فرنسا تحيي الذكرى الرابعة لهجمات باريس الإرهابية

عربي ودولي

ذكرى هجمات باريس
ذكرى هجمات باريس الإرهابية


تحيي فرنسا يومي الاثنين والأربعاء الذكرى الرابعة للهجمات الإرهابية التي استهدفت مجلة شارلي إيبدو والمتجر اليهودي في فانسان. 

وسيتم خلال هذه الفاعليات تكريم ضحايا الهجمات، بالإضافة إلى ضابط الشرطة أحمد مرابط الذي قُتل بالقرب من مقر المجلة الفرنسية على يد الإرهابيين بينما كان يقوم بدورية سيرًا على الأقدام.

ولكي تسير مراسم إحياء ذكرى الهجمات في أكبر قدر ممكن من الهدوء، فقد أعلنت بلدية باريس أنه سيتم اتخاذ العديد من الإجراءات الأمنية في محيط مقر الفاعليات. 

ومثلما حدث في السنوات الماضية، ستتم المظاهرات الرسمية صباح أيام ذكرى الهجمات، أمام اللوحات التذكارية للأحداث. ودعت السلطة التنفيذية في باريس جميع المواطنين للمشاركة.

وقالت بلدية باريس: "هذه اللحظات من التأمل ستكون موجهة في المقام الأول لأقارب الضحايا ولكن الأماكن التي ستتم فيها الفاعليات سيتمكن الوصول إليها".

وفي الوقت الحالي، لا يزال من غير المعروف شكل الفاعليات. فالعام الماضي، تعرضت احتفالات إحياء ذكرى الهجمات للعديد من الانتقادات، لكونها كانت سريعة بصفة خاصة.

وقد نشرت الجريدة الرسمية يوم الأحد الدفعة الثانية للميدالية الوطنية لتكريم 40 اسمًا من ضحايا الإرهاب. وكانت الدفعة الأولى – التي قامت بتكريم 124 اسمًا – قد تم نشرها في الرابع من نوفمبر الماضي.

وثلاثة أرباع هؤلاء الأشخاص سقطوا ضحايا لهجمات الثالث عشر من نوفمبر 2015، التي وقعت في باريس وسان دوني والهجوم الدموي في الرابع عشر من يوليو 2016 في نيس.

وكان من أبرز العمليات الإرهابية التي تعرضت لها البلاد أيضا هجوم 13 نوفمبر 2015، الذي يعد أسوأ اعتداء إرهابي في تاريخ فرنسا وأوروبا، حيث هاجم انتحاريون العديد من المواقع وقتلوا 130 شخصا وأصابوا 350 آخرين في عدة مواقع مستهدفة من بينها قاعة باتاكلان للحفلات الموسيقية، وحانات ومطاعم وستاد "دو فرانس" شمال العاصمة، وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجمات. 

وفي 14 يوليو 2016، اقتحم شخص يقود شاحنة، حشدا في مدينة نيس جنوب فرنسا بعد وقت قليل من إطلاق الألعاب النارية احتفالا باليوم الوطني، وقتل 86 شخصا وأصاب أكثر من 400 آخرين، وتبنى تنظيم داعش الإرهابي أيضا الاعتداء.

كما وقع حادث إرهابي في 26 يوليو من العام ذاته، وأعلن داعش مسئوليته عن مقتل قس ذبحا في كنيسته في بلدة سانت إتيان دو روفريه في غرب فرنسا.

ونتيجة لكل هذه الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها فرنسا أصبحت قضية الإرهاب على رأس الأولويات الفرنسية، وأعلن الرئيس إيمانويل ماكرون في أغسطس الماضي، في أول خطاب له في السياسة الدولية خلال مؤتمر سفراء فرنسا بباريس، أن "مكافحة الإرهاب" يجب أن تكون "أولى" أولويات الدبلوماسية الفرنسية، مؤكدًا أن "أمن الفرنسيين هو سبب وجود دبلوماسيتنا".

وفى موجة قتل استمرت ثلاثة أيام، فى يناير 2015، قتل مسلحون صحفيين ورسامين يعملون بمجلة شارلى إيبدو الأسبوعية الساخرة وأفرادا من الشرطة ومتسوقين في متجر يهودي.

ونفذ الهجوم على شارلى إيبدو الشقيقان سيد وشريف كواشي، اللذان قتلا في حملة شنتها الشرطة بعد يومين، كما قتلت الشرطة منفذ الهجوم على المتجر اليهودي أميدي كوليبالي، والذي قتل كذلك شرطية في واقعة منفصلة.