"الداخل مفقود".. كوارث مستشفى سيد جلال في حق الفقراء لا تنتهي.. والمدير يعترف بالوقائع

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


تعد مستشفى سيد جلال الجامعي القريبة من ميدان باب الشعرية، أحد أهم المستشفيات في مصر، إذ تستقبل مئات الحالات يوميًا في كافة التخصصات، وتساهم في فرحة السيدات بسريان الروح في المولود الجديد، إلا أن البعض يقابل مصير آخر نتيجة نقص المستلزمات الطبية والإمكانات، ما يُعرضها للانتقاد أحيانًا.

هنا مستشفى سيد جلال الجامعي التي أنشئت سنة 1945م لتسمى باسم المتبرع الوحيد بأموالها، وتولت وزارة الصحة الإشراف عليها حتىعام 1974م حيث أصبحت تحت إشراف جامعة الأزهر كمستشفي علاجي وتعليمي تحت متابعة وإشراف نخبة من أعضاء هيئة تدريس كلية الطب جامعة الأزهر.

ورغم قدم نشأتها، إلا أن مستشفى سيد جلال، أخفقت في ولادة بعض السيدات التي تلجأ إليها بسبب الحالة المادية، ما جعلهم يشعرون بالمأساة والمعاناة إذ لجأت السيدة "ك.إ" إلى المستشفى نتيجة لعدم مقدرتها على الولادة في عيادات خاصة، إلا أنها واجهت مصير مجهول، نتيجة سقوط ابنتها الأولى "ملك"، من أيدي الدكتور الذي قام بتوليدها، ما تسبب في إصابتها بنزيف وتجلط دموي، خافيين كيفية وقوعها دون كتابة تقرير بالحالة، ولكن بعد إصرار الأهل، تلقوا التقرير في اليوم التالي من ولادتها واستنشاق نسيم الحياة.

ويروي محمد إسماعيل شقيق ضحية مستشفى سيد جلال لـ"الفجر"، أن ابنة شقيقته تحتاج إلى حضانة الأطفال لتقلى المتابعة اللازمة، والمستشفى تنفى وجود أي حضانة فارغة لاستقبالها، ولا نعرف أي شيء عن حالتها الصحية، متابعًا؛ "قمنا باتخاذ الإجراء القانوني بإبلاغ الشرطة ولكن المستشفى تتعنت في إصدار تقرير بالحالة الصحية للطفلة".

وواصل: "الممرضون ساعدوا الطبيب على عمل الكارثة والتخفي عن الأنظار، حيث أنه بمجرد سؤالهم عن الطبيب يخفون تواجده، مبررين أنه لم ينم منذ يومين، لذا غادر المستشفى إلى منزله".

لم تكن حالة الطفلة ملك التي تعاني من النزيف، الضحية الأولى لمستشفى الجلاء، إذ وقع الطبيب الذي يقوم بالتوليد داخل المستشفى، في كارثة أخرى، حيث تسبب في إصابة الطفل مالك محمد بجرح عميق في وجهه فوق الحاجب مباشرة ما تسبب في تعرضه لخياطة 4 غرز، وخلع في الكتف وتجلط دموي.

ولادة الأم لم تستغرق الكثير، ولكن حالة ابنها التي تدهورت عقب ولادته، حيث لم تقر عينها برؤيته إلا بعد يوم واحد من ولادته بسبب الخطأ الكارثي الذي وقع فيه الطبيب، ولكنه أخفى الخطأ باختفائه عن الأعين بذهابه إلى منزله دون الاطمئنان على حالة الأطفال.

رد مدير المستشفى
وبتواصل "الفجر"، مع إدارة المستشفى، والتي اعترفت بصحة الوقائع تمامًا معربةً عن أسفها جراء تلك الواقعة.

يقول الدكتور عبد الستار فرحان مدير قسم النساء والتوليد بمستشفى السيد جلال لـ"الفجر"، إن تلك الأخطاء وقعت بالفعل داخل المستشفى، ولكن هناك تحقيقات تجرى بين الطبيب الذي قام بتوليد الحالتين والممرضين المساعدين، لتوقيع أشد الجزاء على المخطئ.