رئيس الطائفة الإنجيلية يؤكد على أهمية قرار تشكيل لجنة مكافحة الفتن الطائفية

أقباط وكنائس

القس أندريه زكي
القس أندريه زكي


أكد الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الكنيسة الإنجيلية فى مصر، ومدير عام الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، أن قرار تشكيل لجنة لمكافحة الفتن الطائفية، قرار مهم، مشيرا إلى أن العديد من المحللين تحدثوا عن وجود أسباب حقيقية تتعلق بالتوترات الطائفية، تتمثل في وجود قوى التطرف، وما يسمى باللجان والمجالس العرفية التي لم تسهم في حل المشكلة، ولكن عقدتها أكثر، إلى جانب أسباب تتعلق بعدم إدراك البعض لرؤية الدولة، وبخاصة رؤية الرئيس والحكومة التي تسعى إلى قضايا المواطنة والمساواة، وبحسب نص القرار؛ فإن هذه اللجنة لها مهمتان أساسيتان، الأولى التعرف على الأسباب ودراستها ووضع استراتيجيات، والمهمة الثانية التعامل مع مثل هذه الأحداث إن وجدت بشكل مهني ومحترف.

واستكمل: "أتصور أن اللجنة ستتواصل مع الجهات المعنية بهذه القضية ولذلك أراها خطوة إيجابية مهمة على طريق المواطنة علينا دعمها، وقد أعلنت الطائفة الإنجيلية عن استعدادها للتعاون مع اللجنة في أي صورة من الصور التي تراها مناسبة من أجل العيش المشترك والمواطنة".

وعن عمل اللجنة في مواجهة الفكر المتطرف قال «زكي»: "كما جاء في نص القرار، فإن جزءا من عملها دراسة الأسباب، وهو وجود أفكار متطرفة لم يتم التعامل معها إلى الآن بشكل واسع"، مضيفا أن القضية ليست فكرا فقط، ولكن هناك أسباب أخرى، وإن كانت المشكلة الفكرية هي الأساسية في التطرف ولكنها ليست الوحيدة في التوترات الطائفية، فكون أن اللجنة تتعامل باستراتيجية تشمل التعامل مع كافة الأسباب ودراستها، فأتصور أن الأمر جاد وخطوة مهمة علينا دعمها.

وشدد رئيس الطائفة الإنجيلية، على أنه فيما يتعلق بقضايا الفكر والثقافة يجب وضع استراتيجية متكاملة تشمل مراجعة جادة لبعض المناهج التي يوجد بها بعض المواد غير المشجعة على العيش المشترك وقبول الآخر، كما أنه يجب ألا يترك الإعلام دون سياسة إعلامية واضحة تلتزم بقبول الآخر والتعددية واحترام المختلف، وهنا أقصد بالإعلام ليست القنوات فقط، ولكن تشمل وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة.

ويرى رئيس الطائفة، أن خلق أنماط ثقافية جديدة من شأنها أن تعزز قضايا المواطنة والعيش المشترك، وإنهاء تمامًا ما يسمى بـ«المجالس العرفية»، والذي أثبتت فشلها فشلًا ذريعًا وفرض دولة القانون، إلى جانب تطبيق القانون لكل من تسول نفسه أن يشق الحزام واللحمة الوطنية ويشارك ويسهم في أي التوترات الطائفية.