في ذكرى وفاته.. ما لا تعرفه عن إحسان عبد القدوس

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


تحل اليوم، الذكرى التاسعة والعشرين على رحيل الأديب إحسان عبد القدوس، والذي اشتهر برواياته الرومانسية والاجتماعية، ووصلت أعماله للعالمية وترجمت للعديد من اللغات الأجنبية، وتحولت إلى أعمال سينمائية وتلفزيونية.

من هو إحسان عبد القدوس؟
ولد إحسان عبد القدوس، في الأول من يناير ١٩١٩، نشأته مصرية أصيلة على الرغم من ازدواجية جنسيتي والديه، وبمناسبة مرور 29 عاما على رحيل إحسان عبد القدوس، حيث نشأ في بيت جده الشيخ رضوان، التابع لمركز زفتى بمحافظة الغربية، ووالدته هي السيدة "روزاليوسف" مؤسسة جريدة روزاليوسف وهي لبنانية المولد تركية الأصل، ووالده الفنان محمد عبد القدوس المؤلف والممثل المصري، وكانت زوجته تدعى لولا، وكانت تقف إلى جانبه دومًا وتتفهمه، له منها ولدان هما أحمد ومحمد.

دراسته
تخرج من جامعة الأزهر وعمل كرئيس كتاب بالمحاكم الشرعية؛ ما جعله ينشأ نشأة دينية ملتزمة، وكان يطبق أوامر الدين على العائلة ويدعو إلى ضرورة الالتزام بما أمره الله، حتى كان يمنع فتيات عائلته من الظهور في شرفات المنازل دون حجاب يحميهن.

أهم انجازاته
بعد أن تخرج من الجامعة عمل محاميًا، لكنه لم ينجح في تلك المهنة حيث قال مرّةً: "كنت محاميًا فاشلاً لا أجيد المناقشة والحوار، وكنت أداري فشلي في المحكمة إما بالصراخ والمشاجرة مع القضاة، وإما بالمزاح والنكت وهو أمر أفقدني تعاطف القضاة، بحيث ودعت أحلامي في أن أكون محامياً لامعاً".

يعد إحسان، من أكثر الأدباء الذين تحولت رواياتهم لأفلام ومسلسلات ناجحة على مدار أكثر من نصف قرن، حيث كان دائم الحرص على المشاركة في كتابة سيناريوهات الأعمال المأخوذة عن رواياته، وقد تجاوزت الأعمال الفنية المأخوذة عن كتاباته أكثر من ٧٠ فيلم ومسلسل، ومن أشهر أفلامه، "أبي فوق الشجرة، لا أنام، أنف وثلاثة عيون، العذراء والشعر الأبيض، إمبراطورية ميم، في بيتنا رجل، دمي ودموعي وابتساماتي، أرجوك أعطني هذا الدواء".

وتعاون إحسان، في أفلامه مع العديد من مشاهير المخرجين المصريين، أبرزهم" حسين كمال وصلاح أبو سيف وحسام الدين مصطفى وأحمد يحيى".

ومن أبرز أعماله، "البنات والصيف"، و"حتى لا يطير الدخان"، و"الطريق المسدود"، و"يا عزيزي كلنا لصوص"، وفي الدراما، كان أشهر مسلسل قدم له هو "لن أعيش في جلباب أبي"، وآخر مسلسل "لا تطفئ الشمس" والذي صدر قبل عامين في الموسم الرمضاني، وسبق تقديمه كفيلم.

كما كتب إحسان، 49 فيلما و5 مسرحيات أما للتلفزيون فكان عددها 10 مسلسلات.

جوائز حصل عليها
حاز "إحسان" على تكريم الدولة لأكثر من مرة، ومن الرؤساء أيضا، فمن أبرز الأوسمة والتكريمات التي حصل عليها، وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى وذلك في عهد الرئيس جمال عبد الناصر، كما منحه الرئيس الأسبق مبارك وسام الجمهورية، وحصل على جائزة الدولة التقديرية في الآداب سنة 1989.

نال إحسان عبد القدوس خلال حياته العديد من الجوائز، حيث منحه الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى، كما منحه الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك وسام الجمهورية، وحصل على جائزة الدولة التقديرية في الآداب سنة 1989. ومن الجوائز التي حصل عليها كانت الجائزة الأولى عن روايته : "دمي ودموعي وابتساماتي" عام 1973. وجائزة أحسن سيناريو لفيلم عن روايته "الرصاصة لا تزال في جيبي".

وفي عام 1973 حصل على الجائزة الأولى عن روايته، "دمي ودموعي وابتساماتي"، ونال إعجاب الجماهير عن قصة فيلم "الرصاصة لا تزال في جيبي" ليحصل على جائزة أحسن قصة فيلم.

الحياة السياسية
كان إحسان عبد القدوس، جريئاً في آرائه فقد كتب مجموعة من المقالات عن قضية الأسلحة الفاسدة قبل الثورة٬ وكان يهاجم القصر والملك على صفحات روز اليوسف٬ وقد تعرض للسجن بسبب هذا٬ ثم قامت الثورة وحاول أن ينتقد حكام مصر وقتها وكتب مجموعة من المقالات التي سجن مرة أخرى بسببها٬ رغم أنه كان يقدر عبد الناصر ويحبه فإنه كان موضوعياً يرى العيوب ويتحدث عنها بلا خوف.

كان لإحسان أيضاً آراء في معاهدة كامب ديفيد كتبها ونشرها في كتاب تحت عنوان «خواطر سياسية»٬ وقد عرف أنه معارض للمعاهدة٬ وله مجموعة أخرى من المقالات السياسية التي نشرها بين عامي 1976، و1978 نقل فيها الواقع من الشارع المصري والآراء السياسية الحقيقية للشعب المصري٬ تجدها في كتاب «على مقهى في الشارع السياسي».

وهناك جانب كبير من روايات إحسان عبد القدوس ومجموعاته القصصية تناقش الأوضاع السياسية بشكل مباشر حتى لو كانت تناقش في قالب رومانسي٬ يمكنك أن ترى ذلك في "يا عزيزي كلنا لصوص"، و"في بيتنا رجل"، و"الرصاصة لا تزال في جيبي"، وغيرها من الأعمال.

وفاته
توفي إحسان عبد القدوس، في 12 يناير 1990