ننشر نص كلمة البابا تواضروس في لقاء بطريرك الكاثوليك والوفد المرافق له للتهنئة بعيد الميلاد المجيد

أقباط وكنائس

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء


استقبل البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صباح اليوم، البطريرك إبراهيم إسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك، وصاحب الغبطة البطريرك يوسف العبسيّ، بطريرك أنطاكية وأورشليم والأسكندرية، وسائر المشرق للرّوم الملكييّن، ووفد من الكنيسة الكاثوليكية من المطارنة والكهنة والراهبات والرهبان والعلمانيين، للتهنئة بعيد الميلاد المجيد.

وألقى البابا كملة خلال اللقاء جاء في نصها:

البداية كلمة طيبة وفي الكتاب المقدس في البدء كان الكلمة ودائمًا البداية مصحوبة بكلمة الله.
نعيش فترة متميزة في الكنيسة.في العيد الله يعطينا بركات كثيرة ومن أهم البركات المحبة والفرح والسلام كثمار لعمل الروح القدس فينا.
المحبة: نخدم ونتعب ونكرز ونكرس نفوسنا ومسئولياتنا كلها بنقدمها كعمل المحبة الايمان العامل بالمحبة وكيف نترجم إيماننا وأفكارنا لأعمال محبة وهذه هى المسئولية اليومية، ممكن نترجمها في عمل رحمة وصلاة وأي عمل من أعمال المحبة. وعمل المحبة أن نتجمع ونتزاور ونتشارك والإنسان كائن مخلوق للحب يحب ويتحب الإنسان قبل أن يخلقه الله كان فكرة في عقل الله والفكرة دافعها الحب وممارسة عمل المحبة وصية كتابية فإن المحبة هى الأعظم وهي التي تبقى معنا إلى السماء.
فالإيمان ينتهى لأننا سنصير بالعيان في السماء.والرجاء ينتهى لأننا صرنا في الحياة الأبدية.
والامر الثاني: الفرح وهو موازى للصلاة
الشكر يؤدى إلى الصلاة إلى الفرح. الفرح هو سعادة الإنسان وهو أنشودة الميلاد وفي الناس المسرة. نصلى ونخدم ونتعب لكي نفرح.
قدرنا ومسئوليتنا في حياتنا المسيحية أن نفرح وأن نكون مفرحين للآخرين سواء الصغير أو الكبير. والإنسان الفرح محمى من الأتعاب النفسية التعب النفسى: اكتئاب انعزال.إلخ وهكذا بينما الفرح أقوى عامل يحفظك ويحفظ حياتك الداخلية.
السلام: أيضًا في أنشودة الميلاد ولا يتمتع الإنسان بالسلام إلا إذا تمتع بالفرح والمحبة.
العالم لا يستطيع أن يصنع سلامًا لأنه لم يشبع من المحبة ولا الفرح. ومعروف أنه طوبى لصانعى السلام لأنهم أبناء الله يدعون. جاء السيد المسيح (الذين قبلناه ونؤمن بخلاصه) ليجعل كل واحد مننا رسول سلام فى كل مكان.. كنيسته ووطنه ومجتمعه.. وقبل كل هذا كله داخل نفسه،نقول يا ملك السلام أعطنا سلامك، ثم نقارنها واغفر لنا خطايانا، لأن السلام يبدد كل خطية أما الذى يعيش في الخطية يعيش فى عدم سلام.
أفرح بحضوركم، باسم الكنيسة وكل آبائها نرحب بكم وأشكركم لمحبتكم الدائمة ونتمنى أن يكون عام جديد ملئ بالخير والبركات لأرضنا وحياتنا الشخصية والعامة ونتجمع دائما فى فرح وسلام.