لقب بـ"عمدة الممثلين".. أسرار فى حياة الراحل "حمدى أحمد"

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان الكبير حمدي أحمد الملقب بعمدة الممثلين، وتعتبر معظم أدواره علامات فى السينما والدراما المصرية، منها "القاهرة 30، وفجر الإسلام"، وغير ذلك من الأعمال المهمة، لذا تقدم "الفجر"، أدوار لا تنسى في حياة الراحل "حمدى أحمد"، من خلال التقرير التالي:

 

أهتم الفنان الراحل حمدى أحمد، دائما بحال الفن، وحاول كثيرا النهوض بالفن وانقاذه من خلال رؤيته، وذلك عن طريق عدم اقتصار دورها على إعطاء التصاريح فقط بل مواجهة المنتجين الذين يقدمون أعمال لا تليق بالمشاهد المصري.

 

بداياته

 

تخرج الفنان حمدى أحمد، من معهد الفنون المسرحية في عام 1961، والتحق بفرقة التلفزيون المسرحية، وأول ظهور له كان في مسرحية (شيء في صدري) من إخراج الراحل نور الدمرداش.

 

أهم أعماله

 

شارك الفنان الراحل حمدى أحمد، في أعمال سينمائية هامة من أبرزها "فجر الإسلام، الأرض، والعصفور، عرق البلح، أنف وثلاث عيون، صرخة نملة".

 

وترك، مسرحية "ريا وسكينة"، بعدما قدم دور الشاويش عبد العال، الذي أداه الفنان أحمد بدير فيما بعد، وبدأ الخلاف حين اعترض الفنان حمدى أحمد على طول مدة تحية الجمهور للفنانة شادية، معللًا بذلك رغبته فى إنهاء العرض فى توقيت مبكر حتى يتمكن من حضور جلسات مجلس النواب صباحًا، بوصفه نائبا وهو ما جعل الخلاف ينشب بينهما إلى حد كبير، لتطالب شادية برحيله عن العرض مقابل استمرارها.

 

وشارك الراحل في مسرحيات "الأرض، والشيخ رجب، والشوارع الخلفية، وقلوب خالية، والحصاد، وأدهم الشرقاوي، والرجل الذي فقد ظله، وأربعة في زنزانة".

 

وللتلفزيون المصري شارك أحمد في العديد من المسلسلات منها أبرز "الظاهر بيبرس، وبعد العاصفة، وكلام رجالة، والوسية، ومملوك في الحارة، وشارع المواردي، وبوابة المتولي".

 

أما أعماله السينمائية فقليلة، لكن أبرزها على الأطلاق دوره في فيلم (القاهرة 30 )،و هو ما مثل علامة في تاريخ السينما المصرية، كما كان دوره بارزا في فيلم (قاهر الظلام).

 

الحياة السياسية

 

وكان للراحل أيضا مشاركة في الحياة السياسية، حيث انتخب عضوا بمجلس الشعب المصري (البرلمان) في عام 1979 ، وكتب العديد من المقالات السياسية في صحف عدة.

 

اشتهر حمدي أحمد، بنشاطه السياسي والثوري، الذي بدأ منذ أن كان في عمر الـ 16 عام وشارك في مظاهرة ضد الإحتلال البريطاني، وتم القبض عليه قبل البوليس السياسي في ذلك الوقت، الأمر الذي جعل نيران الحياة السياسية تشتعل في ذهنه وظل يمارس نشاطه السياسي إلى أن رشح نفسه في انتخابات مجلس الشعب وأصبح نائبًا عن دائرة "بولاق أبو العلا" عام 1979.

 

وظل أحمد، مناضلًا سياسيًا له رأيه الخاص به، الذي يعبر عن شخصيته المنفردة، وشارك في آخر مسيرته بكتابة مقالات سياسية بجريدة الشعب والأهالي والأحرار والميدان والخميس وجريدة الأسبوع، الأمر الذي جعل منه فنان مثقف ولا يترك أى باب إلا وطرقه ليعبر فيه عن رأيه.

 

وفاته

 

توفي حمدي أحمد، في الثامن من يناير عام 2016 عن عمر ناهز 82 عامًا، وشيعت جنازته بحضور عدد من الفنانين في مسجد الحصري بمدينة 6 أكتوبر.