لأول مرة.. رسالة مجدي وهبة إلى حسن رمزي بسبب 80 ليرة

الفجر الفني

مجدي وهبة
مجدي وهبة


في لفتة جمالية تعكس طبيعة ومفردات المرحلة، وكيف كان التعامل بين النجوم قديما؟، طلب مجدي وهبة الذي برأته المحكمة من تهمة حيازة مخدرات بعد وفاته عام 1990، مبلغا من المال من المنتج المعروف حسن رمزي.. أول رئيس لغرفة صناعة السينما المصرية، ومؤسس وصاحب شركة أفلام النصر للإنتاج السينمائي، والتي أنتج  من خلالها 30 فيلما سينمائيا.


وهذا دفع مجدي وهبه، إلى أن يرسل إليهم خطابا خاصا به كلمات رقيقة وهادئة ومؤدبة وبأسلوب ينم عن ثقافة،  يطلب فيها من المنتج حسن رمزي زيادة مبلغ بدل السفر الذي تخصصه له شركته عند سفره لبيروت إلى 80ليرة لبنانية، وهوما يعادل جنيه مصري حاليا أو أقل كثيرا بسعر العملة وقتها  وبدأه بمقدمة غاية في الرقي والاحترام،لا أظن أنها تركت فرصة لحسن رمزي لرفض الطلب بعدها.


ويقول "وهبة" في خطابه: "أستاذي الكبير وصاحب الفضل الأول والأخيرعليّ/ حسن بك رمزي.. لست أعلم كيف أعبر لسيادتكم عن مدى الفضل والرعاية والحب والحنان الذي أحطموني به.وأعلم أنني مدين لسيادتكم بمستقبلي كله بل بحياتي. لأنها بدأت فعلا مع دخولي مكتب شركة أفلام النصر.فمهما قلت ومهما كتبت فلن أستطيع التعبير عن مكانتكم في قلبي. ويعلم الله أنني وجدت بعد طيلة انتظار الأب الحنون والأستاذ الفاضل المخلص اللذين حرمت منهما طوال حياتي الماضية. وجدتهما فأحسست أن الدنيا مازالت بخير ولذلك أحسست نحوهما بالحب بعد طول الحرمان.


وبرغم كل هذه الأبوة الصادقة وهذا الحنان والحب إلا أن شجاعتي خانتني في أن أطلب هذا الطلب مواجه لسيادتكم.


إننا على أبواب السفر بمشيئة الله إلى بيروت وقد فاتحت سيادتكم  في موضوع بدل السفر ووعدتني بالزيادة.لذا أرجو من سيادتكم التكرم بالموافقة على إعطائي ثمانين ليرة في اليوم.حتى أستطيع أن أشتري ملابس،  وأظهر بالمظهر اللائق بسيادتكم وأنا أعلم أن سيادتكم لن تبخل علي بهذا الطلب لأني كنت أرى الفرحة في عينيك عندما ترى بدلة شيك أوأي لبس شيك  وأنا أعترف أن الفضل يرجع لله سبحانه وتعالى ولسيادتكم وربنا يخليك لينا دائما وينصرنا بك.

ولسيادتكم جزيل الشكر".