرى والمدن، مضيفا أن الحصر مستمر عن طريق تسجيل بيانات الخريجين غير العاملين بالحكومة أو القطاع الخاص بالإضافة إلى الفئات المستهدفة الأخرى.‎