مهندس قبطى استعان بـ 2000 متخصص وعامل لتنفيذ مسجد الفتاح العليم والكاتدرائية فى وقت قياسى

العدد الأسبوعي

مسجد الفتاح العليم
مسجد الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد المسيح


افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال أعياد الميلاد عدداً من المشروعات بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور الرئيس الفلسطينى محمود عباس، وعدد من كبار رجال الدولة والقوات المسلحة، منها مسجد الفتاح العليم، وكاتدرائية ميلاد المسيح، وهما الأكبر على مستوى الشرق الأوسط وإفريقيا.

وخلال يوم الاحتفال ألقى شيخ الأزهر أحمد الطيب، كلمة بالكاتدرائية، وبالمثل ألقى البابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، كلمة بمسجد الفتاح العليم، وذلك فى رسالة واضحة للترابط والتآخى بين المصريين.

قام بتنفيذ مسجد الفتاح العليم، المهندس القبطى جوزيف فريد، مدير المشروعات بالعاصمة الإدارية، والمسجد يعتبر كياناً إسلامياً يستوعب الكثافة السكانية المتوقعة للعاصمة الإدارية، كما يستهدف نشر العلوم والمعارف والثقافة الإسلامية وتربية النفوس بما يليق بدور مصر الحضارى، ويعتبر أكبر مسجد فى الجمهورية، والشرق الأوسط وإفريقيا، ويقع على مساحة متميزة بمدخل العاصمة الإدارية الجديدة، متوسطاً النهر الأخضر الواقع بين محور محمد بن زايد الشمالى والجنوبى.

والمشروع على مساحة 106 أفدنة، تعادل 445 ألف م2، والمبنى الرئيسى مصمم على الطراز الفاطمى بمساحة 8200 م2، ليسع لـ 7500 مصل، ويتكون المسجد من 4 مآذن، بارتفاع 95 متراً للمأذنة الواحدة، بما يعادل 31 طابقاً، وتم تأمين المأذن بإشارات ضوئية متعارف عليها لتحذير الطائرات، ويشمل المسجد من الداخل صحن يسع 6300 مصل، وهناك مصلى للسيدات بدور الميزانين يسع 1200 مصلى، بإجمالى 7500 مصل.

ونفذ المشروع شركات مصرية، تحت إشراف مكاتب استشارية، وعمل بالشروع 2000 مهندس وفنى وعامل يومياً، على ورديتين بإجمالى 6 ملايين ساعة، واستخدم فى إنشائه خامات مصرية 100%.

أما الكاتدرائية، فتعتبر الأكبر على مستوى الشرق الأوسط، وتقع علي مساحة 15 فداناً، تعادل 63 ألف متر مربع، ويسع صحنها لـ 8200 فرد، ولها منارة بارتفاع 60 متراً، أما التشكيل الرئيسى للكنيسة فعبارة عن صحن رئيسى مغطى بقبوتين متعامدتين بقطر 40 متراً لكل منهما ويشكلَان معا صليبا، ووسط الصحن قبة الكاتدرائية بقطر 40 متراً وترتفع 39 متراً عن سطح الأرض، وهى محملة على عدد 4 عقود مسلحة رئيسية.

المرحلة الثانية من الكنيسة تشمل المقر البابوى، وكنيسة تستوعب 1000 مصل، وجراجا متعدد الطوابق، ومزاراً سياحياً باعتبارها أكبر كنيسة فى الشرق الأوسط، كما أن موقعها الفريد والمتميز يعكس رؤية الدولة فى المساواة والمواطنة والحريات، وتولت شركة أوراسكوم تنفيذها تحت إشراف الهيئة الهندسية.