سفير أمريكا بلندن: بريطانيا بحاجة إلى قيادة

عربي ودولي

ترامب وتيريزا ماي
ترامب وتيريزا ماي


قال السفير الأمريكي في لندن وودي جونسون، اليوم الاثنين، إن بريطانيا "بحاجة إلى قيادة" توجهها للخروج بشكل غير ضار من الاتحاد الأوروبي.

 

وقلل جونسون من احتمال أن تتوصل لندن وواشنطن بسرعة إلى اتفاق تجارة جديد عند بدء سريان بريكست في الـ 29 مارس المقبل.

 

وشكّلت تصريحات السفير الأمريكي ضربة لرئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي التي قالت إن بريطانيا ستتمكن من إبرام اتفاقات تجارية جديدة أفضل عند خروجها من الاتحاد الأوروبي.

 

وصرح جونسون لإذاعة "بي بي سي" البريطاينة: "لقد زرت جميع أنحاء ويلز وإيرلندا وإسكتلندا وكذلك إنجلترا، وأشعر أن البلاد بحاجة إلى قيادة".

 

وأضاف أن جزءا من المسؤولية يقع على البرلمان الذي أبدى معارضة لاتفاق الانسحاب الذي توصلت إليه ماي مع بروكسل.

 

وتابع قائلا: "تستطيع أن ترى الإحباط مما يفعله أعضاء البرلمان لجهة تحقيق ما أراده الناس عندما صوتوا في الاستفتاء".

 

كما أفاد جونسون، الذي عمل مبعوثا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى بريطانيا لمدة عام، بأن الترتيبات التي يشتمل عليها مشروع اتفاق بريكست تستبعد إمكانية إبرام اتفاق منفصل مع واشنطن.

 

وأوضح قائلا: "لا نزال في مراحل تحديد الطريق الذي ستسلكه البلاد تحديدا".

 

وردا على سؤال عن تصريحات السفير الأمريكي، قالت متحدثة باسم الحكومة البريطانية: "نريد اتفاق تجارة طموحا، ونحن مستعدون لإبرام مثل هذا الاتفاق كأولوية بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي".

 

وتكثفت الحكومة البريطانية استعداداتها لتجنب حدوث فوضى في حال خروج البلاد من الاتحاد دون اتفاق، وتؤكد ماي أن فرقها مشغولة بالتفاوض على اتفاقات تجارة جديدة مع كبار الشركاء التجاريين مثل الولايات المتحدة.

 

وستظل بريطانيا مرتبطة بشكل وثيق بقوانين التجارة في الاتحاد الأوروبي للفترة الانتقالية التي تستمر حتى نهاية 2020 بموجب الاتفاق الذي من المقرر أن يصوت عليه البرلمان في يناير 2019، وتمنع هذه الشروط لندن من إبرام اتفاقاتها المنفصلة مع الدول خارج الاتحاد الأوروبي.

 

واعتبر الرئيس الأمريكي ترامب في نوفمبر الماضي أن مشروع اتفاق بريكست قد يعوق التوصل إلى اتفاق تجارة بين واشنطن ولندن.