ألمانيا تحدد أهدافها في 2019.. أهمها التأهل لليورو

الفجر الرياضي

منتخب ألمانيا
منتخب ألمانيا


بعد عام حافل بالكبوات، التي تُوجت بالخروج المبكر من الدور الأول لكأس العالم 2018 بروسيا، يتطلع المنتخب الألماني إلى التخلص من آثار هذا السقوط بفريق أعيدت هيكلته وبحماس جديد في صفوف الفريق.

ويستطيع المانشافت اختبار نتائج هذا التغيير من خلال المباريات التي يخوضها في عام 2019، وفي مقدمتها أمام المنتخب الهولندي في تصفيات يورو 2020.

وعلى مدار 13 مباراة خاضها في 2018، حقق المانشافت 4 انتصارات فقط.

ولم يكن السقوط المدوي في المونديال هو الإخفاق الوحيد لألمانيا في 2018، بل خرج الفريق صفر اليدين أيضا من الدور الأول بالنسخة الأولى لبطولة دوري أمم أوروبا، بل وهبط إلى دوري القسم الثاني في هذه البطولة.


وبرز من بين الوجوه الجديدة بالفريق كل من المهاجمين ليروي ساني وسيرجي نابري إضافة للاعب الوسط الناشئ كاي هافيرتز.

وحاليا، يستعد المانشافت لمباراتين أخريين مع المنتخب الهولندي ولكن في تصفيات يورو 2020، وذلك ضمن مجموعة يتوقع أن يعبر منها الفريقان سويا إلى النهائيات، علما بأنها تضم معهما منتخبات أيرلندا الشمالية وإستونيا وبيلاروسيا.

وقال مدرب المانشافت يواخيم لوف: "منتخبنا ونظيره الهولندي هما الأقوى ترشيحا للعبور من هذه المجموعة".

وقال راينهارد جريندل، رئيس الاتحاد الألماني للعبة: "المنتخب الهولندي سيكون اختبارا قاسيا. ولكن، بالنظر إلى هذه المجموعة، يجب علينا ببساطة أن نتأهل ليورو 2020".

وأوضح لوف أنه على الرغم من كون التأهل هو الهدف الأساسي للفريق، فإن أولويات المانشافت أيضا تضم إعادة بناء الفريق.

وقال لوف: "نرغب في منح المنتخب الوطني هيئة مختلفة بشكل تدريجي. إنها عملية تتطلب الصبر حيث يتعين علينا أن نمنح اللاعبين الشباب الوقت للنضوج. ورغم هذا، نعلم أننا بحاجة لتحقيق النتائج لنضمن التأهل المباشر إلى يورو 2020".

وأكد لوف أنه يريد اتزانا بين الوجوه الجديدة وأصحاب الخبرة، ولكن لاعبين مثل توماس مولر لم يعد تواجدهم في التشكيلة الأساسية أمرا مضمونا.

ولم يستدع لوف اللاعب سامي خضيرة منذ السقوط المبكر في المونديال، كما غاب جيروم بواتنج عن صفوف الفريق في آخر مباراتين علما بأن اللاعبين الثلاثة كانوا ضمن التشكيلة الأساسية للفريق في المونديال، فيما استبعد لوف اللاعب ليروي ساني نجم مانشستر سيتي، من قائمة الفريق لهذه البطولة.

وافتقد المانشافت للخطط والأفكار في المونديال، وخسر أمام المنتخبين المكسيكي والكوري الجنوبي وحالفه التوفيق في مباراة السويد حيث حقق الفوز في الوقت الضائع للمباراة.

وأثارت هذه المشاركة، التي أصبحت الأسوأ للفريق على مدار 80 عاما، ضجة هائلة في ألمانيا كما أضافت أزمة الصورة التي التقطها مسعود أوزيل نجم الفريق مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مزيدا من الاضطراب حول المانشافت.

ولم يكن أي من لوف وجريندل وأوليفر بيرهوف، مدير المنتخب الألماني، مقنعا في تعامله مع القضية فيما أعلن أوزيل نجم آرسنال الإنجليزي عبر وسائل التواصل الاجتماعي اعتزاله اللعب دوليا وسط ادعاءات بتعامل مسؤولي الكرة الألمانية مع القضية بنوع من العنصرية.

ومنذ ذلك الحين، حاول لوف عبثا التواصل مع أوزيل.

وقال لوف إن هذه المسألة "كلفتنا بعض طاقتنا حيث كانت حاضرة دائما" في روسيا ولكنها لم تكن السبب وراء الأداء المتواضع للفريق في المونديال.

وتسببت كل هذه الأمور في فقد الفريق لمصداقيته أمام الجماهير للدرجة التي تراجعت فيها مبيعات تذاكر مباراة الفريق الودية أمام المنتخب الروسي في 15 نوفمبر الماضي، وكذلك مباراته أمام المنتخب الهولندي في 19 من نفس الشهر.

وانشغل المنتخب الألماني في الشهور القليلة الماضية بفتح المران أمام الجماهير، وزيارات أعضاء الفريق للمدارس والأندية، ولكن استعادة ثقة وارتباط الجماهير يحتاج إلى استعادة الفريق لنجاحه أولا.

وقال ماتس هوملز مدافع الفريق: "كرة القدم متعة ورياضة من أجل المشجعين. نريد استعادة حماس المشجعين مجددا تجاه الفريق".