جامعة الزقازيق تناقش رسالة ماجستير بعنوان "عوامل التنبؤ بفشل العلاج الدوائي للصرع عند الأطفال"

محافظات

بوابة الفجر


ناقش قسم أمراض المخ والأعصاب بكلية الطب البشري بجامعة الزقازيق، رسالة ماجستير بعنوان "عوامل التنبؤ بفشل العلاج الدوائي للصرع عند الأطفال"، للباحثة الدكتورة شيماء وجيه عبدالسلام، والتي حصلت على درجة الماجستير من الجامعة.

وضمت لجنة مناقشة الرسالة، والتي ترأسها الدكتور أدهم محمود إسماعيل، أستاذ أمراض المخ والأعصاب بجامعة الزقازيق، كلًا من: الدكتور علاء علي عبدالغني، أستاذ أمراض المخ والأعصاب بجامعة الزقازيق، والدكتور تامر محمد إبراهيم، أستاذ مساعد بقسم أمراض المخ والأعصاب بجامعة المنصورة، بحضور الدكتور مأمون سرحان، والدكتور عمرو كامل، أساتذة أمراض المخ والأعصاب بجامعة الزقازيق.

وتُعد "نوبة الصرع" عبارة عن سلسلة حوادث موجزة من المؤشرات والأعراض بسبب نشاط غير طبيعي ومفرط أو نشاط متزامن للأعصاب في الدماغ، حيث أن التأثيرات الظاهرة متنوعة، فمنها ما يكون حركات هزّ أو رجّ خارج السيطرة (النوبة التوتّرية الرمعية)، ومنها قد يكون فقدان وعي لحظي (نوبة الصرع المصحوبة بغيْبة).

ويُمكن أن تحدث النوبة لأشخاص لا يوجد لديهم صرع لأسباب عدة، منها: رضح أو صدمة دماغية، استخدام أدوية، ارتفاع بدرجة حرارة الجسم، انخفاض بمستوى السكر في الدم، انخفاض بمستوى الأوكسجين في الدماغ، بالإضافة إلى ذلك هناك الكثير من الحالات التي تظهر وكأنها نوبة صرع لكنها لا تكون بالفعل كذلك.

وعن النوبة الأولى بشكل عام، فهي لا تتطلب إلى علاج طويل المدى بأدوية مضادات النوبة إلا إذا كان هناك مشكلة ما ظهرت في مخطط كهربية الدماغ أو فحص التصوير الدماغي.

وتختلف علامات الصرع عند الأطفال باختلاف شدة النوبة التي تصيبهم، حيث تُقسم إلى قسمين، وهما: النوبة الجزئيّة وتُقسم إلى:
"النوبة البسيطة" وهي النوبة التي تصيب الطفل بداية ظهور المرض، وتبدأ بأعراض معينة كالشعور بضغط في الدماغ، وسماع هلوسات منه.
و"النوبة المعقدة": في هذه الحالة يفقد الطفل المصاب وعيه، ويصبح غير قادر على التعرف على الأشياء من حوله، كما أنه يتصرف تصرفات غريبة كإصدار أصوات، أو التصفيق باليدين.

النوبة العامة، وتُقسم إلى ثلاث نوبات:
"الخفيفة": يفقد الطفل المصاب وعيه بشكل مؤقت، وينظر إلى اتجاه معين، ويقوم بحركات غير واضحة ومفهومة.

"العضليّة": يقوم الطفل المريض بحركات عنيفة باليدين والقدمين. "الارتجاجيّة": هي من أصعب الحالات، حيث يفقد الطفل فيها وعيه، ويتصلب جسمه، وتصيبه اهتزازات تجعله يفقد السيطرة على نفسه.

وتتنوع أسباب مرض الصرع عند الأطفال ما بين التعرض لحادث ما، أو نقص في العناصر الأساسيّة في الجسم كالأكسجين والكالسوم، والجلوكوز، أو إعاقة خلقيّة عند الولادة، أو التهاب في أنسجة الدماغ، أو تناول بعض الأدوية السامة، أو الإصابة بالسكتات الدماغيّة والتعرض لضربة مباشرة على الرأس، وهزّ الأطفال بقوة، والإصابة بالتهاب السحايا، ونقص في الأكسجين أثناء الولادة، والإصابة بالحمى الشديدة في مرحلة الطفولة، ووجود تشوّه خلقي في الدماغ، ووجود خلل في عمليّات الأيض.

أنواع مرض الصرع عند الأطفال:
الصرع الجزئي: هو الصرع الناتج عن إصابة في مركز من مراكز الدماغ، وتختلف أعراضه بحسب المركز المصاب.

الصرع العام، وينقسم إلى نوعين:
الصرع الكبير: في هذا النوع يفقد الطفل وعيه بشكل كامل، فيسقط وبالتالي هي خطرة في حال تسبّبت في سقوط خطِر للطفل، كالسقوط من مكان عالٍ، وهو يستمر لعدة دقائق.

الصرع الخفيف: يصبح لون الجلد شاحبًا، ويفقد الطفل وعيه جزئيًّا، لكنّه يبقى قادرًا على السيطرة على عضلاته.