الوجه الأنثوى لداعش والقاعدة.. أخطر 4 نساء فى العالم

العدد الأسبوعي

نساء داعش
نساء داعش


مليكة الأرملة السوداء أخفت ابنتها غير الشرعية.. وجونز مطربة الروك كسرها الإدمان والهزائم العاطفية

قبل أيام فجرت المخابرات البريطانية مفاجآتها بأن سامنتا لوثويت، الأرملة البيضاء فى صفوف تنظيم القاعدة، وأخطر امرأة فى العالم، كما تسميها أجهزة الأمن الغربية، قد ظهرت أخيراً فى اليمن، بعد محاولات بحث امتدت 7 سنوات كاملة، دون أثر. تلك المعلومات يفصلها شهران فقط عن مفاجأة لا تقل أهمية، بشأن أرملة بيضاء أخرى، تضاهى سامنتا شهرة وخطورة، هى مواطنتها سالى جونز، مطربة الروك السابقة، والتى اتضح أنها لاتزال على قيد الحياة .



4 نساء يحجزن مكانهن بلا منازع، كأخطر وأبرز الوجوه النسائية، فى تاريخ التنظيمين الإرهابيين، الأكبر حول العالم، داعش والقاعدة، وأكثر تلك الوجوه غموضاً، وإثارة، كما مثلن محطات نسائية فيصلية فى ظاهرة الإرهاب النسائى، وتحولن إلى أيقونات، ومصدر للإلهام الدموى فى عالم الإرهاب.

1- كتيبة انتحاريين لحراسة الأرملة البيضاء

فى بيت جيرانها المسلمين بعلاقاتهم العائلية المترابطة، وجدت الطفلة سامنتا لوثويث، ابنة الضابط البريطانى، ذات الـ 11 عاماً، ما كانت تبحث عنه من احتواء بعد صدمة انفصال والديها، وهى على مشارف المراهقة.

لم تمض أربع سنوات، حتى أشهرت سامنتا إسلامها عام 1999 وتغير اسمها إلى شريفة.

وفى 2002 تعرفت سامنتا على الكينى، جيرمى ليندسى، وتزوجته، وأنجبا ابنتهما الأولى قبل أن تخطط له، مع ثلاثة آخرين، لتنفيذ 4 تفجيرات انتحارية متزامنة، فى قطارات أنفاق لندن، فى 7 يوليو 2005، والتى أسفرت عن مقتل 52 شخصاً وإصابة 70 آخرين، فيما استطاع جيرمى بمفرده قتل 26 منهم، بعد أن فجر نفسه، ليتركها حاملاً فى شهرها السابع، فى ابنتهما الثانية.

فى 2007 كانت سامنتا قد أصبحت حاملاً فى ابنتها الثالثة من زوجها الثانى، خبير صناعة القنابل البريطانى حبيب صالح الغنى، المعروف بـأسامة، وذلك بعد أن هربت معه إلى الصومال، بعد اكتشاف دورها فى تفجيرات لندن، التى نفذها زوجها الأول وأعضاء خليته، لتصبح بذلك المطلوبة رقم واحد لدى أجهزة الأمن فى العالم، وترصد المخابرات الأمريكية سى. آى. إيه جائزة قيمتها 5 ملايين دولار، لمن يقدم معلومات عنها.

انتقلت سامنتا بين الصومال وكينيا وتنزانيا، فأدارت ونفذت عدة هجمات إرهاربية، تحت حماية مطلقة من قادة حركة شباب المجهادين الصومالية الموالية لتنظيم القاعدة، التى أطلقت عليها دادا مزونجو وتعنى الأخت البيضاء باللغة السواحلية، وخصصت لها فرقة كاملة من 15 انتحاريًا من لواء الاستشهاديين يتولون حراستها فى الصومال، وصدرت لهم أوامر بحمايتها حتى الموت، حيث كانت تختبئ فى الغابات والكهوف.

فنجحت الأرملة البيضاء فى تأسيس شبكة ممتدة من بريطانيا إلى جنوب إفريقيا وباكستان والصومال لتمويل عمليات القاعدة فى شرق إفريقيا، وأصبحت العقل المدبر لعدة هجمات فى كينيا والصومال، فقتلت حوالى 400 شخص، وشاركت فى تنفيذ هجمات إرهابية فى العاصمة الكينية نيروبى، وجندت الفتيات إلكترونيا ودربت أخريات منهن لتحويلهن إلى انتحاريات.

2- الإرهاب الداعشى على أنغام الروك

فى حفل بسيط بمدينة إدلب السورية، تزوج حسين جنيد العقل الإلكترونى الشاب لتنظيم داعش، والقرصان الإلكترونى الأشهر للتنظيم، من سالى جونز مطربة الروك الشهيرة فى التسعينيات، بعد أن تعرفت عليه عبر مواقع التواصل الاجتماعى، وأشهرت إسلامها فى 2013، ثم سافرت إليه، لتصبح جونز منذ تلك اللحظة، سكينة حسين، أو أم حسين البريطانية، مسئولة الجناح النسائى لـكتيبة أنور العولقى، وهى وحدة من المقاتلين الأجانب أسسها زوجها.

بعد مقتل جنيد أبوحسين البريطانى بضربة أمريكية فى 2015، استمرت جونز فى مسيرتها الداعشية، وتحولت إلى رأس حربة التنظيم فى نشر المواد الدعائية، وتجنيد الفتيات الغربيات واستدراجهن لأراضى الخلافة فى سوريا والعراق، كما نشرت أكثر من مرة رسائل تهديد ضد المسيحيين فى بريطانيا، واشتهرت بصورها وهى ترتدى الحجاب والنقاب وتوجه سلاحها صوب الكاميرا.

3- زوجها قتل مسعود

من فشل دراسى، وتجربة زواج مؤلمة فى الـ 18 من عمرها انتهت بالانفصال، أعقبها الانخراط بكل قوة فى حياة الليل الصاخبة فى بروكسل، والإسراف فى شرب الكحول والمخدرات، والعلاقات الجنسية المفتوحة، التى أسفرت عن ابنة خارج منظومة الزواج، استطاع شعور الذنب والرغبة فى التطهر، أن يحول حياة مليكة الشابة المغربية، المهاجرة كطفلة مع والديها من طنجة فى المغرب، إلى رمز للإرهاب النسائى فى أوروبا.

ارتدت مليكة العرود الحجاب، وبدأت فى الانجذاب لأوساط المتشددين، كما أصبحت وجهاً بارزاً بين المترددين على المركز الإسلامى، فى بروكسل، حيث تعرفت على، عبدالستار دحمان، بلجيكى من أصل جزائرى، وتزوجته فى عام،1999 قبل أن يتخذا قرارهما بالسفر إلى أفغانستان، والانضمام إلى تنظيم القاعدة.

وقبل يومين من تفجيرات 11 سبتمبر 2001، كان عبدالستار هو أحد صحفيين مزيفين، نجحا فى تنفيذ عملية انتحارية باغتيال أحمد شاه مسعود بأوامر من بن لادن، ويترك لها وصية صوتية باستكمال مسيرة الجهاد، من بعده.

تزوجت مليكة العرود للمرة الثانية من التونسى معز غرسلاوى، ومن عباءة القاعدة نجحت فى خلق استراتيجية إرهابية خاصة بها، وأسست لمسمى الجهاد الإلكترونى فى وقت مبكر تماماً، موقعاً إلكترونياً نجح فى تجنيد المئات، كما تحولت أيضاً، إلى مصدر إلهام، لنساء الإرهاب فى العالم، بالمناوءة لتنظيم إرهابى أوحد آنذاك لا يسمح للنساء بدور جهادى صريح.

تقول العرود: ليس دورى هو إعداد القنابل، فهذا شيء مضحك، إن لدى سلاحى، فسلاحى هو الكتابة والتحدث.. فالكتابة هى وسيلتى للجهاد.. يمكن للشخص أن يفعل الكثير بالكلمات.. فالكتابة فى حد ذاتها تعد قنبلة.

وطالما رددت العرود عن نظريتها فى حال القبض عليها: سيكون هذا عظيما، فبهذا يجعلون منى شهيدة تمشى على الأرض.

4- عافية صديقى.. 11سبتمبر فى فراش الزوجية

لا تزال عافية صديقى، أو سيدة القاعدة، وملهمة الجهاديين كما أطلق عليها، هى صاحبة اللغز الأكثر إثارة وغموضاً، بين الحكايات المرتبطة بالحرب على الإرهاب بعد 11 سبتمبر 2001.

باحثة طب الأعصاب المتهمة بالتخطيط لصنع قنبلة بيولوجية، وإجراء أبحاث على فيروس الإيبولا لأغراض إرهابية، لا يزال الإفراج عنها أيضاً مطلباً له الأولوية لدى التنظيمات الإرهابية فى العالم كله، الداعشى منها وما ينتمى لتنظيم القاعدة، يتجدد بين الحين والآخر.

وقد سبق أن عاد اسمها مرة أخرى إلى الواجهة، فى ذروة صعود تنظيم الدولة الإسلامية/ داعش، وبعد 12عاماً كاملة من اعتقالها، بعد أن أعلن التنظيم استعداده للإفراج عن رهينته، الصحفى الأمريكى، جيمس فولى، فى حالة إفراج السلطات الأمريكية عن مجموعة من الأسماء فى مقدمتها عافية صديقى، وهو مالم يتم فقام التنظيم بإعدام فولى، وبث إعدامه ذبحاً فى فيديو دموى شهير.