وزير البترول يتخلص من الابن الروحى لشريف إسماعيل فى «ميدور» ويستحدث منصباً للمرأة الحديدية

العدد الأسبوعي

المهندس طارق الملا
المهندس طارق الملا - أرشيفية


استحدثت وزارة البترول والثروة المعدنية، منصب منسق الشئون التجارية لوزير البترول، وتتولاه حالياً هبة عبد القادر، التى تشغل منصب مدير عام مساعد ندب بنيابة التجارة الخارجية بهيئة البترول، وتم نقل تعيينها إلى شركة الشرق الأوسط لتكرير البترول ميدور، رغم حصولها على بكالوريوس فنون تطبيقية.

ومع الوقت أصبحت هبة عبد القادر، «سيدة ديوان وزارة البترول»، تتحكم فى كل صغيرة وكبيرة، خاصة مع عدم وجود قيادة تتولى رئاسة نيابة التجارة الخارجية، بعد نقل المحاسب طارق طه زكى، إلى شركة جنوب الوادى القابضة مؤخراً.

وعلى الرغم من إصدار وزير البترول قراراً بتعيين المحاسب أشرف عبد الله، نائباً لرئيس هيئة البترول للشئون المالية، مع إشرافه على نيابة التجارة الخارجية، إلا أن يده مغلولة أمام بعض الملفات الخاصة بتعاملات الشركاء الأجانب.

وشهدت حركة التغييرات فى بعض رؤساء الشركات مفاجأة كبيرة، تمثلت فى عدم الإعلان عن رؤساء جدد لشركات سيبلغ قياداتها سن المعاش خلال أيام، منها شركة بتروتريد، وكانت الإطاحة بمحمد عبد العزيز، من رئاستها، رغم تدخلات المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء الأسبق، والده الروحى، محل حديث العاملين بالقطاع.

وتولى «عبد العزيز» رئاسة شركة البتروكيماويات المصرية، إحدى شركات القطاع العام التابعة لوزارة البترول، وتولى الكيميائى الدكتور إيهاب زهرة، رئيس شركة القاهرة لتكرير البترول، رئاسة «ميدور» ثم اعتذر عن المنصب بعد 24 ساعة فقط، بسبب اعتراضه على مشروع توسعات الشركة، ووجود بعض التجاوزات الإدارية ويعمل بميدور شقيق وكيل وزارة البترول للشئون القانونية، هشام لطفى بليح، ونجلتى وزيرا الأوقاف والتنمية المحلية، ونجلة مدير مكتب وزير البترول الحالى طارق القلاوى، وغيرهم من أبناء قيادات البترول.

ما يدعو للتساؤل والاستغراب هو اختيار هبة عبد القادر، عضواً باللجنة التجارية بنيابة التجارة الخارجية، رغم عدم تثبيتها على منصب مدير عام مساعد ندب بالنيابة، والتى تتطلب عضويتها مواصفات خاصة كونها تبحث ملفات تتعلق بتسعير الخام والمناقصات والمزايدات الخاصة بالمنتجات البترولية.

وتستقوى «عبد القادر» بثقة وزير البترول الشديدة فيها، وأيضا بدعم ومؤازرة المحاسب أيمن حجازى، مستشار الوزير للشئون المالية والتجارية والاقتصادية، ومحمد مسعود، مدير إدارة بالنيابة، وخير مثال على ذلك سفر الثلاثى الأسبوع الماضى للسعودية، لإجراء مباحثات مع مسئولى شركة أرامكو، ومراجعة الأسعار المتفق عليها، وهو إجراء دورى يقوم به مسئول نيابة التجارة الخارجية، وهى واقعة تعد تعدٍ واضح على اختصاصات نائب رئيس هيئة البترول للشئون المالية، والمكلف بالإشراف على نيابة التجارة الخارجية، المحاسب أشرف عبد الله، الذى وضع فى موقف حرج مع سفر الثلاثى دون علمه.

وكان «الملا» قد تولى رئاسة تلك النيابة لمدة 5 سنوات قبيل توليه رئاسة هيئة البترول، ثم وزيرا للبترول، ويعلم أهمية أن يكون عضوها مختصاً، ويمتلك الحد الأدنى المؤهل للعمل بها.