كسر الجمود السياسي بليبيا ومساندة القضية الفلسطينية.. تعرف على إنجازات الخارجية المصرية عربيًا (تقرير)

أخبار مصر

وزارة الخارجية -
وزارة الخارجية - أرشيفية


تتطلع الدبلوماسية المصرية لعام 2019 من أجل استكمال مسيرتها في الدفاع عن المصالح الوطنية المصرية في الخارج من خلال عملية مراجعة دقيقة لجهودها وخطط العمل والأهداف التي سعت لتحقيقها على مدار عام 2018، وتحديد الأهداف التي سوف تحرص على تحقيقها خلال عام 2019، وذلك في ظل رؤية واستراتيجية شاملة تضع ملامحها الحكومة وتقرها القيادة السياسية لكافة أجهزة ومؤسسات الدولة. 

ويأتي تحرك الدبلوماسية المصرية في الخارج انطلاقا من تطورات الأوضاع الداخلية في البلاد وأولويات برنامج عمل الحكومة خلال الفترة من 2018 - 2022، والتي يأتي على رأسها تحقيق التنمية الشاملة من خلال زيادة معدلات نمو الاقتصاد، وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتخفيض البطالة، فضلا عن تطوير أداء كافة القطاعات والمؤسسات بالدولة. 

ومن هذا المنطلق، فقد شهد عام 2018 استمراراً لجهود وزارة الخارجية في تأمين المصالح والأهداف الوطنية في دوائر السياسة الخارجية المصرية العربية وذلك على النحو التالي:


1.فلسطين:

-تستمر وزارة الخارجية في إبراز الموقف المصري الثابت من القضية الفلسطينية، ودعم كافة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وذلك من خلال اللقاءات مع الأطراف والقوى الفلسطينية والإقليمية والدولية، وكذا عبر المحافل الدولية استناداً إلى القرارات الأممية والمرجعيات الدولية ذات الصلة.

-مواصلة إبراز الجهود المصرية المُستمرة من أجل الدفع قُدماً بتحقيق المُصالحة الوطنية وتوحيد الصف الفلسطيني، وكذا الحفاظ على الهدوء في الأراضي الفلسطينية واحتواء الأوضاع ميدانياً، وما يتصل بذلك من تعزيز الجهود للتعامل مع التحديات الإنسانية في سائر الأراضي الفلسطينية المُحتلة، بما في ذلك قطاع غزة وما يشهده من أوضاع متردية، الأمر الذي تتعامل معه مصر من خلال إيجاد السبل المناسبة للتخفيف من وطأة الأوضاع على الأشقاء الفلسطينيين. 

-هذا، وتهدف الدبلوماسية المصرية إلى خلق المناخ الملائم والأرضية المناسبة بُغية الدفع بإعادة إحياء عملية السلام وتحقيق حل الدولتين على أُسس عادلة، وصولاً إلى استعادة الحقوق التاريخية والمشروعة للفلسطينيين، وعلى رأسها إقامة دولة فلسطينية مُستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

2.سوريا:

-حرصت وزارة الخارجية على إبراز ثوابت الموقف المصري المتوازن إزاء الأزمة السورية، وهو ما حظى بتقدير المجتمع الدولي، خاصة وأنه موقف مبنى على مجموعة من المبادئ التى تصبو لتحقيق الاستقرار والحفاظ على الدولة الوطنية في سوريا.

-مشاركة مصر في اجتماعات اللجنة المصغرة الدولية على المستويين الوزاري وكبار المسئولين، وذلك تقديراً للدور الخاص الذى تمارسه القاهرة منذ بداية الأزمة، ومواصلة العمل على حث الأطراف الدولية والمعارضة على دفع المسار السياسي على أساس عملية جنيف، مع ضرورة الانتهاء من الإجراءات الرامية لبدء عمل اللجنة الدستورية، والتى ستعد المحطة الأولى على مسار التسوية السياسية للأزمة.

-مواصلة التحركات المصرية – بالتنسيق مع الأطراف الدولية الفاعلة فى الأزمة السورية – لتعضيد عملية توحيد المعارضة السورية تحت مظلة هيئة التفاوض للمعارضة السورية. 

-المساهمة في جهود مصر الرامية لوقف إطلاق النار مع بعض الفصائل فى المناطق السورية المختلفة خاصة فى ريف حماة وريف اللاذقية والجنوب السورى، مما جنب أهالى تلك المناطق استمرار عمليات الاقتتال، على أمل أن يساهم ذلك فى عودة الاستقرار فى تلك المناطق.

3.العراق:

-تنظيم زيارة لوفد مصري رفيع المستوى برئاسة السيد مساعد رئيس الجمهورية السابق للمشروعات القومية والاستراتيجية إلى العراق فى يناير 2018، شملت كلاً من بغداد والموصل، لمناقشة سبل تعزيز التعاون بين البلدين، خاصة فى مجالات التجارة، والاسكان، والصحة، والقوى العاملة، والكهرباء، والموصلات، فضلاً عن مساهمة شركات القطاع الخاص والعام المصريين فى عملية إعادة الاعمار فى العراق.

-المشاركة فى مؤتمر إعادة إعمار العراق الذى عقد بالكويت فى فبراير 2018 والذى قدمت خلاله سلة من التعهدات الدولية للشعب العراقي الشقيق فى مجالات الصحة والتعليم العالي، وكذلك في المجال الثقافي، رغبةً في الاستفادة من الخبرات المتبادلة بين مصر والعراق في مجالات تخطيط وبناء المدن، وكذلك نقل التجارب المصرية فى مجال الإسكان التعاونى، بالإضافة إلى التنسيق بين الجهات المعنية، من أجل دفع سبل التعاون فى مجالات تدريب الكوادر العراقية في مختلف المجالات.

4.ليبيا:

-استضافة وعقد العديد من الاجتماعات مع مختلف الأطراف الليبية والإقليمية والدولية المعنية بالأزمة في ليبيا، بهدف كسر الجمود السياسي ودفع جهود التوصل لحل شامل للأزمة، فضلاً عن المشاركة بالمؤتمرات الإقليمية والدولية حول ليبيا، وعقد العديد من المشاورات الثنائية مع الدول المعنية بالشأن الليبي، بهدف تبادل وجهات النظر حول آخر تطورات الأزمة الليبية، واستعراض الجهود المصرية الرامية لحلحة الأزمة.

-توفير الدعم للجهد المصري الرئيسي في رعاية مسار توحيد المؤسسة العسكرية الليبية، حيث استضافت القاهرة ست جولات من المفاوضات بين أفراد الجهات العسكرية من الشرق والغرب الليبي، وجاري استكمال تلك الجهود حتى تحقيق الهدف بتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية.

5.السودان:

-جاء انعقاد اللجنة الرئاسية المصرية السودانية المشتركة فى الخرطوم برئاسة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس السوداني عمر البشير في أكتوبر 2018، ليتوج ما شهدته علاقات البلدين الشقيقين من زخم خلال العام الحالي، وتحديداً منذ لقاء الرئيسين بأديس أبابا فى 29 يناير 2018 على هامش اجتماعات قمة الإتحاد الأفريقي، والذي أعقبه زيارة الرئيس السوداني إلى مصر فى 19 مارس  2018. كما زار السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي الخرطوم يومي  28  و29 يوليو  2018، ثم شارك الرئيس السودانى فى ختام منتدى شباب العالم في شرم الشيخ فى 6 نوفمبر 2018. 

-تمثلت أهم نتائج اللجنة الرئاسية المصرية السودانية المشتركة فى رفع الجانب السوداني للحظر الذي كان يفرضه على الصادرات المصرية من السلع الزراعية والمنتجات الغذائية، كما وقع الجانبان (14) مذكرة تفاهم وبرنامج تنفيذي في مجالات الصحة، والزراعة، والتعليم العالي، والإعلام، والتجارة، والشباب، والرياضة، والهجرة، والتعاون بين معهد الدراسات الدبلوماسية المصري ونظيره السوداني. 

-تجدر الإشارة إلى أنه تُعقد بشكل شهري بالتناوب بين البلدين اجتماعات آلية التشاور السياسي برئاسة وزيري خارجية البلدين، كما استضافت القاهرة فى فبراير 2018 الاجتماع الرباعي بمشاركة وزيري الخارجية ورئيسي المخابرات فى البلدين، وتستضيف الخرطوم في ديسمبر  2018 الاجتماع الرباعي القادم. 

-شهد العام الحالي انعقاد عدة اجتماعات بين مصر والسودان على المستوى الوزاري في مختلف القطاعات، فضلا عن انعقاد كل من اللجنة القنصلية فى القاهرة فى يونيو 2018، ولجنة المنافذ البرية فى الخرطوم فى مايو 2018، وانعقاد اجتماعي مجلس رجال الأعمال بالبلدين فى القاهرة والخرطوم في شهر أبريل وشهر أكتوبر 2018، بالإضافة إلى زيارة وفد الدبلوماسية الشعبية السوداني إلى مصر فى مايو 2018. 

-وجه رئيس الجمهورية بإرسال مساعدات غذائية وإنسانية عاجلة للمتضررين من السيول التي شهدتها عدة ولايات ومدن سودانية، حيث قامت القوات المسلحة بنقل تلك المساعدات إلى الجانب السوداني فى أغسطس 2018. 

-تم تنظيم دورة تدريبية لعدد (25) دبلوماسياً سودانياً في معهد الدراسات الدبلوماسية التابع لوزارة الخارجية عبر الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.

6.الجزائر:

-التنسيق والتحضير لزيارة المناضلة "جميلة بوحريد" إلى مصر في 18 فبراير 2018، حيث التقيت بكل من وزير الخارجية ورئيسة المجلس القومي للمرأة، مما كان له أثر طيب على المستوى الشعبي بين البلدين.

7.موريتانيا:

-عقد جولة المشاورات السياسية مع موريتانيا بالقاهرة في 23 سبتمبر 2018 برئاسة كل من السادة مساعدي وزيري الخارجية من البلدين، تمهيداً لعقد اللجنة الوزارية المشتركة خلال عام 2019.

8.اليمن:

-نجاح جهود التنسيق مع الجهات المعنية بالدولة في تقديم شحنة المساعدات الإنسانية الثانية لليمن فى أبريل 2018، والمكونة من 10 طن من الأدوات الطبية بالتعاون مع مركز الملك سلمان للإغاثة، بالإضافة إلى التنسيق مع وزارة الصحة المصرية لمضاعفة عدد المنح العلاجية المقدمة لليمنيين. 

9.البحرين:

-عقدت الدورة العاشرة من اللجنة المشتركة المصرية – البحرينية بالمنامة في نوفمبر 2018، حيث تم التوقيع على ثماني اتفاقيات ومذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية تشمل عدداً من مجالات التعاون الثنائي بين البلدين، من بينها؛ الكهرباء والطاقة، والتجارة والصناعة، والثقافة، والجمارك، والزراعة، بالإضافة إلى اتفاق تأسيس لجنة قنصلية مشتركة.

10.الإمارات:

-عُقدت الجولة الثالثة من آلية المشاورات السياسية بين البلدين خلال شهر أكتوبر 2018 على مستوى مُساعدي وزيري الخارجية، حيث تم بحث أهم آفاق التعاون الثنائي، بالإضافة إلى أهم الموضوعات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. 


11.الكويت:

-عقد الدورة الثانية عشر للجنة المشتركة المصرية – الكويتية بالكويت خلال شهر ديسمبر 2018، والتي تناولت أهم محاور العلاقات الثنائية بين البلدين، وتم خلالها التوقيع على ثماني مذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية تشمل عدداً من مجالات التعاون الثنائي بين البلدين، من بينها؛ المجال الأمني، والقوى العاملة، والتربية والتعليم، والتعليم العالي، والثقافة، والإعلام.

12.جامعة الدول العربية:

-شاركت مصر في إطار عضويتها في جامعة الدول العربية في العديد من القمم والاجتماعات الوزارية والفعاليات سواء في الإطار العربي، أو في أطر عربية مع أطراف إقليمية ودولية، وذلك بهدف تعزيز مكانة مصر، وتفعيل اتصالاتها الإقليمية والدولية وبما يحقق المصالح المصرية والعربية.

-سعت مصر لدعم المنظومة الأمنية العربية عبر تحديث التشريعات العربية لمكافحة الإرهاب واستصدار قرار مصري من قمة الظهران بشأن تحديث المنظومة العربية لمكافحة الإرهاب.

-المشاركة في منتديات التعاون العربي الوزارية مع كل من الصين، واليابان، والهند، و"أذربيجان ودول آسيا الوسطى"، والاتحاد الأوروبي.