معلومات عن مدينة سالزبورغ النمساوية

منوعات

بوابة الفجر


ولد موزارت في مدينة سالزبورغ النمساوية، وتُعرف المدينة بوسطها التاريخي ذي الشوارع الضيِّقة والساحات الواسعة، والمُصنَّف على لائحة اليونسكو للتراث العالمي، وبشوكولاتة الـ"برالينة" و"مهرجان سالزبورغ".

هذه المدينة "الباروكية"، مزيجٌ متناغمٌ من المناظر الطبيعيَّة الخلَّابة وهندسة العمارة والفن والثقافة والتقليد والحداثة.

كانت سالزبورغ مدينة إدارية هامَّة خلال العصر الروماني، من جرَّاء موقعها الاستراتيجي على تقاطع الطريق العسكري الرئيس، وذلك الذي يربط الشمال والجنوب. 

تأسَّست في نهاية القرن السابع، وتُعزى الثروة فيها إلى قرون من التجارة بالملح، ما منح الحكَّام في سالزبورغ عائدات سمحت بفرصة بناء مدينة ذات لمسة إيطالية، وغالبًا ما كان يُشار إليها بلقب "روما الشمال". كما أعطى الملح أو "الذهب الأبيض" المدينة اسمها. ويقطنها حاليًّا نحو 150 ألف نسمة.

محطات في سالزبورغ
• مسقط رأس موزارت: ولفغانغ أماديوس موزارت، ابن المدينة الأشهر، لا يزال يستقطب محبِّي الموسيقى من أنحاء العالم. وهو المولود في منزل بـ"جيتريديغاسي 9" في 27 يناير (كانون الثاني) 1756. وبعد الفراغ من أعمال التجديد في المكان خلال سنة 2010، أصبح مسقط رأس موزارت يضمُّ معرضًا دائمًا. علمًا أنَّه من المباني الأكثر تصويرًا، ومن المتاحف الأكثر ارتيادًا في العالم. وقد ألَّف الموسيقي الأشهر أكثر من 350 قطعة من أعماله الأعظم في هذا المكان، الذي كان الانطلاقة لمسيرة عملية فريدة من نوعها، جعلت من موزارت ما هو عليه اليوم: أحد أكثر المؤلفين أهميَّة في العالم، وموسيقاه فتحت فصلًا جديدًا في تاريخ الموسيقى.

• أسبوع موزارت: تبدأ السنة الثقافية في سالزبورغ بأسبوع موزارت؛ إذ يُقدَّم لعشَّاق الموسيقى مهرجان ذو مستوى مميز في نهاية شهر يناير (كانو الثاني)، مع عازفين منفردين وموسيقيين، وفرق أوركسترا مشهورة على مستوى العالم.
 
• حلوى "موزارت كوغل": في سنة 1890، ابتكر صانع الحلويات الأكبر في سالزبورغ، وهو بول فورست، حلوى "برالينة" أطلق عليها اسم "موزارت كوغل". وقد انتقى صانع الحلوى الاسم على شرف مؤلِّف سالزبورغ الذي لم يكن قد وصل إلى ذروة الشهرة في ذلك الوقت. تمتاز هذه الحلوى بشكلها المستدير، وحشوتها من الـ"مارزيبان" أو المرزبانية، أي مسحوق الفستق الأخضر المحاط بطبقة من النوغا، والمغمّس في الشوكولاتة الداكنة الذائبة. بدأ تصنيع هذا النوع من الحلوى قبل الحرب العالمية الأولى، ولمَّا يزل حتَّى يومنا يتمُّ يدويًّا، من دون مكوِّنات صناعية أو مواد حافظة.

• فيلم "صوت الموسيقى": تركت هوليوود بصمتها على المدينة، من خلال هذا الفيلم، الذي يعدُّ سببًا في زيارة سالزبورغ، من قبل ثلاثة أرباع السائحين الأميركيين. الفيلم الفائز بخمس جوائز أوسكار صُوِّر في سالزبورغ وضواحيها. ولا يزال من الممكن زيارة مواقع التصوير حتَّى اليوم. وتُعرض القصَّة أيضًا، في إطار مسرحية موسيقيَّة.

• "المدينة القديمة": يرجع تاريخ حصن "هوينسالزبورغ" إلى القرن الحادي عشر، ويُعدُّ أحد الحصون الأكبر في أوروبا، ويطلُّ إطلالةً بانوراميَّةً رائعة على أسطح المنازل في مدينة موزارت والجبال المحيطة بها. بالإضافة إلى حاوية غرف أنيقة، و"برج ريك"، ينجذب الزائرون إلى المكان، وتحديدًا إلى الحفلات المسائية التي تُنظَّم فيه. وإلى الحصن، تحضن "المدينة القديمة" منزل موزارت ومباني قروسطية وقصورًا وأماكن التسوُّق.

• المتاحف وصالات العرض: يعدُّ متحف الفن الحديث في "مونشسبيرغ" تناقضًا جذَّابًا مع "المدينة القديمة" التاريخية. وتعقد معارض فنية على مساحة طبقاته الأربع. وهناك، يبدو المشهد من شرفة مطعم "أم 32"، الذي صمَّمه المهندس المعماري الشهير ماتيو ثون، مثيرًا للإعجاب. كما تقدِّم أكثر من 50 صالة عرض، الفنون كافة بسالزبورغ، بدءًا من اللوحات والمنحوتات، إلى المطبوعات والمجوهرات. ويفتتح أكثر من عشرين متحفًا أبوابه لاستقبال زائري سالزبورغ، بما في ذلك متحف سالزبورغ، ومتحف الفن الحديث، ومتحف التاريخ الطبيعي، و"دوم كارتييه".

• التنزُّه والتسوُّق في "المدينة القديمة": تُحافظ المتاجر الصغيرة على تقاليد قديمة للغاية؛ يرسم الخبَّازون والفلَّاحون والنسَّاجون وصانعو الحلوى والخيَّاطون في الشوارع الضيِّقة والساحات، مشهدًا رومانسيًا. وتشمل المتاجر التقليدية في "المدينة القديمة" بسالزبورغ: مصنع المظلَّات ومتجر الجبن، وتلك التي تبيع الجلديات والدانتيلا في وسط مدينة سالزبورغ التاريخي. وإلى هذه المحال التجارية التقليدية، توفِّر المتاجر الحديثة علامات الموضة العالمية، كما هنالك محلات فاخرة راقية و"بوتيكات" لمصمِّمين شباب.

• المطبخ: لدى سالزبورغ الكثير لتقدمه في مجال المطاعم؛ من المشارب فوق أسطح المنازل بالمدينة، ومقاهي الشوارع الرومانسية، والحانات العصرية والمطاعم الراقية...

• الثقافة والطبيعة: تتغلغل الطبيعة عميقًا في سالزبورغ، إذ تتيح المتنزَّهات والحدائق الاستمتاع بالحياة، كما هي حدائق ميرابل أو هلبرون... علمًا أنَّ ركوب الدراجة يُمثِّل طريقة مفضَّلة لاستكشاف المدينة وضواحيها، في فترة قصيرة، فسالزبورغ، من بين مدن النمسا الأكثر صداقةً مع الدرَّاجات، مع شبكة مُميَّزة من مسارات خاصَّة بالدراجات. كما أنّ المسافات قصيرة، ما يجعل من السهل استكشاف مناطق الجذب خارج بوابات المدينة بالدراجة