كوريا الجنوبية وأمريكا تعقدان محادثات حول تقاسم تكاليف الدفاع

عربي ودولي

كوريا الجنوبية وأمريكا
كوريا الجنوبية وأمريكا


 

من المتوقع أن تسعى كوريا الجنوبية والولايات المتحدة إلى عقد محادثات رفيعة المستوى لتجديد الاتفاقية التي يتم بموجبها تقاسم تكاليف القوات الأمريكية المتمركزة في الجنوب، بعد فشل كبار المسؤولين عن المفاوضات في التوصل إلى اتفاق في الجولة العاشرة لها، حسب تصريحات مسؤول في الحكومة الجنوبية.

 

وعقدت سيؤول وواشنطن سلسلة من المحادثات منذ مارس من العام الماضي، حول مقدار التكلفة التي يجب على كوريا الجنوبية أن تتحملها لتمويل نشر 28 ألف و500 جندي من القوات الأمريكية بكوريا الجنوبية، وفي الوقت نفسه، دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى زيادة كبيرة لحصة سيؤول من التكاليف، وفشل الجانبان في تضييق الخلافات في محادثاتهما الأخيرة الشهر الماضي.

 

ومن ناحية أخرى، صرح المسؤول الحكومي الكبير الذي فضل عدم الكشف عن هويته أمس الخميس: "في حالة تأزم المحادثات لدى مستوى معين، فالقاعدة الأساسية للمفاوضات عندئذ هي رفع مستوى المسؤولين المشاركين في المفاوضات".

 

وأوضح المسؤول لوكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب"، أن جميع الاحتمالات واردة، لدى سؤاله عما إذا كان الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه إن وترامب سيقومان بتبادل وجهات النظر فيما يخص المحادثات المتوقفة.

 

وتتزايد التكنهات أيضاً حول انضمام وزيرة الشؤون الخارجية الكورية كانغ كيونغ-هوا ونظيرها الأمريكي مايك بومبيو إلى طاولة المفاوضات ذات الصلة، وتتركز نقطة الخلاف على إصرار واشنطن على زيادة مساهمة سيؤول في التكاليف بشكل كبير.

 

يذكر أن كوريا الجنوبية ساهمت بمبلغ وقدرة 960 مليار وون (860 مليون دولار أمريكي) العام الماضي للحفاظ على تمركز القوات الأمريكية بها، ويعد هذا التمركز بمثابة رادع رئيسي ضد العدوان الكوري الشمالي المحتمل.

 

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الشهر الماضي نقلاً عن بعض المطلعين على المحادثات، أن ترامب يريد من سيؤول مضاعفة المبلغ الذي تدفعه في الوقت الحالي أي ما يعادل 1.6 مليار دولار سنوياً على مدار السنوات الـ 5 المقبلة.

 

وقد حافظت الولايات المتحدة على تواجدها العسكري في كوريا الجنوبية منذ الحرب الكورية في الفترة ما بين عامي 1950 و1953، والتي انتهت باتفاقية لوقف إطلاق النار، تاركة الكوريتين في وضع الحرب تقنياً منذ ذلك الحين.