بينهم رفض الجنسية الأمريكية.. مواقف لا تنسي لـ"كاميليا السادات"

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


مسيرة طويلة للراحلة كاميليا السادات، الابنة المدللة للرئيس الراحل محمد أنور السادات، التي شيّعت اليوم، جثمانها  لمثواها في مقابر العائلة بكلية البنات بمدينة نصر، شرق العاصمة القاهرة.


وعاشت ابنة الرئيس الراحل قبل وفاتها وحيدة في بيتها برفقتها قطتان كانتا تعيشان معها، وذلك بعدما سافرت ابنتها الوحيدة "إقبال" إلى أمريكا حيث تعمل في مكتب محاماة شهير هناك. وترصد "الفجر"، أبرز المواقف التي لا تنسى لـ"كاميليا السادات"، فيما يلي.

 

أنشأت مركز السادات للسلام

وكانت أقرب أبناء السادات شبها له، وسارت على مسار والدها، وأنشأت مركز السادات للسلام، وقدمت منهجا لدراسة السلام، ومنحت نسخة منه للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. وتزوجت عندما بلغت من العمر 12 عاما من ضابط بالجيش المصري، وشهد عقد قرانها الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، والمشير عبد الحكيم عامر وزير الدفاع المصري الأسبق.


رفض الجنسية الأمريكية

وعام 1981 سافرت كاميليا السادات إلى أمريكا للدراسة، وخلال تواجدها في أمريكا علمت من السلطات بوفاة والدها وعُرضت عليها الجنسية الأمريكية لكنها رفضت حباً في مصر، ولكونها ابنة رئيس تفانى في خدمة بلاده وقدم روحه من أجلها، وأقامت في أمريكا لمدة 24 عاما حصلت خلالها على الماجستير والدكتوراه.

وعملت كاميليا في شركة أدوية عالمية كبيرة، وأجرت عملية في المخ، وقالت إنها مريضة بانقطاع في كهرباء المخ يأتيها على الدوام ويستمر لمدة 45 ثانية وقرر الأطباء إجراء جراحة دقيقة لها في أمريكا.

 

مساعدة الفقراء

جمعية "السادات للسلام الاجتماعية والاقتصادية" التي أنشأتها كاميليا السادات، الابنة الصغر لبطل الحرب والسلام، كانت الطريق الذي اختارته، فمع تأسيسها للجمعية في 2011، تفرغت لمساعدة الفقراء والأسر الأكثر احتياجا سواء في بلدة العائلة ميت أبوالكوم بالمنوفية التي ظلت مرتبطة بها، أو في القاهرة أيضا حيث قررت أن تقيم سنواتها الأخيرة بعد العودة من أمريكا.

نشاط الجمعية التي ترأستها كاميليا السادات، تركز حول تقديم الخدمات الاجتماعية والاقتصادية للمصريين، خاصة الذين يعيشون تحت خط الفقر، من خلال إعانات ومساعدات مالية وعينية، وهو الأمر الذي اختارته بناءً على نصيحة والدها الرئيس الراحل كما ذكرت في مذكراتها "أنا وأبي"، حيث أوضحت في الفصل الأخير من المذكرات أن والدها نصحها بعدم الاتجاه إلي العمل السياسي، لأنه كثير المتاعب، رغم اهتمامها بمتابعة القضايا العامة والسياسية في صغرها.