حالة "حرجة" ومصير "غامض" لصحفية وناشط معتقلين في إيران

عربي ودولي

سجن إيراني
سجن إيراني


أعربت ابنة صحفية إيرانية معتقلة منذ قرابة 180 يوما عن قلقها إزاء حالة والدتها الصحية داخل محبسها الانفرادي في أحد سجون البلاد سيئة السمعة، على خلفية اتهامات لها بإهانة رئيس السلطة القضائية صادق لاريجاني.

 

وقالت بارميس طاهريان ابنة الصحفية الإصلاحية هنجامه شهيدي -في تغريدة موجزة عبر حسابها الرسمي في موقع تويتر- إن الوضع الصحي لأمها متراجع للغاية، ولدى الأسرة مخاوف بشأنها، بعد أن تمكنت من زيارتها في سجنها لنحو 30 دقيقة فقط.

 

يشار إلى أن سلطات طهران اعتقلت شهيدي بناء على إذن من وزارة الاستخبارات الإيرانية في يوليو/تموز الماضي خلال وجودها في جزيرة كيش الواقعة جنوب البلاد.

 

ويرى نشطاء إيرانيون أن الأجهزة الأمنية اعتقلت الصحفية هنجامه شهيدي المستشارة السابقة للمعارض الإصلاحي مهدي كروبي، على خلفية تعاونها مع منصة إخبارية تسلط الضوء على فضائح النظام وكذلك انتهاكات حقوقية داخل إيران.

 

ونشطت شهيدي، التي تعاني متاعب صحية بالقلب، في التغريدات حول فساد رئيس القضاء الإيراني صادق لاريجاني، قبل أيام قليلة من اعتقالها، فيما نددت منظمات حقوقية أبرزها "مراسلون بلا حدود" باستمرار بقائها رهن الحبس الانفرادي طوال تلك الفترة.

 

وعلى صعيد متصل، تسود مخاوف لدى عائلة بهنام زاده الناشط العمالي الإيراني حول مصيره، بعد غموض الأنباء حوله منذ اعتقاله قبل أسبوعين من قبل عناصر أمنية خلال وجوده في منزله بالعاصمة طهران.

 

ونشر أحمدي راغب، ناشط حقوقي، تدوينة عبر حسابه الرسمي على موقع فيسبوك، قال فيها إن أسرته (بهنام) لم تصلها حتى الآن أي اتصالات هاتفية من جانب السلطات الأمنية حول مقر احتجاز نجلها.

 

وأوضح الناشط الحقوقي أن نجل بهنام زاده يعاني متاعب صحية بسبب مرض السرطان؛ فيما كان يحاول الناشط العمالي تدبير نفقات علاجه بصعوبة بالغة قبيل اعتقاله، مشيرا إلى أن أسرته تواجه أزمة حادة في الوقت الراهن.