فتاوى السلفيين فى الحضانات والمساجد والشوارع.. اغتصاب الزوجة حلال والمرأة مثل المال فى الجيب ووظيفتها تفريغ الشهوة

العدد الأسبوعي

حضانات السلفيين
حضانات السلفيين


اللعب فى الدماغ «7»

فتاوى السلفيين فى الحضانات والمساجد والشوارع 
اغتصاب الزوجة حلال والمرأة مثل المال فى الجيب ووظيفتها تفريغ الشهوة

تمثل المرأة عقدة كبيرة لأصحاب الأفكار المتطرفة، ويعاملونها بدونية وباعتبارها مخلوقا من الدرجة الثانية ليس لها سوى السمع والطاعة، ولاحق لها فى الاختيار أو التحكم فى حياتها، ولذا من المقبول لديهم أن يضرب الرجل زوجته ويجبرها على ممارسة الجنس، باعتبار ذلك حقا له.

«الفجر» دخلت إلى هذا العالم السلفى المغموس فى الشهوة، وسمعت من السلفيات أموراً أقرب إلى الخرافات وقالت لنا إحداهن إن صديقاتها اللاتى يحملن نفس الأفكار وجميعهن منتقبات كن يشكين لها سوء معاملة أزواجهن لهن وإجبارهن على ممارسة الجنس بزعم أنه إذا رفضت رغبة الزوج فإنه سيقف أمام باب الجنة ويمنعها من الدخول كما أن الملائكة ستلعنها حتى الصباح، ولذا كن يستجبن إلى هذا التهديد مهما كانت حالتهن النفسية أو الجسدية، ولا يقتصر الأمر فقط على السلفيات ولكن بعض الرجال غير المتدينين يستخدمون هذه المزاعم ليجبروا زوجاتهم على التوجه إلى الفراش.

هذه المزاعم التى تجعل من المرأة مجرد وسيلة متعة تعود لآراء الدعاة السلفيين المنتشرة فى جميع أنحاء مصر، وفى مسجد أبو بكر الصديق التابع للجمعية الشرعية، فى شارع بورسعيد بمنطقة الوايلى، قال إمام المسجد ويدعى محمد حسان، رداً على سؤالنا عن رأى الدين فى المرأة التى تمتنع عن زوجها دون عذر؟، فأجاب إنها بهذا ترتكب إحدى الكبائر، وستلعنها الملائكة طوال الليل، ولا يجوز لها الامتناع عن زوجها إلا إذا كانت مريضة أو لديها عذر يمنعها.

وقال حسان أيضاً عندما سألناه عن موقف الزوجة إذا لم تكن فى حالة نفسية تجعلها راغبة فى الجنس فرد: «أومال هو متجوزها ليه؟.. هو ده الهدف»، معتبراً أن من حق الزوج إجبار زوجته على ممارسة الجنس: «ده كأنه مال فى جيبه.. مهو متجوزها علشان كده»، كما اعتبر أن الجنس فى هذه الحالة ليس اغتصاباً ولكنه حصول على حق.

وأوضح إمام المسجد أن الزوجة إذا كانت غير راغبة فى ممارسة الجنس عليها أن تعتذر له وتتودد وتتقرب «بس لما يقول لها تعالى لازم تيجى.. يعنى لو راكبة جمل وقال لها انزلى.. تنزل على طول»، وإلا ضربها ولكن بشكل غير موجع أو مهين بمعنى ألا يصفعها على وجهها «مفيش مشكلة يضربها عادى علشان الحاجة دى».

ورفض إمام المسجد السلفى اعتبار إجبار الزوجة على ممارسة الجنس اغتصاباً، واعتبر الوصف من كلام العلمانيين والكفار، لتهييج المسلمين على بعضهم البعض «مين قال بمزاجها» لأن السبب الرئيسى لزواج الرجل من المرأة هو قضاء شهوته « أنا متجوزك ليه ياست.. عشان أقضى شهوتى»، لأنه عند امتناع المرأة عن زوجها فمن الممكن أن يزنى بأخرى.

ولكن حسان يرى أن الرجل من حقه أن يتوقف عن ممارسة الجنس مع زوجته تأديباً لها، ولكن ليس من حق المرأة نفس الشىء: «الله خلق المرأة لتربى وترضع الأولاد وتعطى للزوج حقه والزوج يعمل ويعول أسرته».

ويرى إمام المسجد أنه من حق الرجل بصفة عامة تأديب قريباته إذا أخطأن، لو خلعت فتاة الحجاب فمن حق شقيقها أن يضربها لتعود لارتدائه وهذا الأمر حق أصيل للأب يمكن أن يتنازل عنه لابنه ويمكن للأخير أن يتنازل للعم.

وفى شارع الحجاز، بمنطقة عين شمس دخلنا إلى مسجد الإسلام التابع للجمعية الشرعية وسألنا إمام المسجد ويدعى «الشيخ عراقى»، والذى يعتبر أن المرأة ترتكب تصرفاً محرماً إذا امتنعت عن زوجها بغير عذر مقبول، ويمكن للزوج فى غير هذه الحالة أن يجبرها على ممارسة الجنس حتى لا ينحرف لكنه اعتبر الضرب آخر وسيلة يلجأ إليها الزوج فى هذه الحالة وهو أمر أخف ضرراً من الطلاق. وفى مسجد «الشيخ عبيد» بنفس المنطقة كان إمام المسجد شاباً فى بداية الثلاثينات من العمر يدعى «الشيخ سالم» لكن رأيه كان مشابهاً لزميله فى نفس المنطقة حيث اعتبر رفض المرأة الذهاب إلى السرير أمرا محرماً «هو متزوج علشان الموضوع ده»، ولذا إنه إذا أجبرها على الجماع لا يأثم، أما المرأة، فإذا كانت غير راغبة فى الجنس فـ«تستحمل لله.. ومش لازم تبقى موافقة.. بيبقى جواه طاقة لازم يخرجها ليستطيع الحياة بشكل طبيعى».