راعي كنيسة مار يوحنا بأسيوط يطالب بتفعيل لجنة مواجهة الطائفية بعد أحداث المنيا

أقباط وكنائس

القس لوقا راضى
القس لوقا راضى


طالب القس لوقا راضي، راعي كنيسة مار يوحنا المعمدان القوصية بأسيوط، بتفعيل لجنة مواجهة الأحداث الطائفة، خاصة بعد أحداث المنيا الأخيرة الخاصة بأزمة كنيسة مارجرجس بمنشية زعفرانة بالمنيا، قائلا: "شعرنا بالحزن الشديد عندما سمعنا ماحدث في المنيا من قبل بعض المتشددين وأزمة جديدة بالمنيا".

وتساءل القس لوقا راضي، "لماذا وقع هذا الحادث في ظل وجود أحداث مهمة في مصر، كافتتاح مسجد الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة؟ هل لتشويه صورة مصر دوليا أو لتحويل النظر عالميا عن الإيجابيات المختلفة للتنبيه بوجود بعض السلبيات؟

وأضاف "لوقا" في تصريحات لـ"الفجر": "اعتدنا على مثل هذه الأحداث قبل أو بعد بعض الزيارات الهامة، فمؤخرا عبر وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو أثناء زيارته لمصر عن انبهاره بفن عمارة المسجد وكاتدرائية العاصمة الإدارية الجديدة، فلماذا يحولون نظر العالم من الإيجابيات إلى السلبيات التي تعمل على تشويه صورة مصر دوليا؟". 

وتابع: "لابد من تفعيل لجنة مواجهة الأحداث الطائفة والتي قرر إنشائها الرئيس عبد الفتاح السيسي ونثق في القيادة الحكيمة وأننا سنشهد قرارات عاجلة حكيمة عادلة لردع المتشددين والمتطرفين، الذين يحاولون تشويه صورة بلادنا"، مضيفا: "نصلي دائما من أجل بلادنا ومن أجل أن يحل السلام بها وأن يعمل على تقدمها ورفعتها".

وأصدرت إيبارشية المنيا وأبوقرقاص بيانا رسميا، أمس، يوضح تفاصيل أزمة كنيسة مارجرجس بمنشية زعفرانة، ونص البيان على الآتي: "التزمنا الصمت منذ وقوع التعديات ظهر اليوم (الجمعة 11 يناير 2019م)، ولكن وبعد أن تناثرت الأخبار في مواقع التواصل الاجتماعي، ننشر هنا حقيقة الأمر تقع قرية منشية زعفرانة على مسافة 5 كم جنوب شرق مدينة الفكرية بالمنيا، حيث تمتلك المطرانية مكانًا صغيرًا تقيم فيه الصلوات منذ مدة، ويقيم في تلك القرية حوالي ألف قبطي وفي يوم ٧ يناير ٢٠١٩م، وبعد صلاة قداس العيد بساعات، قام مجموعة من المتشددين بدخول المكان فقام البوليس بإخراجهم منه، بينما استمر اثنان من الآباء الكهنة مع بعض من أفراد الشعب بداخل المكان". 

وتابع: "اليوم قام أكثر من ألف شخص من المتشددين بالتظاهر ضد الكنيسة، مردِّدين عبارات مسيئة وتحريضية، وأخرج الموجودون من المكان وتم إغلاقه، وخرج الآباء ومن معهم بالفعل وسط الهتافات المسيئة من المتشدّدين، وصيحات الانتصار والشماتة، وزغاريد النسوة".