د. حماد عبدالله يكتب: السفر للخارج "والحسرة" !!

مقالات الرأي

د. حماد عبدالله
د. حماد عبدالله




أشعر بالحسرة والغيظ حينما أسافر خارج بلدى (مصر) أشعر "بالغيظ" وأعود "ناقماً" "ومتحسراً على بلدى".
أزور دول مثل الولايات المتحدة أو إحدى الدول الأوربية ولكن إزدادت حسرتى حينما زرت دول عربية شقيقة (واللهم لا حسد) شوارع نظيفة إشارات مرور محترمة إنضباط فى الشارع دون وجود لظل عسكرى مرور أو شاويش (درج).
مبانى جميلة شاهقة نظيفة نسبة خضرة عالية وحدائق غناء وللأسف الشديد هذه الدول تعرف بالدول الصحراوية أى ليس لديهم أنهار أو بحيرات كالسد العالى أو البردويل أو المنزلة أو البرلس بلاد صحراوية وحدودها صحراوية قاحلة ولكن سبحان الله لديهم القدرة على الإرتفاع ببلادهم إلى قمة (الذوق) والرقى والتحضر وكأنهم دويلات تابعة لمنظومة الدول العالمية المتحضرة الغنية !

أشعر بالحسرة لأننا نمتلك كل ما حباه الله لخلقه من أنهار وبحور وبحيرات وأراضى شاسعة وبشر بأعداد هائلة كأكبر كثافة شعبية فى المنطقة على الأرض.
ولكن تنقصنا الإدارة إدارة تلك الموارد وتلك الثروات البشرية والجيولوجية والألهية العظيمة التى حابانا بها الله العلى العظيم .
لماذا ؟ لماذا هكذا نرى القاهرة ، القاهرة الجميلة الساحرة ذات السمة الإسماعيلية وذات السمة الفاطمية وذات الخاصية الفرعونية وذات الرائحة القبطية الجميلة .
هذه الحضارات القديمة والمعاصرة التى تعيش فى كنفها عاصمة مصر المحروسة لماذا هى بهذا الإتساخ ؟ ولماذا هى بهذا العبث العشوائى ؟
لماذا الطرق لدينا نفذت بدون ضمير ؟ لا يوجد شارع أو طريق فى مصر إحترم المواصفات المصرية أو العالمية أو حتى البدوية فى بعض دول الصحراء العربية !!
لعل يشاركنى فى الحسرة وفى الغيظ كل عائد لأرض الوطن من إحدى مدن الدول العربية أو الخليجية وليس العائدين من لندن أو برلين أو روما يشاركنى فى الحسرة وفى الغيظ كل منتمى لهذا الوطن وكل محب لبلده ولكن ماذا سنفعل بهذا الحب ماذا سنفعل بهذه الحسرة وهذا الغيظ ؟ 
لا شيىء سوى البكاء على اللبن المسكوب وللأسف الشديد نحن الذين (نسكبه) ونبكى عليه !!
هل لدى أى أحد أية إجابة ؟ أرجو أن يريح قلبى أحد !!
  أستاذ دكتور مهندس/ حماد عبد الله حماد