"سيناء 2018".. معدل الهجرة يصل للصفر وتصفية مئات الإرهابيين (حصاد)

أخبار مصر

أرشيفية
أرشيفية


تصفية المئات من العناصر الإرهابية.. وضبط كميات هائلة من الأسلحة والذخيرة

اكتشاف وإبطال المئات من العبوات الناسفة والألغام الأرضية

تأمين الحدود المصرية.. ومعدل الهجرة الغير شرعية وصل "صفر"

 

أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة في أوائل عام 2018 قرارًا تاريخيًا ببدء العملية الشاملة "سيناء 2018" لتطهير أرض الفيروز وكافة ربوع مصر الاستراتيجية من الإرهاب والعناصر المسلحة والخطرة والخارجين عن القانون وتفعيل قبضة حديدية على الحدود المصرية الأربعة لمنع تهريب المخدرات والسلاح، ووقف عمليات التسلل عبل الدول، حتى تتمكن أجهزة الدولة ومؤسساتها في خطتها التنموية المستدامة في ظل مناخ أمن يجذب الاستثمارات ويشجع السياحة.

 

واستطاعت قوات إنفاذ القانون من القوات المسلحة، بكافة أفرعها الرئيسية أن تعمل خلال ظروف صعبة ومختلفة، وأن تخوض حربًا غير نظامية للمرة الأولى، وتنتصر فيها بعد أن تأقلمت خلال مدة وجيزة منذ قيام الثورتين في مصر، وحققت انتصارات واضحة في رقعة سيناء على وجه الخصوص وكافة المحاور الاستراتيجية على وجه العموم، مما أدى إلى تراجع معدل العمليات الإرهابية خلال عام 2018 بنسبة كبيرة مقارنة بالأعوام السابقة لبدء العملية الشاملة.

 

ضربات جوية ناجحة

وخلال عام 2018 قامت القوات الجوية بتنفيذ عدد من الضربات الجوية الناجحة في شمال سيناء والمنطقة الغربية والجنوبية للبلاد، أدت إلى تصفية المئات من العناصر الإرهابية المسلحة، قبل قيامهم بتنفيذ عمليات عدائية ضد القوات المسلحة والشرطة، والكمائن المنتشرة في سيناء وخاصة في الشمال، كما دمرت المئات من السيارات المدرعة والدراجات البخارية، والتي تستخدمها العناصر الإرهابية في عملياتهم المسلحة وفي نقل الأسلحة والمواد التموينية والمتفجرات، كما نجحت النسور الجوية في تحقيق التأمين الجوي للقوات البرية المشاركة في العملية الشاملة، ونفذت طائرات الأباتشي وغيرها من المروحيات المقاتلة عددًا من عمليات الدعم للقوات الأرضية، مما جعل هروب الإرهابيين أمرًا مستحيلًا في ظل سيطرة جوية في مناطق العمليات المحدودة.

 

تصفية مئات الإرهابيين

وتمكنت قوات إنفاذ القانون من قوات المشاه والمدرعات والقوات الخاصة بالجيشيين الثاني والثالث الميداني والقيادة الموحدة لمكافحة الإرهاب في سيناء، من تصفية المئات من العناصر الإرهابية في مواجهات مباشرة وغير مباشرة عن طريق الكمائن المُدبرة والغير مدبرة والعمليات النوعية والضربات الاستباقية، واكتشفت العشرات من الأنفاق الأرضية والأوكار والعشش وقامت بتدميرها، فضلًا عن القبض على المئات من العناصر المشتبه بها والهاربيين من احكام قضائية نافذة، وضبط العديد من الأسلحة والذخيرة وأجهزة الاتصال والدعم الخاصة بالعناصر الإرهابية، إلى جانب تدمير العشرات من السيارات المدرعة والدراجات البخارية، وتمشيط قطاعات واسعة في شمال سيناء خاصةً في مثلث الإرهاب في العريش ورفح والشيخ زويد.

 

إفشال مئات العبوات الناسفة والألغام الأرضية

وتمكن سلاح المهندسيين العسكريين من إفشال آلاف المخططات الإرهابية من العبوات الناسفة والألغام الأرضية، والتي زرعتها العناصر الإرهابية، بعد أن فشلت في المواجهة المباشرة مع القوات المسلحة وافقدتها المئات من عناصرها في كل مواجهه، فكانت العبوات هي السبيل الوحيد للإرهابيين للرد علي نجاحات العملية الشاملة، إلا أن المهندسيين العسكريين وأبطالها فوتت عليهم الفرصة، وذلك بعد أن اكتشف آلاف العبوات منذ بدء العملية وإبطالها ومسح وتأمين الأماكن والقطاعات قبل دخول القوات واقتحامها.

 

ضبط آلاف الأطنان من المواد المخدرة

 واستطاعت قوات حرس الحدود خلال العملية الشاملة، القيام بواجبها على أكمل وجه على كافة المحاور الحدودية للمحروسة، وضبطت آلاف الأطنان من المواد المخدرة كالحشيش والبانجو والأفيون والهيروين والأقراص المخدرة، وغيرها من الممنوعات، إلى جانب المئات من الأسلحة النارية والذخيرة، والتي حاول المهربون إدخالها لمصر عن طريق البحر أو الصحراء الغربية، إلى جانب القبض علي العشرات من المهاجرين الغير شرعيين من الدول الأفريقية والذين حاولوا التسلل للبلاد خلال العام.

 

تأمين سواحل البحرين الأبيض والمتوسط

ونجحت القوات البحرية المصرية بكافة القطع المُتاحة لديها، من تأمين سواحل البحرين الأبيض والمتوسط طوال العملية الشاملة وقطع كافة الطرق والمنافذ البحرية، لتفويت الفرصة على المنظمات والدول التي تدعم الجماعات الإرهابية وعناصرها، من خلال إمدادها بالتموين اللازم من عتاد وسلاح وذخيرة وأموال عن طريق البحر، كما استطاعت عناصر القوات البحرية خلال عام 2018 من القضاء على ظاهرة الهجرة غير الفشرعية والتسلل للدول عن طريق البحر المتوسط، وأصبح معدل الهرجة غير الشرعية في مصر صفرًا، بفضل جهود التأمين البحري.