صفقة الـ150 مليون جنيه.. أرقام ومفارقات تُهدد نجاح حسين الشحات مع الأهلي (تقرير)

الفجر الرياضي

حسين الشحات
حسين الشحات


لا صوت يعلو فوق صوت "صفقة الموسم" المنتظرة للأهلي علي الساحة الكروية حاليًا، فأصبح إنتقال حسين الشحات نجم منتخب مصر والعين الإماراتي إلي القلعة الحمراء خلال ميركاتو الشتاء الحالي، "حديث المدينة" بين الجماهير المصرية بشكل عام، وخاصة الجمهور الأهلاوي، الذي ينتظر حسم الصفقة بشكل رسمي بفارغ الصبر.

إدارة الأهلي نجحت في التوصل إلي إتفاق شبه نهائي مع مسؤولو العين الإماراتي، لضم حسين الشحات لمدة 4 سنوات ونصف مقابل 5 ونصف مليون يورو، وحصول اللاعب على راتب سنوي يُقدر بقيمة 10 ملايين جنيه، بالإضافة لـ 5 ملايين جنيه إعلانات سنوية، لتتخطي القيمة الإجمالية للصفقة حاجز الـ150 مليون جنيه.

القيمة الإجمالية المتوقعة لصفقة حسين الشحات والمُقدرة بـ150 مليون جنيه آثارت إستفزاز واستياء الكثير من الجمهور الأهلاوي، الذي يري أن هذا مبلغ ضخم للغاية ولا يتناسب مع قيمة صفقة لاعب المقاصة السابق، ووجهت الجماهير انتقادات واسعة لإدارة النادي بسبب الإقدام على إبرام تلك الصفقة بهذا المقابل الخيالي والذي كان يكفي لضم أحد النجوم الأجانب السوبر، ولم يتوقف الأمر عند الجمهور، بل وصل الإنقسام إلي مجلس الأهلي حيث يرفض بعض أعضاء المجلس دفع هذا المقابل الكبير للحصول على خدمات لاعب العين.

هل يحتاج الأهلي جهود حسين الشحات؟ هل يستحق اللاعب 150 مليون جنيه؟ هل سينجح "الشحات" مع الأهلي ويكون إضافة قوية للفريق؟ كل هذه الأسئلة وغيرها تدور في أذهان الجمهور الأهلاوي حاليًا وتبحث عن إجابة، بالتأكيد لا نمتلك إجابتها حاليًا، ويجب أن ننتظر انضمام اللاعب بشكل رسمي للأهلي والمشاركة فعليًا معه للحكم على مستواه، ولكن ما نملكه الآن، بعض الأرقام والمفارقات التي تؤكد أن طريق "الشحات" في الأهلي لن يكون مفروشًا بالورود.

ويستعرض "الفجر الرياضي" في هذا التقرير بعض الأرقام والمفارقات التي تُهدد نجاح حسين الشحات مع الأهلي:-

- مدي تأثيره الهجومي:
حسين الشحات يجيد اللعب في أكثر من مركز في المنطقة الأمامية بالملعب، حيث يلعب في مركزي الجناح الأيمن أو الأيسر أو مركز صانع الألعاب، وإن كان يفضل اللعب في الجهة اليمني، وبالنظر لمدي تأثيره الهجومي خلال مشواره الكروي نجد أنه يساهم في هدف كل (208 دقيقة)، وهذا رقم متواضع للغاية إذا تمت مقارنته بأرقام "أجنحة" الأهلي الحاليين، حيث نجد أن وليد سليمان يُساهم في هدف كل (173 دقيقة)، بينما يسجل أو يصنع أحمد الشيخ كل (114 دقيقة)، ويساهم مؤمن زكريا في هدف كل (189 دقيقة)، والنيجيري أجايي كل (139 دقيقة)، حتي رمضان صبحي العائد من رحلة احتراف يساهم في هدف كل (189 دقيقة)، وذلك يجعل "الشحات" ليس خيارًا مثاليًا للانضمام للأهلي خاصة وأن البدائل في الفريق أفضل منه.

- السجل الأسود للاعبي المقاصة مع الأهلي:
واجه لاعبو المقاصة الذين إنضموا للأهلي خلال السنوات الماضية حظًا عاثرًا وفشلًا ذريعًا رفقة الفريق الأحمر، بداية من أوسو كونان الذي إنضم للفريق في 2012 ولم يشارك سوي في دقائق قليلة قبل أن يرحل إلي هجر السعودي، مرورًا بـ"أحمد الشيخ" الذي يعاني من قلة المشاركة والتهميش دائمًا في صفوف القلعة الحمراء وهو الأمر الذي دفعه للخروج للإعارة أكثر من مرة، وميدو جابر الذي فشل في إقناع الأجهزة الفنية والجماهير بمستواه حتي الآن، وهشام محمد الذي لا يحصل على فرصة للمشاركة مع الفريق الأحمر، وأخيرًا عمرو بركات الذي لم يشارك في أي مباراة مع الفريق منذ إنضمامه عام 2017، كل تلك التجارب، تُهدد نجاح "الشحات" مع الأهلي حال إتمام الصفقة بشكل رسمي.

- مركز "الشحات" مشغول في الأهلي:
حسين الشحات صرح بأن المركز المفضل بالنسبة له والذي يجيد الأداء فيه بشكل كبير هو مركز "الجناح الأيمن"، وهذا المركز يشغله حاليًا في الأهلي وليد سليمان أحد أفضل اللاعبين في الدوري المصري حاليًا، ومعشوق الجماهير الحمراء الذي يعتبرونه مثل أيقونة للفريق مثل سابقيه محمد أبوتريكة وبركات وعماد متعب، ولن يقبلوا بأي طريقه جلوسه احتياطيًا لـ"الشحات"، أما إذا قرر الدفع باللاعب في الجهة اليسري، سيكون علي الإدارة التضحية بالمبلغ الضخم الذي دفعته لاستعادة خدمات رمضان صبحي والذي يلعب في هذا المركز، أو جونيور أجايي اللاعب الأساسي في الجهة اليسري والذي اقترب من العودة للملاعب بعد تعافيه من الإصابة.