"أزهري": علماء الإسلام ألفوا كتبًا فى الحب

توك شو

 رمضان عبدالرازق
رمضان عبدالرازق


قال الدكتور رمضان عبدالرازق، من علماء الأزهر، إن علماء الإسلام ألفوا كتبا فى الحب منهم ابن القيم، مشيرا إلى أنه حتى الآن لا نعرف ما الحب وما قيمه.

وتابع عبدالرازق، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم الخميس: "الحب مقسم إلى 13 منزلة، منهم العلاقة لتعلق القلب بالمحبوب، الصبابا لانصباب القلب على المحبوب، والغرام وهو الحب الملاصق للحبيب، والهيام".

ومن ناحيته، قال الدكتور محمود البطل، من علماء الأزهر، خلال حواره بالبرنامج، إن بعض الناس يعتقدون إن الأحكام الشرعية لم تنزل لهم، وهذا يخالف فهم الناس، مشيرا إلى أن شرع الله يراعى مصالح الناس.

وتابع البطل: "أى دارس للشريعة الإسلامية، يعرف إنها مقسمة إلى أمرين ثوابت ومتغيرات، والمتغيرات تتغير طبقا للواقع وما يفيد الناس، ولا يوجد حكم شرعى أى من طاقة الناس أو لا يراعى مصالحهم".

وكان قد سبق، وحذر الدكتور رمضان عبدالرازق، خلال تصريحات سابقة له، من استخدام المحلل لعودة المطلقة إلى زوجها بعد الطلقة الثالثة، مشيرا إلى أن من يفعل هذا الأمر سواء محلل أو مُحلل له معلونين. 

وأضاف "عبد الرازق"، "أوعى تقول بعمل كده عشان صاحبى.. لازم يكون العقد صحيح، والعقد بيكون باطل لو تم باتفاق".

وقال "عبدالرازق"، إن الزوج الذي يطلق زوجته ثلاث مرات يكون متعمدا ومستخفا بكلام الله وشرعه.

واستشهد "عبد الرازق" أن هذا الزوج عاقبه الشرع الحنيف بعدم استحقاق الرجوع إلى زوجته مرة أخرى، إلا بعد أن تتزوج هى من رجل آخر زواجا شرعيا صحيحا وتطلق منه ومن ثم تعود إلى زوجها الاول.

وأشار إلى أن هذا العقاب يكون بمثابة القرصة الشديدة، قائلا "هيتقرص قرصة تطلع بالدم".
 
وقال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إن هناك فرقا كبيرا بين حب الحياة وبين حب الحياة الدنيا، فالحياة في مفهومنا تشمل الدنيا والآخرة، وعقيدة المسلمين تشتمل على الإيمان باليوم الآخر ومن بعده الخلود والبقاء، وأما هذه الدنيا ليست غاية الأمر، بل هي الفانية، ولذلك قصر تعالى الحياة على الآخرة فقال: (وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ).

وأوضح "جمعة"، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أن الدنيا جزء قصير في رحلة الحياة، فمن أحبها وتعلق بها وحدها فقد نسي وخسر حب الحياة الدائمة. قال تعالى: (وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ)، وقال تعالى: (وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا).
 
وكتب فضيلة المفتي السابق: ولقد أمرنا بأن نحب الحياة الدنيا من حيث هي مرحلة أو مزرعة للحياة الآخرة الباقية، وكذلك أمرنا بأن نأخذ حظنا من السعادة فيها فالمؤمن هو الأحق والأجدر بأن ينال حظه من نعم ربه وعطائه وتسخيراته في الكون. ولكن نتمتع بزينة الحياة الدنيا وأعيننا على الدار الآخرة التي هي استمرار للحياة. 
 
واستشهد فضيلة المفتي السابق بقوله تعالى: (قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ).

وتابع أن حقيقة الحياة يغفل عنها المفرطون والجاحدون لآيات الله، فالأولون يكرهون الدنيا ويضيعون حقهم وحق الناس فيها، والآخرون يكرهون الآخرة ويعرضون عنها، ويقصرون الزينة والمتعة على الدنيا.

وكل هؤلاء مفاهيمهم ضيقة للحياة، على عكس مفهوم الإسلام الذي اتسع ووسع على أتباعه فجعل الحياة تشمل الدنيا والآخرة، أما الدنيا فقط فهي دقائق معدودات بحساب ربنا سبحانه وتعالى حيث قال: (تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ).

وفي نهاية بيانه، قال إن التفرقة بين حب الحياة وحب الدنيا أمر لازم لما نشأ من تعارض بين الحياة وبين الدنيا في عقول النابتة، فكرهوا الحياة لأنهم كرهوا الدنيا، وسعوا إلى الموت ، لاعتقادهم أن ذلك ترجمة لكراهية الدنيا، والحقيقة أن ذلك ترجمة لكراهية الحياة، التي أمرنا أن نتمتع بما فيها وألا نحرم زينتها ، وأن نجعلها مزرعة للآخرة، بخلاف من خلط بين الحياة والدنيا، ولذلك فإن الله قيد الحياة المذمومة بالدنيا التي تمتلئ بالشهوات . قال تعالى: (زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ).