حوار- الجزائري ودان محمد: أحمد الأحمر أسطورة مصرية.. والإعلام في الجزائر لا يعطي كرة اليد حقها

الفجر الرياضي

بوابة الفجر


"عند تحقيقنا الميدالية البرونزية في البطولة الوطنية للمدارس من أول مشاركة، حينها أستاذنا ومدربنا السيد كيوار أبوبكر سبقته دموع الفرح وهو متأثر بالنتيجة حيث أنه إستطاع تشكيل فريق تنافسي في وقت قياسي حينها كنت فخوراً جداً بنفسي وبفريقي وأي إنجاز لي في مسيرتي المستقبلية لن ينسيني هذه اللحظات الجميلة فعلى الإنسان أن يتذكر دائما من أين جاء".


بهذه العبارة بدأ اللاعب الجزائري ودان محمد نجم كرة اليد حواره الخاص لـ"الفجر الرياضي"..


حدثنا عن بداياتك مع كرة اليد؟

البداية كانت بالنسبة لي مفاجأة جميلة في حياتي لأنني كنتُ قد مارست العديد من الرياضات من قبل ولكنني لم أهتم يوما بكرة اليد ولم أحاول التعرف عليها حتى يوم إلتحاقي في المرحلة الاعدادية وأنا في سن الحادية عشر حيث قرر أستاذ الرياضة السيد كيوار أبوبكر تشكيل فريق كرة يد يمثل الإعدادية في البطولة المدرسية وكما كان الحال قام بعملية إنتقاء للاعبين حضرها أكثر من 200 تلميذ تم إختياري للإلتحاق بتدريبات الفريق اليومية بعد أن استطعت إقناع المدرب بأنني أستطيع أن أكون جزءاً من هذا المشروع.


هل كنت تتوقع النجاح والاستمرار في اللعب حتي الآن؟

بالفعل في بداياتي للعبة لم أكن أتوقع الاستمرار فيها لكن مع مرور الوقت أصبحت جزء لا يتجزء من حياتي وأصبح فريقي هو عائلتي الثانية بما أننا كنا ندرس في قسم واحد ففي المساء عندما يدق الجرس الكل كان يتوجه إلى منزله إلا نحن نتوجه إلى التدريب وهذا ما خلق روحًا أخوية بيننا جعلتنا نحب الرياضة أكثر ومازلنا معا إلى يومنا هذا.


الشئ الوحيد الذي تغير أننا في الماضي كنا نشارك في بطولات مدرسية للهواة والآن شكلنا فريقا حقيقي يشارك في كل البطولات الوطنية ولم لا القارية مستقبلا.


ماذا عن طموحاتك مع اللعبة؟

الوصول إلى أبعد نقطة ممكنة في مسيرتي، أطمح لعمل مسيرة محترمة ومليئة بالإنجازات حتى لا أمر مرور الكرام وليتذكرني الناس بإنجازاتي لا بفشلي ، كما أتمنى الوصول يوما إلى المنتخب الوطني الأول ولعب كأس العالم معه.


ما تقييمك لتغطية الاعلام الرياضي الجزائري؟

للأسف الإعلام في الجزائر لا يعطي كرة اليد حقها ، الكل منتبه مع كرة القدم وهم يتكلمون عن كرة اليد فقط عندما يفشل المنتخب فينتقدونه لكن طوال العام لا أحد يستفسر عن ضروف الكرة الصغيرة والمشاكل المحيطة بها هم فقط يبحثون عن نجاح المنتخب في البطولات الدولية لكن لا يبحثون عن أسباب الفشل.


ماذا عن اتحاد اللعبة؟

البعيد والقريب على دراية بأنه لا يقوم بعمل كبير لإنقاذ كرة اليد الجزائرية وأنا أتأسف فعلا على قول هذا لأن الإتحاد لم يعطي أصحاب الكفاءات حقهم وقاموا بتهميش بعض المواهب التي كان لها مستقبل زاهر فالجزائر هي البلد الوحيد الذي منتخبه لا يضم أحسن لاعبيه ، وأتمنى أن يتغير الوضع في المستقبل.


من هو أفضل لاعب مصري في رأيك؟

شخصيا أعتبر أحمد الأحمر أسطورة كرة اليد المصرية والعربية أيضا ، هو لاعب غير عادي ومسيرته في عالم الكرة الصغيرة ملهمة جدا وهي حلم بالنسبة لأي لاعب يصارع الضروف ونقص الإمكانيات في معظم الدول العربية للخروج بمسيرة مماثلة.


بالعودة لمشوارك مع اللعبة.. حدثنا عن لحظة لا تنسي؟

عن أصعب اللحظات بالنسبة لأي لاعب هي الإصابات عندما تريد مواصلة التدريب لكن جسدك يخونك والآلام تجبرك على التوقف ومشاهدة الجميع يتدربون أعتبرها أكثر شيئ قد يؤلم لاعب يحاول التطور.

كيف تستعد لكل بطولة؟

قبل كل بطولة أمارس على نفسي نوع من الضغط الإيجابي أحاول التفائل قدر المستطاع وأتطلع لمواجهة فرق جديدة ولاعبين جدد لأختبر مستواي وككل لاعب لا أحب طعم الخسارة لهذا أفضل مرارة التدريب القاسي على مرارة الخسارة.


ماذا تقول للجماهير؟

أشكر كل من يتابعنا من قريب أو بعيد كما أشكر زملائي اللاعبين على كل المجهودات التي يقومون بها هم والطاقم الفني والإداري وكل من يساهم في تطوير كرة اليد في الجزائر وفي مدينة الشلف تحديدا.


كذلك، رسالتي أوجهها لكل من يدعمني ويؤمن بقدراتي سواء من عائلتي أو أصدقائي أو كل مدرب أشرف علي من قبل، أقول لهم واصلوا دعمي وأعدكم ببذل قصار جهدي لتشريفكم دون نسيان سكان مدينة الشلف الذين هم من أطيب سكان الجزائر كما أوجه رسالة أخوة للشعب المصري الشقيق وطاقم جريدة الفجر.