مسؤول هواوى فى كندا يترك منصبه وسط تزايد إجراءات الفحص

عربي ودولي

سكوت برادلى
سكوت برادلى


كشف أحد كبار المسؤولين التنفيذيين في شركة هواوي في كندا، أنه سيترك منصبه بعد أكثر من 7 سنوات مع الشركة الصينية لتصنيع معدات الاتصالات السلكية واللاسلكية، التي تواجه إجراءت وفحوصات مشددة بشأن القضايا الأمنية من كندا وحلفائها.

 

ووفقاً لوكالة رويترز، اليوم السبت، كشف سكوت برادلي، عن رحيله كنائب أول لرئيس الشركة لشئون الشركات في منشور على موقع "لينكدن" الإليكترونى، دون أن يعطى سببا لهذه الخطوة، ولم يتسن على الفور الاتصال به للتعليق.

 

وتخضع شركة هواوي تكنولوجيز لفحص شديد في الغرب بسبب علاقتها مع الحكومة الصينية والادعاءات التي تقودها الولايات المتحدة بأن بكين قد تستخدم معداتها للتجسس.

 

وقالت مصادر لرويترز، إنّ بولندا اعتقلت موظفا في هواوي ومسؤولا أمنيا بولنديا سابقا بشأن مزاعم بالتجسس وهي خطوة قد تغذي المخاوف الغربية بشأن أمن تكنولوجيا الشركة.

 

وكان برادلي أحد المتحدثين الرسميين الرئيسيين لشركة هواوي كندا، التي كانت تحت الأضواء منذ أن اعتقلت السلطات الكندية في ديسمبر المسؤول المالي الرئيسي للشركة الأم بناءً على طلب من الولايات المتحدة.

 

وتعد هواوي المورد الرئيسي لمعدات الاتصالات في كندا، حيث كان برادلي رئيسًا لمجلس الجيل الخامس كندا، وهي مجموعة تجارية وطنية تشجع اعتماد الجيل التالي من التكنولوجيا اللاسلكية عالية السرعة.

 

وأطلقت الحكومة الكندية العام الماضي مراجعة أمنية جديدة لتقنية الجيل الخامس من هواوي، التي قالت اثنتان على الأقل من شركات الطيران الكندية الكبرى أنها تخطط للاختبار في مشروعات تجريبية صغيرة الحجم.

 

وقال رئيس شركة هواوي كندا إيريك لي، في مذكرة إلى الموظفين حصلت عليها رويترز، أن برادلي سيعمل كمستشار خاص للشركة ويساعد الشركة حسب الحاجة.

 

وقال إيريك لي: "نشعر بالحزن لرؤيته يغادر، ولكنى ممتنا على العمل الدؤوب الذي وضعه لمساعدتنا على تنمية علامتنا التجارية وصورتنا العامة وبناء علاقات مختلفة مع الحكومة".

 

وأكد برادلي على موقع ينكدين، أنه يعتزم تقديم المشورة للشركة، وكتب قائلاً: "مع بداية عام 2019، حان الوقت للتغيير، ما زلت أؤمن بشغف بجميع القيم التي يمثلها فريقنا الكندي، وأعتقد أن فريقنا واحد من أكثر الفرق ابتكارًا في العالم".