الأقباط يحتفلون بعيد الميلاد المجيد في سينمات وسط البلد (صور)

الفجر الفني

سينمات وسط البلد
سينمات وسط البلد


رصدت عدسة "الفجر الفني" مظاهر احتفال الأقباط بعيد الميلاد المجيد، والذي يوافق اليوم الإثنين، وتجمهرهم أمام دور العرض في وسط البلد.

ويشهد موسم نصف العام وأعياد الميلاد مشاركة عدة أفلام منها "١٢٢، الضيف، ساعة رضا، عمر خريستو، البدلة، يوم الدين، ورد مسموم، ليل خارجي".

واحتفل الأقباط الأرثوذكس المصريون اليوم بعيد الميلاد المجيد، وأقيمت قداسات العيد فى جميع كنائس مصر من شمالها إلى جنوبها، وفى كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة ترأس قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية صلاة قداس العيد وشاركه فى الصلاة عدد من الأساقفة والكهنة والشمامسة والمرتلين، وحضر قداس العيد الرئيس عبد الفتاح السيسى لتهنئة الاقباط والبابا تواضروس بالعيد، كما شارك عدد كبير من الوزراء والسفراء ورؤساء الأحزاب ونواب البرلمان، وقد حرص البابا تواضروس فى بداية عظة الميلاد التى حملت عنوان (جاء حبا) على توجيه التحية لشهداء الوطن. 
 
وأضاف البابا فى عظته قائلًا: لقد صارت الإنسانية محاصرة بالخطايا والمخاوف والقلاقل والاطماع والجشع وحب الذات وانتشار الاخبار السيئة من ادمان ومخدرات وإباحيات وإلحاد وانكار الخالق بصور عديدة.

وحقا «الجميع أخطأوا واعوزهم مجد الله» رومية (3 : 23). لقد انهارت «إنسانية الإنسان« بسبب فساد الطبيعة البشرية، وبدأ يجف الإنسان من الحب الحقيقى الذى هو وقود الحياة الإنسانية كما أرادها الله.

ومعلوم عند علماء الاجتماع أن للإنسان حاجات اساسية بيولوجية ونفسية وعقلية وروحية، ويقف على قمة هذه الحاجات حاجته إلى الحب، لكن من أين يأتيه هذا الحب ؟! وقد جف القلب بسبب الخطية وتأثيراتها. ورويدا رويدا صار الإنسان جائعا إلى الحب أى.

وجاء ميلاد السيد المسيح حاملاً الاخبار السارة لكل إنسان «هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية» (يوحنا 3 : 16). لقد ظل الله فى عصور ما قبل الميلاد يبحث عن الإنسان بلطف وحنان وبحب وعلى مدى الاجيال ارسل انبياءه ورسائله ونصائحه وتحذيراته التى نقرأ عنها كثيرا بين صفحات اسفار العهد القديم، إلى ان جاء «ملء الزمان» (غلاطية 4:4).

وقال البابا: وأراد الله ان يتواصل مع الإنسان بنفسه وأصبح واحدا معنا، عمانوئيل الله معنا. لم يرسل ملاكاً ولا رئيس ملائكة ولا نبياً ولا رجل سياسة ولا سفيرا.

لقد جاء بنفسه لأنه يحب الإنسان ليس بالكلام لكن بالفعل. ولذا ليس عجباً أن يقال إن المحبة ولدت يوم ميلاد المسيح حيث صار الحب الذى يحتاجه الإنسان حاضرا بيننا. وعاملا بيننا ليشبع جوع الإنسان الشديد لكى يعود إلى إنسانيته التى تغرب عنها بالخطيه والشر.

وأضاف البابا: يقول القديس غريغوريوس النيصى «هذا هو سبب وجود الله متجسدا بين الناس كانت طبيعتنا مريضة وفى حاجة إلى طبيب. الإنسان سقط، واحتاج إلى من يقيمه. الإنسان الذى توقف عن عمل الصلاح احتاج إلى من يعيده اليه. الإنسان الذى اغلق عليه فى الظلام احتاج إلى حضور الحياة» هكذا احب الله العالم من خلال ميلاده وتجسده.