مستشفى سعاد كفافي الجامعي.. "الطير الحائر" ومصير مجهول للمرضى

أخبار مصر

مستشفى سعاد كفافي
مستشفى سعاد كفافي الجامعي - أرشيفية


أصبح قرار وزير الصحة الدكتورة هالة زايد بإغلاق مستشفي سعاد كفافي الجامعي التابع لجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، مثير للجدل الفترة الأخيرة، وأصبح الجدل قائم بين مجلس النواب ووزارتي الصحة والتعليم العالي.


البداية كانت عندما أصدرت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة قرارًا بإغلاق مستشفى سعاد كفافي، باعتباره ليس مستشفًا تعليميًا أو طبيًا، ولعدم حصوله على تراخيص من الوزارة، وذلك على أثر رفض المجلس الأعلى للجامعات اعتبار المستشفى تعليميًا.

 

وطالب البعض من نواب البرلمان، بتوضيح الموقف ودعمه للمستشفى، برغم عدم ترخيصها، وكذلك وزيرة الصحة، بالكشف عن أسباب القرار، رغم متابعة عملها في السنوات الماضية.


وأكد مصدر مسؤول بالمستشفى لـ"الفجر" أن هناك العديد من الحالات التي تجرى عمليات جراحية في المستشفى ولا يجوز نقلهم حاليا، كما أن افتتح وزير التعليم العالي والبحث العلمي، قسم جديد بالمستشفى خلال الفترة الاخيرة

 

ويتردد على المستشفى المئات من المرضى، كمان أنها تخدم منطقة 6 أكتوبر والشيخ زايد، وبها أكثر من 12 تخصص، متفرقة ما بين الطوارئ والعيادات الخارجية وغرفة العمليات.

 

آخر إنجازات المستشفى

وكانت آخر إنجازات المستشفي، تجهيزها لوحدة عمليات متنقلة جديدة، سيتم استخدامها في القافلة، حيث صممها الدكتور عمرو بسطويسي، وتحتوي الوحدة على غرفتي عمليات مجهزتين على أعلى مستوى، من خلال شركتين مصريتين نهاية ديسمبر الماضي.

 

كما أن وزارة التعليم العالي تعتبر هي الجهه المعنية بتدريب وتعليم الطلاب وان كل جامعة لها مستشفي جامعية لخدمة الطلاب، اما عن الخدمة الطبية فهي من مسئولية وزارة الصحة ولاتوجد للمستشفي اي مخالفات او اخطاء طبية لصدور قرار اغلاقها.

 

وكانت قد انشاءت الدكتورة سعاد كفافي جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا والمستتشفي،بمهارات وقدرات لتقديم نوعية من التعليم للطلاب ولراغبي العلم على أعلى مستوى من الجودة.

 

وتشمل المستشفي جميع التخصصات الطبية مثل كلية الطب ومستشفاها التعليمي، كلية الصيدلة والتصنيـع الدوائي، كلية طب جراحة الفم والأسنان، كلية العلاج الطبيعي، كلية العلوم الطبية التطبيقية،

 

صحة النواب تفتح ملف إغلاق مستشفى سعاد كفافي

وقالت الدكتورة إيناس عبد الحليم عضو مجلس النواب ووكيل لجنة الصحة، إن إغلاق المستشفى تم على أسس غير سليمة، لعدم اختصاص وزير الصحة بالإشراف على مستشفيات التعليم العالي، مؤكدة أنها ستتقدم بطلب عقد لجنة مشتركة بين لجنتي الصحة والتعليم بمجلس النواب، لمناقشة الموقف الخاص بجامعة مصر وقانونية قرار الوزير، مشيرة إلى أنه في ضوء نقص الأطباء المصريين وهجرة الكثير منهم للعمل بالخارج، لا يجوز مطلقًا الحديث عن غلق مستشفى جامعي محترم يعمل تحت إشراف المجلس الأعلى للجامعات ووزارة التعليم العالي.

 

وأضافت النائبة أن دور المستشفى التنموي وسمعته الأكاديمية واعتراف المسؤولين به طوال سنوات وجود المستشفى، يعُري تمامًا صحة أي حديث عن عدم قانونية وضع المستشفى، مؤكدة أن كل الوقائع تشهد باعتراف الدولة الصحيح والصريح بالجامعة، ومنها أنه من مارس 2017 إلى إبريل 2018، تم إطلاق مستشفى سعاد كفافي الميداني المتنقل، حيث أمد المستشفى بـ13 قافلة للكشف والعلاج المجاني في كل من محافظات: "الفيوم، جنوب سيناء، شمال سيناء، البحر الأحمر، الوادي الجديد، سوهاج، الأقصر"، وغيرها تحت رعاية المحافظين والقيادات العسكرية في المحافظات الحدودية.


الجيش الثاني المدياني يكرم فريق العمل وبروتوكول تعاون مع محافظة الأقصر

وفي إبريل 2018 تم تكريم فريق عمل المستشفى من قبل قيادة الجيش الثالث الميداني في أثناء انتهاء عملهم في مدينة رأس سدر.

 

كما قامت مديرية الصحة بالأقصر في فبراير 2018، بتوقيع بروتوكول تعاون مع المستشفى لتزويد مستشفيات المحافظة بخبرات هيئة تدريس مستشفى جامعة مصر، وعلاج المناطق المحرومة بالأقصر وقبول الحالات الحرجة التي يستعصي علاجها في الأقصر، وقد تكرر هذا البروتوكول مع العديد من المستشفيات ومديريات الصحة.


وفي ديسمبر من العام الماضي -أي منذ أقل من شهر- افتتح وزير التعليم العالي قسمًا خاصًا لذوي الاحتياجات الخاصة، وسط إشادته بدور المستشفى الخدمي ومستوي الجامعة العلمي.