"الفجر" تكشف السر وراء الـ 12 ميدالية التذكارية لمسار العائلة المقدسة

أخبار مصر

ميدالية تذكارية لمسار
ميدالية تذكارية لمسار العائلة المقدسة


"سيظل مسار العائلة المقدسة في مصر أحد أبرز المعالم الأثرية التي تميز هذه البقة من الأرض، وسيظل اهتمام الدولة مستمر حتى تأخذ مكانها على خريطة السياحة العالمية"، بهذه الكلمات افتتح رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية كلمته في احتفالية نظمتها وزارتي الآثار والمالية احتفالًا بإصدار 12 ميدالية تذكارية تسجل للأماكن التي مرت بها السيدة مريم العذراء والسيد المسيح عليه السلام طفلًا ويوسف النجار.


وهنا يأتي السؤال لماذا 12 مكانًا فقط مع أن المشهور عن الأماكن التي مرت بها العائلة المقدسة يصل إلى 25 مكانًا على مستوى الجمهورية، ويأتي التفسير على لسان أحمد مطاوع مدير تطوير المواقع الأثرية بقطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، والذي قال إن هذه الأماكن الـ 12 هي التي تحوي أثر ثابت سواء مبنى كالدير المحرق، أو مغارة كالموجودة أسفل أبو سرجة، أو شجرة كما في موقع شجرة مريم.




عن تفاصيل الـ 12 مكانًا الذين تم تسجيلهم على الميداليات التذكارية التي أصدرتها وزارة الآثار ممثلة في قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالتعاون مع مصلحة سك العملة؛ قال عنها مطاوع، إنها تبدأ بـ الفرما في سيناء، ثم تل بسطة في الشرقية، وسخا بمحافظة كفر الشيخ، ووادي النطرون في البحيرة، وسمنود في محافظة الغربية، وفي القاهرة ثلاثة مناطق المطرية، وأبو سرجة في منطقة مصر القديمة، والمعادي، ثم في المنيا مكانين وهما  الأشمونين وجبل الطير، ثم في أسيوط مكانين وهما الدير المحرق ودرنكة.


وعن القيمة التوثيقية والترويجية لهذه الميداليات قال مجدي الجوهري مدير عام الآثار القبطية في القاهرة، إن هذه الميداليات لن تكون مجرد توثيق وتذكير بأماكن العائلة المقدسة وفقط وإنما ستكون ترويجًا لها، ودعوة للجميع سواء المصريين في الداخل أو السائحين من الخارج لزيارة هذه الأماكن والتعرف على قيمتها التاريخية والأثرية.

ومن جانبها أضافت مروة سعيد مدير الآثار القبطية بالقاهرة والجيزة، إن معالم رحلة العائلة المقدسة تتضمن 25 مكانًا وقد تم عمل الـ 12 ميدالية الحالية؛ لتوثيق أشهر المواقع الثابتة والتي هي عبارة عن أثر ثابت، إلى جانب أنه يحمل بقايا عن العائلة المقدسة كما في شجرة مريم مثلًا والتي يتبقى فيها أثر هام من آثار العائلة المقدسة وهو مزود المسيح طفلًا عليه السلام. 

وعن تصميم الميداليات قال صلاح رمضان مفتش آثار وأمين متحف سك العملة، في تصريحات خاصة لبوابة الفجر الإلكترونية، إن تلك الميداليات توثيقًا لرحلة العائلة المقدسة من جانب، وترويجًا للسياحة المصرية من جانب آخر، وقد تم تصميم كل ميدالية بحيث يحوى الوجه صورة العائلة المقدسة (السيدة العذارء والمسيح عليه السلام طفلًا، ويوسف النجار)، واسم المكان الذي استقرت فيه العائلة في رحلتها، أما ظهر العملة فيحوى صورة للمكان نفسه.

جاءت هذه التصريحات الخاصة لبوابة الفجر الإلكترونية، على هامش الاحتفالية التي نظمتها وزارة الآثار بالتعاون مع مصلحة سك العملة، أول أمس الثلاثاء، في قصر المانسترلي، وشهد الحفل الدكتور مصطفى أمين مساعد وزير الآثار للشئون الفنية، نيابة عن الدكتور خالد العناني وزير الآثار، والدكتور جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، واللواء عبد الرؤوف أحمدي رئيس مصلحة سك العملة، وشريف حازم مستشار وزير المالية، والأب يعقوب قسيس الكنيسة المعلقة، وقسيس ورهبان كنيسة العذراء في المرج، وماجد الراهب رئيس مجلس إدارة الحفاظ على التراث المصري.

يذكر أن مسار العائلة المقدسة في مصر والذي يمثل أحد أهم معالم الآثار القبطية في مصر، وهو المسار الذي شهد دخول السيدة مريم العذراء، والمسيح عليه السلام طفلًا، ويرافقهم يوسف النجار، وقد زارت العائلة عدد من الأماكن، والتي صارت أماكن مقدسة لدى المصريين، ثم سُجلت كأماكن أثرية وتراثية.