موسكو تتهم لندن بممارسة "لعبة قذرة" بشأن كشف بيانات الصحفيين

عربي ودولي

ماريا زخاروفا
ماريا زخاروفا


اتهمت موسكو، لندن بالقيام بلعبة قذرة، وذكرت أن وزارة الخارجية لم تتلق أي شكاوى من هيئة الإذاعة البريطانية العامة (BBC) بشأن التسريب المزعوم لمعلومات شخصية عن موظفيها بروسيا.

 

وردت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زخاروفا، اليوم الأحد، في صفحتها على "فيسبوك"، على الادعاءات الزاعمة بأن "هيئة الإذاعة البريطانية قدمت شكوى إلى وزارة الخارجية الروسية حول تسريب بيانات عن صحفيي الهيئة. وقالت زاخاروفا بهذا الصدد "حسناً، لم تكن هناك شكوى من هيئة الإذاعة البريطانية حتى موعد انتهاء العمل بالوزارة يوم السبت 29 ديسمبر".

 

وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) مساء السبت، إنها تقدمت بشكوى رسمية لوزارة الخارجية الروسية بعد ظهور قائمة تضم معلومات عن 44 صحفيا يعملون في عدة مواقع على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي في روسيا. وجاء ذلك بعد نشر صحيفة "صنداي تايمز" أسماء وصور 8 من موظفي وكالة "سبوتنيك" الروسية في المملكة المتحدة.

 

وقالت زاخاروفا:"لم يتم أي اتصال من مكتب "BBC" بالوزارة حول هذا الشأن، هذا تشويه للحقائق".

 

وأشارت الدبلوماسية الروسية، إلى أن مراسلي"BBC" في موسكو يتصلون بها عندما يريدون شيئاً. لكن هذه المرة لم يتصل بها أحد لعدة أيام. وتساءلت:" لماذا؟ هل كانوا ينتظرون أوامر من شخص في لندن؟ وهل هؤلاء هم نفس الأشخاص الذين سربوا قائمة ببيانات موظفي "سبوتنيك" إلى التايمز؟".

 

ووفقا لها، فإن "لندن تقوم بلعبة قذرة".

 

وكانت زاخاروفا قد أفادت، في وقت سابق، بأن المعلومات المتعلقة بموظفي هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) لم تكن سرية وكانت متاحة على وسائل التواصل الاجتماعي.

 

وانتقد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف نشر البيانات الخاصة بموظفي "سبوتنيك" في بريطانيا، ووصفه بأنه عمل غير مسبوق وغير متحضر.

 

ونشرت صحيفة "تايمز" البريطانية، مقالا يتهم مكتب وكالة "سبوتنيك" الروسية في إدينبورغ بشن "حرب معلومات" ضد المملكة المتحدة، بالإضافة إلى نشرها صورا لـ 8 صحفيين في "سبوتنيك" ببريطانيا مصحوبة بتواقيعهم ووظائفهم.

 

وكان أول من استخدم وسيلة نشر صور وأسماء الصحفيين الذين يزعم بأنهم يشكلون تهديدا للدولة الأوكرانية، هو موقع "ميراتفوريتس" الأوكراني، حيث نشر البيانات الشخصية لعاملين في وسائل إعلام أوكرانية وروسية وغربية، وبما في ذلك عناوينهم.

 

وأدانت موسكو ودول في الخارج هذه الأعمال، وفي أوائل ديسمبر، وعقب اجتماع للمجلس الوزاري لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في ميلانو، تم اعتماد وثيقة بشأن سلامة الصحفيين.

 

واعتبرت المتحدثة الرسمية باسم  الخارجية الروسية، بأن القرار المعتمد في إطار المجلس الوزاري "يعكس المخاوف من التدخل التعسفي أو غير القانوني في حياة الصحفيين الخاصة، مما قد يؤدي إلى تهديد سلامتهم".