اتهام مسئول الخط الساخن بـ«مياه شرب الفيوم» ببيع الحشيش داخل الشركة!

العدد الأسبوعي

مياه الشرب والصرف
مياه الشرب والصرف الصحى بالفيوم


لم يجد مسئول الخط الساخن بالشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى بالفيوم، مكانا أكثر أمنا من مقر الشركة، لاستغلاله فى ممارسة عمله المشبوه، إذ اتبع عدة حيل مختلفة، جعلت منه أسطورة حية فى مجال تجارة المواد المخدرة بالمحافظة.

الواقعة التى يتم التحقيق فيها الآن بسرية كشفتها مباحث مكافحة المخدرات بعد عناء، فلم يكن يتوقع أحد أن يتخذ المتهم الشهير بـ"الباشا" من مكتبه، الموجود بالشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى بالفيوم، وكرًا لتجارة وبيع الحبوب المخدرة والحشيش.

واستغل الموظف الشهير بـ"الباشا" مكتبه الموجود بالدور الأول فى مقر الشركة، لتحويله إلى سوق تجارى مشبوه، ولم يكتف بذلك فقط، بل استقطب زبائنه إلى المقر الرئيسى الذى يقيم فيه رئيس شركة مياه الشرب بشكل دائم، وبه مكتبه الرئيسى المجهز لاستقبال المسئولين وكبار الموظفين.

وقام ببيع الحشيش إلى زبائنه عبر شباك مكتبه الذى يطل على الشارع الرئيسى بحى قحافة بمدينة الفيوم، حتى إن الزبائن كانت تتردد عليه بكثرة، ما أثار دهشة عدد من الموظفين بالشركة، الذين استغرب أكثرهم من عملية الاستلام والبيع، فلم يتوقع أحد أن ما يتم بيع مخدرات، ولم يقتنع أحد بأن جمع تلك الأموال لها صلة بفرع الخط الساخن للشركة.

لكن بمجرد أن تأكدت مكافحة المخدرات من قيام الموظف بعمليات البيع داخل مقر الشركة واستغلال أوقات العمل الرسمية فى تمرير نشاطه الإجرامى تم اتخاذ اللازم من إجراءات والقبض عليه واقتياده إلى مديرية أمن الفيوم دون إحداث بلبلة، وتم غلق باب مكتبه لتبدأ عملية البحث داخله للكشف عن طريقته وأسلوبه فى بيع المخدرات.

وتبين من مداهمة المكتب التى تمت فى سرية وهدوء تام لم يلحظه أحد إلا المهندس هشام درة رئيس الشركة ونائب المدير، وعدد من المقربين منه واثنان من رؤساء الأقسام، إن الموظف حول مكتب الخط الساخن إلى وكر لتجارة الحشيش المخدر، حيث كان يضع الحشيش فى حبارة الطباعة الخاصة بجهاز الكمبيوتر.

وعثر بداخلها على كمية من صوابع الحشيش المقطعة مسبقا وتم جلبها معه يوميا إلى مكتب الخط الساخن لشركة مياه الشرب والصرف الصحى للقيام بالبيع، وتبين لرجال المباحث فور القبض على المتهم أنه يقوم يوميا بدخول المواد المخدرة للشركة عبر حبارات الطباعة وكان أحيانا يذهب لشحنها بصوابع المخدرات.

كما كان يأتى إليه أحد الأشخاص المعاونين له بحبارات لتبديلها، وهو ما تعمل عليه المباحث حاليا للقبض على أفراد العصابة التى تعمل معه خاصة أنه كان يستمر فى العمل بعد أوقات العمل الرسمية للبيع لزبائنه. وتم القبض عليه وتحرر محضر بالواقعة رقم 2637 لسنة 2019، وبعرضه على النيابة العامة أمرت بحبسه 4 أيام مع مراعاة التجديد.